ماقدروا الله جل وعلا حق قدره - صورة للكون من ناسا تظهر مدى صغر حجمنا!

في الثلاثاء ٢٩ - سبتمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

قدمت ناسا لمحة عن الكون البعيد من خلال إطلاق صورة ساحرة للكون الشاسع.

وأظهرت صورة من تلسكوب هابل، مدى صغر حجمنا، ومدى ضخامة الكون.

وتُظهر الصورة عنقود المجرات Abell 2744، الذي يبعد ملايين السنين الضوئية عن الأرض. ويمكن رؤية مئات العناقيد من النجوم على خلفية زرقاء وسوداء للكون.

وفي حين أن المجرات قد تظهر كما لو كانت قريبة من بعضها البعض، إلا أنها في الواقع مفصولة بملايين السنين الضوئية من الفضاء الفارغ، ما يوضح الحجم الحقيقي للكون.

صورة للكون من ناسا تظهر مدى صغر حجمنا!

وكمرجع، تبلغ سنة ضوئية واحدة نحو 6 تريليون ميل (9 تريليون كم).

ولا تستطيع ناسا أن توضح لنا فقط حجم الكون، ولكن يمكنها استخدام الصورة لدراسة تاريخ الكون.

وقالت ناسا: "للبشرية "عيون" يمكنها رصد جميع أشكال الضوء المختلفة من خلال التلسكوبات حول العالم، وأسطول من المراصد في الفضاء. من موجات الراديو إلى أشعة غاما، فإن نهج "الطول الموجي المتعدد" في علم الفلك، أمر بالغ الأهمية للحصول على فهم كامل للأجسام في الفضاء".

وتابعت: "هذه الصورة لعنقود المجرات Abell 2744. وعناقيد المجرات هي أكبر الأجسام في الكون التي تجمعها الجاذبية. إنها تحتوي على كميات هائلة من الغازات شديدة الحرارة، بدرجات حرارة تصل إلى عشرات الملايين من الدرجات، والتي تتوهج بشكل ساطع في الأشعة السينية، ويمكن ملاحظتها عبر ملايين السنين الضوئية بين المجرات. وتجمع هذه الصورة بين الأشعة السينية من مرصد شاندرا للأشعة السينية (انبعاث أزرق منتشر)، مع بيانات الضوء البصري من تلسكوب هابل الفضائي (الأحمر والأخضر والأزرق)".

وبعد ثلاثة عقود من توفير مناظر خلابة للكون، ستعلن ناسا قريبا تقاعد هابل. ومع ذلك، سيحل مكانه تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، وهو قوي للغاية لدرجة أنه يمكن أن يقدم نظرة ثاقبة للكون المبكر، بعد 0.3 مليار سنة فقط من الانفجار العظيم، إلى الوقت الذي بدأ فيه الضوء المرئي نفسه في التكون.

وسيلعب JWST أيضا دورا رئيسيا في البحث عن كائنات خارج كوكب الأرض، لأنه يمتلك القدرة على مسح آلاف الكواكب بحثا عن حياة غريبة، من خلال البحث عن البصمات الحيوية في الغلاف الجوي للكوكب.

وقالت ناسا: "تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو مرصد يدور بالأشعة تحت الحمراء، من شأنه أن يكمل ويوسع اكتشافات تلسكوب هابل الفضائي، مع تغطية بطول موجي أطول وحساسية محسنة بشكل كبير. وتتيح الأطوال الموجية الأطول لـ Webb النظر بشكل أقرب بكثير إلى بداية الوقت، والبحث عن التكوين غير المرصود للمجرات الأولى، بالإضافة إلى البحث داخل سحب الغبار حيث تتشكل النجوم وأنظمة الكواكب اليوم".

اجمالي القراءات 1173