شيعى محترم

آحمد صبحي منصور في السبت ٢١ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام عليكم أرید أن أتمنّی منکم أن لا تکفّروا المسلمین و لیس دلیلکم إلّآ أنّهم لا یمشون فی طریقکم. و إنّکم یرون غیرکم جهّالا و کفّارا، و لیس هذا إلّا من عدم فهمکم و إصرارکم علی الظاهر و تعلیق العقل فی مقام العلم و العمل! ما دلیلکم علی کفر إخوانکم و هدمکم نفوسهم و أعراضهم؟ لا یکون إلّا مسئلة «التسمیة بعبد النّبی» مثلا. فأجابه الله فی القرآن{و أنکحوا الأیامی منکم و الصالحین من عبادکم}. و لا یکون إلّا مسئلة «الإستغاثه بغیر الله فی ما لا یقدر إلّا الله» مثلا. فأجابه الله فی القرآن{قال للملأ حوله أیّکم یأتینی بعرشها قبل أن یأتونی} ـ {قال هل أتّبعک علی أن تعلّمن ممّا علّمت رشدا} و... . و لا یکون إلّا مسئلة «طلب الشفاعة» مثلا. فأجابه الله فی القرآن{قالوا یا ابانا الستغفر لنا ذنوبنا}و و قد جاء فی الأخبار استشفعوا الناس بالنّبیّ بعد وفاته کروایة العتبی، أو مالک الدار و... . أو فی غیابه کروایة رجل ضریر مثلا. و لا یکون إلّا مسئلة «التبرّک» مثلا. و قد أجابه الله فی القرآن بذکر تاریخ الیعقوب و الیوسف، و تابوت بنی اسرائیل و... . و جاء فی أخبار کثیرة أنّ الصحابة یتبرّکون بالنّبی فی حیاته و بعد وفاته! و لا یکون مثلا إلّا .... و قد أجیب من هذه المسائل کلّها لمن یرید أن یهدی الی الرشاد! ألتمس منکم آن لا تکونوا خوارج هذه الأمّة فتکفروا الناس و تبیحوا دمائهم و أموالهم تریدون عرض الحیاة الدنیا. أخیکم محمد علوی.
آحمد صبحي منصور

نحن نحترمك ، مع أننا نعتبر دينك كفرا .  

  ونؤكّد لك ما قلناه كثيرا : 

1ـ    التكفير أساس فى الديانات الأرضية ، وفى الدين الاسلامى الحق

أكثر الكلمات ورودا فى القرآن هى ما يتعلق بالكفر والشرك وما يتبعها كالفسق والإسراف والاجرام ، وهى أوصاف من يؤمن بحديث آخر غير حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، ومن يؤمن بشفاعة البشر وعلمهم الغيب ومن يقدس ويتبرك بالقبور ..الخ.

وفى الأديان الأرضية ومذاهبها كل دين يحكم بكفر ما عداه ، بل فى داخل الدين الارضى الواحد كل مذهب يحكم بكفر ما سواه ، هذا فى أديان المحمديين والمسيحيين.

  2 ـ ( لا إكراه فى الدين ) أساس فى تشريع الدين الإلهى . لذا ، فالتكفير فى الدين الإلهى ( القائم على السلام والعدل والرحمة والحرية المطلقة فى الدين ) هو للإصلاح أملا فى يهتدى الضال ، وأن يعرف الحقائق عن الاسلام وأن يتبين له زيف وضلال الدين الأرضى الذى يتبعه. إذا رفض نحترم حريته فى الإختيار وننتظر أن يحكم علينا وعليه رب العزة جل وعلا يوم الدين.

 أما التكفير فى الدين الأرضى فيعنى القتل للمخالف لأنه خرج عن تبعية الكهنوت المسيطر  واصبح خطرا عليه إذ أن الدين الأرضى المسيطر على مجتمع يحتاج الى مستبد يحميه من شرّ النقاش .

3 ـ أرجو أن تقرأ لنا كثيرا مستعملا عقلك ، ثم تختار لنفسك ما تشاء معنا أو ضدنا . ونحن نحترم حريتك فيما تختار لنفسك.

اجمالي القراءات 2921