اكتشف فريق من علماء الفلك جسما غريبا يمكن أن يوجد حول زوج من الثقوب السوداء، ما قد يساعد في كشف هوية المادة المظلمة والكشف عن طبيعة الزمكان.
ووجد بحث جديد أن الجسيم الخاص يمكن أن يوجد حول زوج من الثقوب السوداء بطريقة مشابهة لكيفية وجود الإلكترون حول زوج من ذرات الهيدروجين. وهذه المرة الأولى على الإطلاق لوجود ما يسمى بـ "جزيء الجاذبية".
ولفك ما يعنيه هذا كله، يجب أن نتذكر أنه في الفيزياء الحديثة يتم تمثيل الإلكترون كحقل - كائن رياضي له قيمة لكل نقطة في المكان والزمان.وتعد الذرة في الأساس نواة صغيرة محاطة بمجال الإلكترون. ويستجيب مجال الإلكترون لوجود النواة، ويسمح للإلكترون بالظهور فقط في مناطق معينة.
ومن المثير للاهتمام، أن بيئة الثقب الأسود يمكن وصفها بطريقة مماثلة. ويشبه مركز الثقب الأسود إلى حد ما نواة الذرة، في حين أن البيئة المحيطة تشبه تلك التي تصف الجسيمات دون الذرية.
ووجد معدو الدراسة الجديدة أن أنواعا معينة من الحقول - تسمى الحقول العددية - يمكن أن توجد حول الثقوب السوداء الثنائية. كما جرى اكتشاف أنها يمكن أن تشكل نفسها في أنماط تشبه كيفية ترتيب الحقول الإلكترونية في جزيئات.
ويعني هذا الاختراق أن العلماء قد يتمكنون قريبا من اكتشاف المادة المظلمة باستخدام كاشفات موجات الجاذبية الحالية. وهذا يثير احتمالية محيرة لتسليط الضوء على القطاع المظلم غير المفهوم جيدا من الكون.