طالب بيان صادر عن لجنة علماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي الحكام والعلماء بإعلان الجهاد في سبيل الله والنفير العام لإنقاذ شعب فلسطين من الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية وحماية المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنوا في بيانهم الصادر السبت الماضي 11/11/2006 "بطلان الحصار على شعب فلسطين وتحريمه شرعاً...وكل من شارك في هذا الحصار فقد خان الله ورسوله وجماعة المسلمين".
وخاطب البيان حكام المسلمين بالقول"إذا لم تعلنوا الجهاد والنفير العام وقد اجترأ العدو الصهيوني على ذبح الأم وأطفالها والأب وأولاده والشيوخ والنساء فمتى تعلنوه؟!"،اذ ان "وظيفة الحاكم بنص الشرع هي حماية الوطن والشعب والمقدسات".
كما خاطبوا علماء المسلمين بالقول"ان وظيفتكم ان تبينوا أحكام الله ولا تأخذكم في الله لومة لائم،فلا تسكتوا عن بيان أحكام الله،فها هي بلاد المسلمين تهود في فلسطين وشعبها يذبح والمقدسات تنتهك والله يسألكم أن تعلنوا النفير العام للجهاد،والأمة ترقب وتنتظر،والتاريخ يشهد والله المستعان".
وجاء في البيان الذي حمل عنوان "هذا بيان للناس"ما هو الاتي:
قال الله تعالى في كتاب العظيم:(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )،وقال تعالى:(انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى) .
من نور الآيات الكريمة والحديث النبوي الشريف نذكر حكام المسلمين والشعوب المسلمة والعلماء والمفتين والهيئات العلمية والشرعية بما يلي:
1. إن المجازر الوحشية وعمليات الإبادة الواسعة التي يتعرض لها شعبنا في بيت حانون وغزة وبلاطة وبقية فلسطين والحصار الظالم الذي فرضه اليهود الغاصبون وأمريكا والدول الحليفة لهما تضع الحكام والعلماء والهيئات العلمية والشرعية والمفتين ومؤسسات المجتمع المدني من الهيئات الشورية والبرلمانية والنقابات وغيرها أمام مسؤولياتها الشرعية في الدفاع عن دين الأمة ووطنها وشرفها ووجودها وهويتها ومقدساتها.
2. وهذا ما يدعونا للتذكير بالأحكام الشرعية التالية والتي اجمع عليها علماء المسلمين ونطق بها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
أ) إعلان بطلان الحصار على شعب فلسطين وتحريمه شرعاً لأنه يساعد اليهود الغاصبين وحلفائهم على إبادة شعب فلسطين المسلم ويمكنهم من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل وتهويد الأرض والشعب والمقدسات،وكل من شارك في هذا الحصارفقد خان الله ورسوله وجماعة المسلمين.
ب)مطالبة حكام المسلمين وأصحاب القرار الشرعي والعلماء والمؤسسات الشورية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني بإعلان الجهاد في سبيل الله والنفير العام لإنقاذ شعب فلسطين من الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي صورتها أجهزة الإعلام في بيت حانون وبقية فلسطين منذ أيام قريبة.
قال تعالى:(يا أيها الذين امنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل،إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم)،وقال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم:(يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال)،وقال تعالى:(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا)،وقال تعالى:(فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين)،وقال صلى الله عليه وسلم:(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)،وقد ذكرعلماء الأمة وجوب النفير العام إذا اعتدي على شبر من ارض المسلمين،حتى وجب على أهل المشرق ان يهبوا لنجدة أهل المغرب .
يا حكام العرب ويا علماء المسلمين:
إذا لم تعلنوا الجهاد والنفير العام وقد اجترأ العدو الصهيوني على ذبح الأم وأطفالها والأب وأولاده والشيوخ والنساء فمتى تعلنوه؟!
يا حكام المسلمين:
إن وظيفة الحاكم بنص الشرع هي حماية الوطن والشعب والمقدسات.
ويا علماء الإسلام
ان وظيفتكم ان تبينوا أحكام الله ولا تأخذكم في الله لومة لائم،فلا تسكتوا عن بيان أحكام الله،فها هي بلاد المسلمين تهود في فلسطين وشعبها يذبح والمقدسات تنتهك والله يسألكم أن تعلنوا النفير العام للجهاد،والأمة ترقب وتنتظر،والتاريخ يشهد والله المستعان .