العلم عند الغرب ينكر الميتيفيزيقا أو ما هو وراء الطبيعة ، ويرى فى الانسان مجرد جسد يتحكم فيه المخ ، وبالتالى يمكن أن تصلح عندهم نظرية دارون الذى يركز على الانسان باعتباره مجرد جسد .
فى الاسلام الانسان هو نفس وجسد ، وأن حياة النفس غير حياة الجسد ، والنوم أكبر دليل على الفجوة بين الجسد الحى بنفسه و النفس التى غابت عنه مؤقتا.
النفس هى الكائن الحقيقى للذات البشرية و الجسد هو مجرد رداء ترتديه عندما يتم نفخها فى الجنين فينبض بالاحساس بعد أن كان عجينة حية بلا عقل أو نفس ( النفس هى العقل هى الفؤاد هى القلب فى مصطلحات القرآن الكريم ) وتظل النفس تقود ذلك الجسد ، تفارقه مؤقتا بالنوم والاغماء ، الى أن تغادره أخيرا وأبدا بالموت ، وتأتى النفس فى البعث ويوم الحساب تحمل جسدا جديدا هو عملها ، فان كان عملا صالحا فهو من ( الصالحين ) للنعيم فى الجنة. وأن كان العمل سيئا فمصيره أن يتعذب بعمله خالدا مخلدا فى الاخرة.
والتفاصيل فى كتاب قادم لنا بعنوان ( كتاب الموت ).