واشنطن بوست: هذه أغبى 5 حجج استخدمها الجمهوريون للدفاع عن ترامب

في الإثنين ٣١ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

الحجج الأساسية التي يروج لها الجمهوريون لإعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب لا تمت بأي صلة للواقع، بل إن بعدها عن المنطق والواقعية يجعل المرء يستغرب كيف يتبناها كتاب أعمدة ومنتخبون "محترمون".

هذا ما بدأت الكاتبة جنيفر روبين به مقالا لها في صحيفة واشنطن بوست Washington Post حددت فيه ما قالت إنها أغبى 5 حجج يستخدمها مناصرو ترامب للترويج لمرشحهم.

1- ترامب سيبسط القانون والنظام في ربوع البلاد:

أولى هذه الحجج -حسب روبين- هي أن ترامب سيبسط القانون والنظام في ربوع البلاد، لكن إذا كانت السلامة العامة هي مصدر قلق هؤلاء فإن الوفيات -وفقا للكاتبة- غير الضرورية من فيروس كورونا -والتي قد تتجاوز 200 ألف بحلول يوم الانتخابات- والقلق بشأن مغادرة منازلنا خوفا من الانضمام إلى 6 ملايين أميركي مصاب تجعل بالتأكيد ولاية ترامب الأكثر خطورة على الأميركيين العاديين، إذ نفقد كل أسبوع ضعف عدد الأميركيين الذين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، على حد تعبير روبين.

وتضيف الكاتبة أنه لم يعد مستغربا إقدام ترامب على تسليط الضوء على أي مشهد محلي من الفوضى والنهب كي يبث الرعب في نفوس الأميركيين البيض، وأن يقول إنه سيفرض تطبيق القانون في الشوارع، ليضمن بسط النظام العام.

لكن -وفقا لروبين- فإن ترامب هو من يحتفي بالعنف، ويشجع الشرطة على سوء التصرف، ويكرم البيض المتهمين بتلويحهم بالبنادق في وجه المتظاهرين السلميين، إذ إن لديه قناعة بأنه كلما زاد العنف في الشوارع زادت حظوظه في النجاح، وكيف له أن يبسط القانون والنظام وهو الذي عين عددا كبيرا من المدانين قضائيا، فضلا عن كونه شخصيا يخضع للتحقيق بتهمة ارتكابه جرائم مالية محتملة؟

2- ترامب تغلب على جائحة كورونا التي تعصف بالبلاد:

الحجة الثانية أن ترامب تغلب على الجائحة التي تعصف بالبلاد، وهذا -حسب الكاتبة- وهم ليس بعده وهم، إذ لا يمكن فهم الترويج لكون ترامب تعامل مع الوباء بشكل جيد "فلدينا عدد أكبر من الوفيات بسبب كوفيد-19 مقارنة بأي بلد آخر على هذا الكوكب، ونسبة الوفيات لدينا مقارنة بعدد السكان هي الأكبر بين أغلبية البلدان المتقدمة، كما أنه لا يوجد برنامج وطني للاختبار والتعقب، ناهيك عن كوننا ما زلنا محبوسين في منازلنا ولا يمكن لأطفالنا الذهاب إلى المدرسة في معظم الأماكن بعد أسابيع من الإغلاق، وكل ذلك راجع -إلى حد كبير- إلى أن ترامب حث المسؤولين على إعادة فتح أبواب المدارس قبل الأوان، كما أنه روج للعلاجات الخطيرة وغير المثبتة، وضغط على خبراء الصحة الحكوميين لإضعاف أو تغيير الإرشادات لتقليل المخاطر والقيود المفروضة على الأنشطة".3– ترامب كان رائعا فيما يخص للاقتصاد:

الحجة الثالثة أن ترامب كان رائعا فيما يخص للاقتصاد: ترى الكاتبة أن العديد من مدققي الحقائق أثبتوا مرارا وتكرارا أن الاقتصاد في عهد الرئيس باراك أوباما كان أقوى من خلال مقاييس متعددة مقارنة مع الاقتصاد في عهد ترامب، وكان هذا التفاوت ناتجا جزئيا عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي أثقلت كاهل المستهلك الأميركي.

وإذا كان ترامب يعتقد خطأ أنه ورث اقتصادا فاسدا فلا شك أن الوضع ازداد سوءا حتى قبل أن يقوضه بمحاولة تجاهل الوباء، ومن الواضح الآن أن بعض الوظائف المفقودة لن تعود حتى لو تم التغلب على فيروس كورونا، فقد أغلقت المئات -إن لم يكن الآلاف- من الشركات أبوابها، ولن تتمكن جميعها من الخروج من الإفلاس، بل إن ترامب أنهى سنواته الأربع ببطالة وديون قياسية وبدون خطة لتقليص أي منهما، وفقا للكاتبة.

4- جو بايدن اشتراكي:

الحجة الرابعة هي أن جو بايدن اشتراكي: لا يملك الجمهوريون -وفقا للكاتبة- الجرأة لتقديم مثل هذه الحجة، وبدلا من ذلك فإنهم يجادلون بأن بايدن سوف يخدع أو يكون تابعا لقوى اليسار، وهذا لا يستند إلى أي دليل، بل يتجاهل سجل بايدن الذي امتد لعقود في المناصب، وهنا يخطر على البال قانون الجريمة لعام 1994، وخياراته السياسية خلال الحملة، بما في ذلك معارضته الرعاية الصحية للجميع.

5- الحق في الحياة
الحجة الخامسة والأخيرة هي "الحق في الحياة"، وهنا تقول الكاتبة إن بإمكان المرء أن يحترم أولئك الذين يعارضون الإجهاض بشدة في تقييمهم المرشحين، ولكن على المنوال نفسه فإن الرئيس الذي يعطي الأولوية للاقتصاد على محاولة التصدي للوباء إنما يقتلع كذلك الأطفال من أحضان أمهاتهم، كما أنه برفضه إدانة قتل السود العزل وبرفضه عمدا حماية أرواح جنودنا الذين اتُهمت روسيا بدفع مكافآت لمن يقتلونهم لا يحترم الحياة البشرية بأي معنى، على حد تعبيرها.

وخلصت الكاتبة إلى أن أي أحد يعطي قيمة لحياة الإنسان وكرامه يجب أن ينفر من إدارة ترامب.

اجمالي القراءات 702