في يوم تاريخي بالقاهرة ..
الفصائل الفلسطينية تبدأ طريق التوافق والعمل الوطني المشترك
محيط : في يوم تاريخي للفلسطينيين، توصلت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها بالقاهرة إلى عدة اتفاقيات تاريخية تؤدي الى تشكيل حكومة توافق وطنية وتعمل على رأب الصدع في العمل الوطني الفلسطيني.
واتفقت الفصائل على تسمية أعضاء خمس لجان تحضيرية لبحث المواضيع العالقة والمهام وآليات العمل الوطني الفلسطيني في الفترة المقبلة، حيث من المقرر أن تبدأ هذه اللجان العمل في العاشر من مارس القادم.
وأشار أحمد قريع ممثل حركة "فتح " عند القاءه البيان الختامي الى أن اللجان الخمس هي: لجنة الحكومة التي تهدف لتشكيل حكومة توافق وطني، لجنة الأمن لبناء الأجهزة على أسس مهنية غير فصائلية، لجنة منظمة التحرير لتطوير وتفعيل مؤسساتها وفقاً لإعلان القاهرة، لجنة الانتخابات التي تهدف للاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بمدة لا تتجاوز المدة المقررة قانوناً ولجنة المصالحة الوطنية التي تهدف لترسيخ ثقافة التسامح والديمقراطية وقيم الاحترام المتبادل.
وبيّن قريع ، أن انطلاق هذا الحوار يعني أن الشعب الفلسطيني طوى صفحةً مؤلمةً جسّدها الانقسام، مشدداً على أن هذا الاجتماع جاء استجابةً لتطلعات شعبنا ومقاومته وصموده أمام العدوان المجرم وفي إطار التصدي المشترك للاحتلال وعدوانه والعمل المشترك لفك الحصار وفتح المعابر".
وأوضح أن مسيرة الوحدة الوطنية الراسخة بدأت، مشيراً إلى أن الفصائل اتفقت على الشروع بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة ووقف كل أشكال قمع الحريات ووقف الحملات الإعلامية والتحريض ومتابعة ذلك وفقاً آليات تم التوافق عليها.
من جانبه، أكد موسى أبو مرزوق رئيس وفد "حماس" إلى حوار القاهرة أن مصر ستقوم بدور مركزي بموضوع المعابر بين إسرائيلي وقطاع غزة، موضحاً أن معبر رفح سيكون مفتوح للحالات الإنسانية وأن اتفاقية مستقبلية جديدة ستصاغ بشأنه، دون أن يوضح هذه المسألة.
وثمّن رؤساء وفود الفصائل والشخصيات المستقلة دور مصر و دعوتها واحتضانها ورعايتها للحوار الفلسطيني، مشددين على أن الحوار انطلق بهدف إنهاء الانقسام وإعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على أسس وطنية وديمقراطية.