نقد كتاب رأيت الله للنفرى
كتاب النفرى ليس بكتاب وإنما هو أقوال مجموعة من كتيبات أو قصاصات يقال أن النفرى المتصوف قالها وقد أوردها كتاب عنوانه باطل هو رأيت الله- علق عليه وأورده الكاتب مصطفى محمود- فما رأى أحد الله ولن يراه أحد لأنه أراد هذا عندما قرر أنه ليس كمثله شىء فما دام خلقه تتم رؤيتهم فهو لا يرى مثلهم
والكتاب هو من أوله لأخره افتراء على الله حيث يتكلم النفرى بلسان الله وهو ما لم يرد فى أى كتاب موحى به بل إن بالكتاب مئات الأقوال التى تخالف ما فى القرآن وقد حÑilde;م الله الكذب عليه وهو التكلم بما لم يقله فقال فى القرآن :
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا "
وبين الله لنا أن الشيطان يأمرنا أن نقول على الله ما لا نعلم فقال :
"إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون"
ومعظم إن لم يكن كل الكتاب منسوب الكلام -كلام النفرى أو من وضع الكلام على لسانه كتابة أو شفاهة - فيه لله وكأنه وحى أوحاه الله للمتكلم وهو ما لايقوله عاقل
وسوف نقوم بإيراد الأقوال الخاطئة فى ذلك الكتاب مبينين الأخطاء مراعين عدم التكرار قدر الإمكان .
-قال "لا تملك نفسك فأنا خالقها "
يناقض هذا أن موسى ملك نفسه وهو قوله بسورة المائدة "لا أملك إلا نفسى "
-قال "ولا وجود حق إلا لى "
الخطأ هو أن وجود الله هو الحق فقط بينما نحن خلقه باطل أى عدم وهو ما لا يقوله عاقل فالوجود كله حق بمعنى موجود صدقا وليس وهما بدليل مثلا أن يوسف(ص) قال "إلا من وجدنا "فالوجد يعنى وجود شىء موجود وقد ذكرت الأفعال المأخوذة من الجذر وجد فى القرآن أكثر من مائة مرة وهذا يعنى وجود أشياء غير الله
-قال "أسلم إلى كل شىء تسلم من كل شىء "
الخطأ أن من أسلم لله كل شىء سلم من كل أذى وهو ما يناقض أن الله يختبر المسلم بالخير والشر وفى هذا قال تعالى "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "كما بين الله للمسلمين أنه يختبرهم بالجوع ونقص الثمرات والأنفس فقال "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات "فالسلامة التامة هى فى الأخرة
-قال "يا عبد رأيتنى قبل الدنيا وعرفت من رأيت وهو الذى إليه تصير"
السؤال كيف يرى العبد قبل وجوده الدنيوى ربه وهو غير موجود أى معدوم فالله لم يخلقه بعد ؟
-قال "إنما نهيتك عن التعلق بشىء غيرة عليك "
السؤال كيف نهانا الله عن التعلق بشىء وهو أمرنا أن نتعلق به ومن خلال تعلقنا به أباح لنا التعلق بأشياء كالزوجات والأولاد ؟
-قال "يا عبد لا أرضاك لشىء حتى ولو كان الجنة ولو رضيتها أنت فقد خلقتك لى لتكون عندى 00 عند لا عند وحيث لا حيث"
الخطأ هو أن الله خلق الإنسان له وهو ما يناقض أنه خلقه لعبادته كما قال "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "
الخطأ الثانى هو أن الله لا يرضى الإنسان لشىء وهو قد رضى شكرنا لله فقال "وإن تشكروا يرضه لكم "
-قال "خلقتك على صورتى واحدا فردا سميعا بصيرا مريدا متكلما وجعلتك قابلا لتجليات أسمائى ومحلا لعنايتى "
الخطأ هنا هو أن الله خلق الإنسان على صورته واحدا فكيف يكون الإنسان واحد وهو كثرة كما قال تعالى " وبث منهما رجالا كثيرا ونساء "؟زد على هذا أن الله لم يقل أن له صورة ولو كان له صورة تشبه صورتنا لكان هذا مناقضا لقوله تعالى "ليس كمثله شىء "حيث أشبه الإنسان ربه وهو جنون
-قال "أنت من وراء ستر الشهوات ومن وراء حجاب الصفة البشرية روح مبرأة عن الشهوة عالية على الصفة البشرية لا تميل ولا ترغب "
الخطأ هنا هو أن الروح وهى النفس لا ترغب ولا تميل وهو ما يناقض أن الله أمر رسوله بالرغبة إليه فقال "وإلى ربك فارغب "
قال "يا عبد جعت فأكلت ما أنت منى ولا أنا منك عطشت فشربت ما أنت منى ولا أنا منك "
الخطأ هنا أن من يأكل ويشرب ليس من الله وهو ما يناقض أمر الله لنا بالأكل والشرب الحلال فقال "وكلوا ولا تشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين "
-قال "وبنيت حولك سدا من كل جانب غيرة عليك "
الخطأ هنا هو أن الله بنى سد حول الإنسان من كل جانب وهو جنون لأنه لو بنى السد فكيف يدخل كل هؤلاء الناس النار رغم وجود السد؟
قال "كل شىء يطلبه ما منه وأنا الفرد المنفرد المتفرد لا أنا من شىء فيطلبنى ولا أنا بشىء فيتخصص"
الخطأ هو أن الله ليس بشىء وقد ذكر فى القرآن أنه أكبر شىء فقال "قل أى شىء أكبر شهادة قل الله " وقوله " وأنا الفرد المنفرد المتفرد"يناقض أنه جعل الإنسان مثله بقوله " وتجد نفسك الحقيقية التى ليست بذات ولا موضوع وإنما محض روح بسيطة جوهر فرد متعال على الإنقسام"فالله والإنسان كلاهما فرد
-قال حكم الأقوال هو حكم الجدال والبلبال وحكم الجدال والبلبال هو حكم المحال والزلزال "
والسؤال كيف يكون حكم الأقوال جدال وبلبال والقرآن نفسه قول حيث قال تعالى "إنه لقول فصل "
قال "والحرف هو مقام الملائكة لا تستطيع أن تتجاوزه أما الإنسان فيستطيع أن يتجاوزه ويخرج منه ليصل إلى مقام الجوار والشهود للذات الإلهية الخالصة "
الخطأ هو أن الملائكة ليست فى مقام الجوار وهو ما يناقض أنه الله قال "ومن عنده لا يستكبرون" فكيف تكون الملائكة عنده ولا تكون فى جواره فالعندية هى الجوار زد على هذا أن القول يناقض قول الرجل "الحرف هو إبليس "فكيف يكون الملائكة وإبليس فى نفس الوقت؟
قال "من أحببته من خلانى وأحبائى كلمته بلا عبارة فخاطبه الحجر والمدر وقال للشىء كن فيكون "
الخطأ هو مخاطبة الحجر والمدر للخليل وخلقه للأشياء بكن وهو جنون يخالف أن الله منع الآيات المعجزات فى عهد النبى (ص)وما بعده فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الأولون "
-قال "اخرج عن الحرف والمحروف وألق العبارة وراء ظهرك وألق المعنى وراء العبارة وألق الوجد وراء المعنى وادخل إلى وحدك ترنى وحدى"
-قال "يا عبد لا إذن لك ثم لا إن لك ثم سبعون مرة لا إذن لك أن تبوح بما استودعتك من أسرار حروفى وأسمائى ولا كيف تدخل إلى خزانتى ولا كيف تقتبس من الحرف حرفا بعزتى وجبروتى ولا كيف ترانى"
الخطأ هنا هو أن الله استودع العبد أسرار الحروف والأسماء ولم يسمح له بإذاعتها والسؤال هل الله هو خالق لمجموعة فقط خصها بتلك الأسرار المزعومة وترك البقية هكذا ؟إذا فالله ظالم لأنه فرق بين خلقه ولم يعط الكل وإنما اعطى البعض وقد تعالى سبحانه عن الظلم أعطى الشريعة للكل بلا أسرار أعطاها واضحة للكل حتى لا يحتج أحد فى الأخرة بأنه لم يعط شىء
-قال"وأنت لا تكتشف هذه الحقيقة إلا حينما أكشف عنك الغطاء لحظة رؤيتى فتموت عن نفسك المزدوجة الوهمية وتصحو على حقيقتك وتجد نفسك الحقيقية التى ليست بذات ولا موضوع وإنما محض روح بسيطة جوهر فرد متعال على الإنقسام لا نسبة له إلا إلى "
الخطأ هنا هو تناقض قوله "وتجد نفسك الحقيقية "التى تعنى وجود الإنسان وبين قوله "لا أنت "حيث لا وجود له فى قوله :
-قال "يقول الله للعارف "يا عبدى إذا رأيتنى فلا أنت ... وإذا لا أنت فلا طلب وإذا لا طلب فلا سبب وإذا لا سبب فلا نسب وإذا لا نسب فلا حجبة "
-أوقفنى فى الرؤية وقال لى .... وقال لى ....باب الرؤية الخروج عن السوى والسوى كله فى الحرف
-ليس فى الرؤية وقفة ولا عبارة فمقام الرؤية فناء الأشياء لا شىء سوى وجهه سبحانه ولا يبقى سوى وجهه الكريم
- البينة ما هى قول وهى فى القول وما هى علم وهى فى العلم وما هى معرفة وهى فى المعرفة البينة ما تعرفت به فى رؤيتى"نلاحظ التناقض فى القول وما هو بقول وفى العلم وما هو من العلم
- إذا رأيتنى فى البلاء ففيه رآنى عموم الرائين .........إن رأيتنى لم تنجك إلا رؤيتى ......إن رأيتنى رأيت ما من التراب كالتراب
- أوقفنى موقف النظر إلى وجهه
- أوقفنى ربى......... ورأيته لا يظهر علم ذلك
-إن القول ستر فى الرؤية والعلم ستر فى الرؤية والعمل ستر فى الرؤية وإن لى عبادا يروننى من وراء الستور فإذا رأيتنى لا من تحت ستر وإذا رأيتنى لا من تحت اسم فقد رأيتنى رؤيتى الكبرى
-أزح عللك ترانى مستويا ولا ريب
- لو صلحت لشىء ما أبديت لك وجهى"الخطأ هناأن الناس كلهم لا يصلحون وهذا يعنى أن القائل هو غير صالح ومن ثم لايوجد من هو داخل الحضرة والمقام وسواهما مما يقول المتكلم
-الحسنة عشرة لمن لم يرنى والحسنة سيئة لمن رآنى
- القلب الذى يرانى محل البلاء
- من عرف نعمة رؤيتى وحضرتى يندم على ما أضاع من وقت فى لذائذ الجنة الحسية ويحزن على ما فاته من التطلع إلى وجهى "الخطأ هو وجود حزن وندم فى الجنة وهو ما يناقض قوله "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
-لا أكون أنا المنتهى حتى ترانى من وراء كل شىء
-كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة
- يا عبد إذا رأيتنى فأقمت فى رؤيتى بلوتك بالبلاء كله .... فحملتك بالاستغاثة إلى الرؤيا
- من علوم الرؤية أن تشهد صمت الكل
- إذا بدوت لم تر من هذا كله شيئا
-إن رأيتنى فيك كما رأيتنى فى كل شىء قل حبك للدنيا
-يا عبد إذا رأيتنى فالسوى كله ذنب
- يا عبد إذا رأيتنى فأنت عندى وإذا لم ترنى فأنت عندك فكن عند من يأتى بخير
-نم وأنت ترانى أحشرك وأنت ترانى
-استيقظ وأنت ترانى أحشرك وأنت ترانى
- الرؤيا علم الإدامة فاتبعه تغلب على الضدية
- يا عبد لو أعلمتك ما فى الرؤية لحزنت على دخول الجنة "
- يا عبد من رآنى جاز النطق والصمت وجاز العلم والجهل وجاز الحدية
-إن رأيت غيرى لم ترنى "
- ربى ..أنت فى عين كل ناظر "
- "إن حجاب الجهل هذا هو حجاب أصيل لا يهتك عن الذات الإلهية إلا بقيام الساعة حينما يرى العبد ربه رؤية عين أما قبل ذلك فلا يمكن رؤية الله جهرة "
- يقول الله للعارف يا عبدى إذا رأيتنى فلا أنت ...وإذا لا أنت فلا طلب وإذا لا طلب فلا سبب وإذا لا سبب فلا نسب وإذا لا نسب فلا حجبة "
-انظر إلى ولا تطرف يكن ذلك أول جهادك فى
- المجالسة ثمرة الرؤية الكبرى وهى رؤيتى فى كل شىء وفى كل وقت ....وجليسى لا يجالس سواى وإن جالس كتابى فارقنى وإن جالس سنة نبيى خرج عن مجلسى"الخطأ هنا هو دعوة الرجل للخروج على كتاب الله وهو عين ما يقوله الكفار
-إذا رأيتنى فلا تجالسنى فليست الرؤية إذنا للمجالسة إلا أن تكون الرؤية الكبرى التى ترانى بها فى كل شىء وفى كل وقت
- ليس فى المجالسة ذكر ولا فى المجالسين ذاكر إنما الجليس ناظر لا ذاكر ناظر لا يرجع ناظره فهم لا ينطق فهمه مدرك لا بشىء إدراكه
- انتهت عزام العلوم إلى فرقان المعرفة وانتهى فرقان المعرفة إلى آداب الرؤية وانتهت آداب الرؤية إلى آداب المجالسة فمن عرفها رآنى بين قلبه وهمه وبين لسانه وكلامه
- قد رأيت الأبد ولا عبارة فى الأبد الأبد وصف من أوصافى سبح لى الأبد فخلقت من تسبيحه الليل والنهار ....... وقد اصطفيتك فرفعت السترين لترانى
- أول المشاهدة نفى الخاطر وأخرها نفى المعرفة ثم نفى النفس العارفة ثم نفى ال أنا-أى عيش لك فى الدنيا بعد ظهورى
-يا عبد قل للعبيد لو رأيتموه يقبض ويبسط لبرئتم من أنسابكم ولعريتم من أحسابكم
-يا عبد كن فى كل حال أرسل عليك يوم أبدو
-الحجب على الذات الإلهية خمسة حجاب أعيان (الأعيان هى كل ما خلق الله من مخلوقات) وحجاب علوم وحجاب حروف وحجاب أسماء وحجاب جهل- "وهذا التجرد هو باب الرؤية والمدخل إلى الحضرة والوقفة والشهود فيزج به فى أنوار لا تبقى ولا تذر
الخطأ المتكرر هنا فى الأقوال السابقة هو رؤية العبد لله وهو ما يناقض قوله لموسى (ص)"لن ترانى " ونلاحظ تناقضا فى موضوع الرؤية عند الرجل فهو أقر فى قوله إن حجاب الجهل هذا هو حجاب أصيل لا يهتك عن الذات الإلهية إلا بقيام الساعة "حينما يرى العبد ربه رؤية عين أما قبل ذلك فلا يمكن رؤية الله جهرة"أنالله لا يرى سوى فى الساعة وهى الأخرة وهو ما يناقض أن غالبية أقواله دالة على رؤيته فى الدنيا مثل"نم وأنت ترانى أحشرك وأنت ترانى ومثل "استيقظ وأنت ترانى أحشرك وأنت ترانى
-قال "جعلت لكل شىء وجها وجعلت وجهك حبك لنفسك وهو ما أورثك وهم الأنا والأنانية وما الذات إلا لى وما الأنا إلا لى أنا الذى هو أنا أما حقيقتك فهى ليست بذات ولا موضوع "
الخطأ هنا هو أن الله هو نفسه المخلوق "وما الأنا إلا لى أنا الذى هو أنا "فكيف يكون الله هو المخاطب والخاطب فى نفس الوقت ونلاحظ ان النفرى ينفى وجود ذات لإنسان ولكنه فى قوله أخر يناقض نفسه فيثبت له ذاتا بقوله:
"إنما أظهرت الشهوات حجابا عليك لامتحان محبتك فإن اخترتنى دون جميع شهواتك كشفت لك عن ذاتك وما عدت أسترك بشهوة ..إنما الشهوة تأتيك من ناحية جسدك ..أما ذاتك فقد خلقتها خالصة مبرأة لا تميل إلا لى وحدى "
-قال أظفرتك بالجنة فأين نعيمك "الخطأ هو أن الجنة ليست النعيم وهو ما يخالف قوله تعالى "ولأدخلناهم جنات النعيم " و"واجعلنى من ورثة جنة النعيم "و"إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم "
-قال يقول الله لعبده هو أن تسلم لى بقلبك وتشم إلى الوسائط ببدنك أن تكون معى بهمك ومع سواى بعقلك" فى معنى الإسلام
الخطأ هو أن الله أباح أن يكون الإنسان مع سواه بعقله وهذا هو معنى الشرك فالإنسان بكله لابد أن يكون مع الله
- قال "كلمة أنا لا يقولها إلا كل صاحب غفلة وكل من كان محجوبا عن الحقيقة "
الخطأ هو أن كلمة أنا لا يقولها إلا الغافل المحجوب عن الحقيقة ولو طبقنا القول لكان الله غافلا لأنه يقول فى القرآن عن نفسه أنا كما بقوله "إننى أنا الله لا إله إلا أنا "ولكان النبى نفسه غافلا لأن الله طالبه أن يقول أنا كما بقوله "وقل أنا النذير المبين "ولكان الله نفسه غافلا محجوبا لقول النفرى على لسانه:
-"أنا الذى هو أنا ............أما حقيقتك فهى ليست بذات ولا موضوع "نلاحظ هنا نفى وجود الذات للإنسان ونلاحظ تناقضا مع إثباته لها بقوله :
- "إنما أظهرت الشهوات حجابا عليك لامتحان محبتك فإن اخترتنى دون جميع شهواتك كشفت لك عن ذاتك وما عدت أسترك بشهوة ..إنما الشهوة تأتيك من ناحية جسدك ..أما ذاتك فقد خلقتها خالصة مبرأة لا تميل إلا لى وحدى "
- "العلم ذو طرقات والطرقات ذوات فجاج والفجاج ذوات مخارج والمخارج ذوات اختلاف والاختلاف متاهة .. والعقل إذا درى رجح بين احتمالات ووقع فى المختلفات "نلاحظ هنا أن العقل يرجح بين احتمالات ويقع فى المختلفات وهو ما يناقض أنه يصل لمنتهى العلم وهو اليقين وهو رد جميع الظواهر لله بقوله :
- "ومنتهى العلم أن يرد العقل جميع الجزيئات وجميع الظواهر إلى الواحد إلى الله خالقها ...ومن ثم تبدأ معرفته فيسمى عارفا والمعرفة عند الصوفى أرقى من العلم ...لأنها معرفة الله "ونلاحظ هنا أن المعرفى شىء طيب وهو ما يناقض كونها أصناما عنده فى قوله:" الواقف بحضرتى يرى المعرفة أصناما ويرى العلم أزلاما"
والخطأ هنا هو أن العلم غير المعرفة ونلاحظ هنا أن العلم بداية المعرفة وهو ما يناقض قوله أن العلم لو أخرج للعلم فلا يصل بنا لمعرفة وهذا يعنى أن بداية المعرفة هى الخروج عن العلم إلى نقيضه وهو الجهل وهو قوله :
-يا عبد إن يخرجك العلم عن العلم فأنت فى طريقك إلى معرفة وإن لم تدخل بالعلم إلا فى علم فأنت فى حجاب من علم "
نلاحظ هنا أن العلم حجاب من العلم وهو ما يناقض كونه حجاب على المعلوم بقوله:
- "العلم حجاب على المعلوم "
- "وهذا التجرد هو باب الرؤية والمدخل إلى الحضرة والوقفة والشهود فيزج به فى أنوار لا تبقى ولا تذر "نلاحظ هنا أن باب الرؤية هو التجرد وهو ما يناقض أن باب الرؤية هو الخروج عن السوى وهو الحرف بقوله:
-أوقفنى فى الرؤية وقال لى .... وقال لى ....باب الرؤية الخروج عن السوى والسوى كله فى الحرف
-"اخرج من الحرف تعلم علما لا ضد له هو العلم الربانى وتجهل جهلا لا ضد له هو الجهل العرفانى "
-"إذا علمت علما لا ضد له وجهلت جهلا لا ضد له فلست من الأرض ولا من السماء "
نلاحظ فى القولين أن العلم والجهل ليسا ضدين وقطعا الجعل غير العلم ولكنهما عند الرجل واحد بقوله:
- العلم المستقر هو الجهل المستقر "ومع ذلك أثبت وجود جهلا بمعنى ضدا للعلم بقوله" اختر لى أنا الجاهل لمصلحتى"
- "إذا تحققت بسرك فما أنت أنت ....وأنت أنت .أنت منى ..أنت تلينى ...وكل شىء فى الوجود يأتى بعدك "و "كما أنت موضع نظرى ليس بينى وبينك شىء لا اسمى ولا اسمك ولا علومى ولا علومك "
نلاحظ فى القول أن العارف يكون جزء من الله فليس بينهما فاصل وهو ما يناقض أن الله لا يخالطه شىء فى قول الرجل :
"ما أنا فى شىء ولا خالطت شيئا ولا حللت فى شىء .ولا أنا فى فى ولا أنا من من ولا كيف ولا ما ينقال أنا أحد فرد صمد أظهرت كل ما بدا لا مظهر سواى أظهرت العوالم الثبتية (الأكوان المادية") وإذا بدوت أفنيتها وإذا شئت رددتها إلى الإظهار باللبس الوقتية والمعادن الأينية (أى بإلباسها الزمان والمكان ..الوقت والأين "
-يا عبد لا تعين حاجتك ولكن أخفها وقل انظر إلى يارب أنا المسىء ..قم بى فى أمرى أنا الميل كله ..اختر لى أنا الجاهل لمصلحتى ..عافنى من التخير عليك"و"ألق الاختيار ألق المؤاخذة البتة "
هنا الرجل يطلب من الله أن يسيره ولا يخيره وهو ما يناقض إثباته اختيار الإنسان بقوله" فإن اخترتنى دون جميع شهواتك كشفت لك عن ذاتك وما عدت أسترك بشهوة"
-اعرف من أنت فمعرفتك من أنت هى قاعدتك التى لا تنهدم وسكينتك التى لا تزول "نلاحظ هنا أن القاعدة هى معرفة النفس وهو ما يناقض أن القاعدة هى ما صلحت به النفس فى قوله " يا عبد انظر إلى ما به صلحت تلك قيمتك عندى
- "من روحى نفخت فيك وبى تحيا وإلى تعود وبى تقوم ولى تنتسب خلقتك لتكون موضع نظرى ومجلى أسمائى وخلقت لك الدنيا وأسجدتها لك وخلقت كل شى ء من أجلك وبنيتك من أجلى لتكون من أهل حضرتى واخترتك لشرف جمعيتى "نلاحظ تناقضا فى العبارة فمرة سبب خلق الإنسان هو خلقتك لتكون موضع نظرى ومجلى أسمائى"ومرة "وبنيتك من أجلى لتكون من أهل حضرتى"فمرة السبب رعاية الله بالنظر وتجلية الأسماء ومرة من أجل الله أى من أجل مصلحة الله وهذا غير ذاك
- "إنما أظهرت الشهوات حجابا عليك لامتحان محبتك فإن اخترتنى دون جميع شهواتك كشفت لك عن ذاتك وما عدت أسترك بشهوة ..إنما الشهوة تأتيك من ناحية جسدك ..أما ذاتك فقد خلقتها خالصة مبرأة لا تميل إلا لى وحدى "الرجل هنا يبين أن الله هو من يكشف للفرد ذاته اى يعرفه نفسه وهو ما يناقض طلبه من الإنسان أن يعرف نفسه بنفسه بقوله "-اعرف من أنت فمعرفتك من أنت هى قاعدتك"
- "لتكن حالك رب حاضر وكون غائب فهذه صفة من أستحى منه "نلاحظ ان الله أثبت استحياء الله وهو ما يناقض قوله تعالى "إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها "والاستحياء خوف والخوف لا يجوز على الله لقوله "ولا يخاف عقباها "
-لا تيأس منى لو جئت إلى بأقوالك كلها سيئات كان عفوى أعظم "الرجل هنا يدخل الجنة كل من قال ما هو ضد الله فى حياته كلها لأن الله يعفو عنه بعفوه الأعظم وهو ما يهدم القرآن والوحى القائم على وجود ثواب للمحسن وعقاب للمسيىء
-"ألست إذا أمرتك بطرح ما أبديه لك من علوم ومعارف غيرة عليك ولأستخلصك لنفسى "الرجل ينسب لله أنه يطلب منا أن نعصى ما علمه إيانا فى الشرع من علوم ومعارف وهذا يعنى أن عصيان أحكام الله واجب عنده وهو مالا يقوله إلا كافر أو مجنون
- "وقال لى لا يسلم من ركب .. كل ذى عدة مهزوم"الرجل ينسب لله هنا عدم الأخذ بالأسباب مع أنه أمرنا أن نأخذ بالأسباب فقال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "ومعنى قوله هذا أن يركبنا العدو ويأخذ كل ما لنا لأننا سنهوم لو أطعنا أمر الله بإعداد القوة
-"إنك إن جئتنى بالعمل جئتك بالمحاسبة "الخطأ هنا أن الرجل يبين أن سبب الحساب هو المجىء بالعملوهو ما يناقض أن الجميع محاسب الكافر والمسلم كما جاء فى قوله "فيحاسب حسابا يسيرا "و"ليتنى لم أدرى ما حسابيه"
- اخرج من علمك وعملك ومعرفتك وصفتك واسمك ومن كل ما بدا لتلقنى وحدك "السؤال للرجل كيف نخرج من علمنا وعملنا وصفتنا واسمنا إذا كان كل هذا هو الواحدية أى النفس فلو رفع منها كل هذا ستكون ميتة لأنها ستكون خاوية وقد تنبه الرجل لغلطه فى العبارة فحاول أن يفسرها بقوله :
- أتدرى كيف تلقانى وحدك أن ترى هدايتى لك بفضلى لا أن ترى عملك وأن ترى عفوى لا أن ترى علمك "ومع هذا لم يفلح لأنه ما ذكر المعرفة والصفة والاسم
- قف فى حضرتى لا لتسمع منى ولا لتعرف منى ولا لأخاطبك وتخاطبنى وإنما لأنظر إليك وتنظر إلى فلا تزال فى هذا الموقف حتى أحادثك فإذا حادثتك فابك على ما فاتك من خطابى فى غابر عمرك"نلاحظ هنا أن البكاء وهو الحزن مطلوب على ما فات الإنسان من خطاب الله وهو ما يناقض الحزن على الله بحق بقوله :
-يا عبد الحزن على هو الحزن بحق إن ضيعتنى فقد ضيعت ما لا عوض عنه"الحزن على الله هو الحزن بحق وهو ما يناقض الحزن على دخول الجنة لو علم العبد ما فى الدنيا بقوله " - يا عبد لو أعلمتك ما فى الرؤية لحزنت على دخول الجنة "
-أنا يستدل بى ولا يستدل على لأنى أنا الحقيقية أنا البرهان الذى أبرهن على الأشياء ولا تستطيع هى أن تبرهن على"لو صدقنا قول الرجل فهذا معناه أن لا برهان على شىء ومن ثم حياتنا كلها باطل فى باطل فالله لم يبرهن على الأشياء قوليا لأن البرهان موجود وهو وجودها الذى نراه أو نسمعه أو نشمه أو نحسه أو نذوقه وأما الله فهذه الأشياء هى البرهان على وجوده الخفى
- من عبدنى من أجل وجهى ومن عبدنى خوفا من عقابى فتر ومن عبدنى طمعا فى نعمتى انقطع "الخطأ هنا هو أن الرجل يخالف أن سبب العبادة هو الحصول على رضا الله الممثل فى ثوابه الدنيوى والأخروى بدليل أنه جعل الجنة ثواب العابدين
- إن أكلت من يدى لم تطعك جوارحك فى معصيتى "الخطأ هو أن الناس كلهم يأكلون من يد وهو رزق الله ومع هذا يعصاه السواد الأعظم بجوارهم ولهذا قال "ولكن أكثر الناس لا يشكرون"
-يا عبد إن أخذك اسمى أسلمك إلى اسمى وإن أخذك وصفى أسلمك إلى وصفك وإن أخذك سواى فإلى نفسك يسلمك وإن أخذتك نفسك فإلى عدوك تسلمك "الخطأ هنا هو ان النفس تسلم لعدوها فقط وهو ما يناقض إسلام البعض لله وفى هذا قال تعالى "وله أسلم من فى السموات والأرض " واسلام البعض للسوى وهو الشهوات أى الشياطين
- الحرف والمحروف دهليز إلى العلم والعلم دهليز إلى المعرفة والمعرفة دهليز إلى الاسم والاسم دهليز إلى المسمى " نلاحظ هنا أن الحرف دليل العلم والمعرفة الإلهية و مع هذا اعتبر الرجل الحرف سبب الضلال عن الله لأن الحرف كل ما سوى الله فى قوله " باب الرؤية الخروج عن السوى والسوى كله فى الحرف "وايضا بقوله "- العبارة حرف ولا حكم لحرف - الحرف فج من فجاج إبليس"
-يا عبد إذا أقمت عندى جزت الكونية"والسؤال كيف يقيم العبد عند الرب فيجتاز الكونية إذا كان هو جزء من الكونية ولا يمكنه مخالطة الله كما قال فى قوله" - يا عبد ما أنا لشىء فيحوينى"
-يا عبد إنى أنا الله جعلت فى كل شىء عجزا وجعلت فى كل عجز فقرا "نلاحظ أن الرجل يتهم الله بأنه لم يتقن خلقه فجعل فى كل شىء عجزا وهو ما ينا قض قوله تعالى "صنع الله الذى أتقن كل شىء "
-يا عبد ما فى مقامى قول أدعو إليه ولا فعل أدعو إليه "هنا الرجل ينفى وجود شريعة الله فالله لم يدعو لعمل أو قول تحليلا وتحريما وهذا يعنى أن حياتنا بلا شريعة هى الأساس وهو استحلال للفروج والأعراض وغيرها
- الواقف بين يدى يداه فوق متون السماء والأرض وفوق الجنة والنار لا يلتفت إلى كل هذا فأنا حسبه "الرجل جعل الواقف عند يدى الله مالك لكل شىء لا يهمه شىء وهو جنون لأن الإنسان فى السماء أو الأرض أو فى الجنة أو فى النار فكيف تكون يداه فوقهما وهو فيهما ؟
- يا عبد ألا تلمس حبى فى إضعافى إياك عن الضعيف وتقويتى إياك على القوى"الخطأ هو أن حب الله لنا هو اضعافنا عن الضعيف وتقويتنا على القوى وهو ما يخالف كون هذا من حب الله لنا دنيويا وأما أخرويا فهو إدخالنا الجنة وهى الحضرة
-يا عبد لا تصح المحادثة إلا بين ناطق وصامت "الخطأ هنا هو أن المحادثة لا تصح غلا بين ناطق وصامت وكيف تكون محادثة وأحدهما صامت والمحادثة تكون بين متحدثين ومستمعين فعندما يتكلم الأول يسمع الثانى وإذا تكلم الثانى يصمت الأول
-يا عبد لا تطمئن إلى سواى ثم تعود فتقبل على أرددك إليه "الرجل هنا يقفل باب التوبة بينما التوبة بابها مفتوح متى عاد الإنسان لله وهو ما يناقض قوله تعالى "ويتوب الله على من تاب "
- يا عبد ما أنا لشىء فيحوينى ولا أنت لشىء فيحويك إنما أنت لى إنما أنت بى"الخطأ هنا أن الإنسان لا يحويه شىء والكون يحوى الناس كلهم واقعا
- يا عبد أعززتك وأذللت لك كل شىء فلم أرض مقيلك فيه ضنة بك وإقبالا عليك"الخطأ هنا هو ان الله يعز العبد فقد بينما هو يعز ويذل من يشاء من الناس كما قال تعالى "يعز من يشاء ويذل من يشاء "
-إذا ما نفيت ما سواى لقيتنى بعدد ما خلقت حسنات"الخطا هنا أن حسنة النفى بعدد خلق الله وهو ما يناقض القرآن الحالى بقوله " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وكونها أيضا ب700 أو 1400 حسنة فى قوله "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
-كرهت لك الموت فكرهته أنت أيضا ألا أكره لأحبائى أن يفارقونى وإن لم أفارقهم"يبين الرجل لنا أن الله جاهل حيث اعتبر الموت فراق بينه وبين العبد بينما هو فى الحقيقية قربى لمن دخل الجنة وبعد لمن دخل النار فالموت ليس فراق لأنه انتقال من حياة دنيوية إلى حياة برزخية ثم إلى حياة أخروية
- الحساب لا يصح إلا منى "الخطأ هنا هو أن الحساب يصح من الإنسان بتكليف من الله كما فى قوله "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا "
-خلق لا يصلح لرب بحال" الرجل هنا ينفى عن كل الخلق الصلاحية وهذا يعنى أن الرجل نفسه مجنون حيث نفى عن نفسه أيضا الصلاحية إلا إذا كان يعتبر نفسه الله
-أنا وشىء لا نجتمع أنت وشىء لا تجتمع "الخطأ هنا أن الإنسان لا يجتمع مع شىء بينما الإنسان واقعا يجتمع مع غيره كما بقوله "فهل أنتم مجتمعون "
- أغريتك بى حينما لم أجعلك واثقا من عمرك "الخطأ هو أن سبب إغراء الإنسان على الله هو عدم معرفته عمره وهو جنون لأن السبب هو كفر الإنسان
-أوقفنى فى الوحدانية ....أوقفنى فى الإختيار"السؤال هنا كيف يوقفه فى الوحدانية ثم يوقفه فى الاختيار إذا كان الختيار فيه وحدانية وشرك
- - لابد أن أتعرف إليك وتعرفى إليك بلاء وأنا لا أزول أنا أصل البلاء معرفتك بالبلاء بلاء وإنكارك للبلاء بلاء ولا مهرب من البلاء لأنه لا مهرب منى" الخطأ هنا هو أن لا مهرب من البلاء وصاحبه والحق أن الله جعل لنا مهرب من البلاء وهو طاعة حكمه حتى الموت فعند ذلك ندخل الجنة حيث لا يوجد فيها بلاء مصداق لقوله تعالى "لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب "
-انصرنى تكن من أصحابى"الخطأ وجود صحابة لله وهو ما يناقض قوله تعالى "ما اتخذ صاحبة " وقوله "لم يكن له شريك "
-ارتعدت السموات والأرض من نار العذاب وارتعدت نار العذاب من نار الاستتار "إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "الخطأ هنا هو ارتعاد السموات والأرض والنار والمرتعد الخائف يرتعد بسبب عقابه على ظلمه والسموات والأرض والنار ليسوا مخيرين حتى يخافوا وإنما هم مسلمون ولم يكونوا كفرة أبدا لا قبل ولا بعد فكيف يخافون وليس عليهم عقاب
- إن خرجت من طبعك ومن صفتك ومن عملك ومن علمك خرجت من اسمك وإن خر جت من اسمك وقعت فى اسمى وإذا وقعت فى اسمى ظهرت عليك علامة الإنكار"هنا الرجل يجعل الإنسان يخالط الله اسمه فى اسمه وهو ما نفاه بقوله "
-من قام فى مقام معرفتى فخرج منه وعرف الوجد بى فخرج منه مستقرا بخروجه أوقدت له نارا مفردة"الخطأ هنا وجود نار مفردة بينما لا يوجد سوى نار واحدة تضم كل أنواع العذاب
-أوصافى التى تحملها أوصافك بمعنى وأوصافى التى لا تحملها العبارة لا هى أوصافك ولا من أوصافك .....أما إذا كلمتك بلا عبارة خاطبك الحجر والمدر وقلت للشىء كن فيكون "الخطأ الأول هو الكلام بلا عبارة فلا يوجد كلام بلا عبارة سواء كانت قول أو رمز وفى هذا قال "آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أياما إلا رمزا " والثانى أن الإنسان يقول للشىء كن فيكون وهو ما يناقض ان هذا هو قول الله فقط كما قال"سبحانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
-آية معرفتى ألا تسألنى عنى ولا عن معرفتى (لأنك تعلم أنى أنا الذى ليس كمثله شىء )السؤال كيف تكون المعرفة بلا سؤال عن الله ومعرفته ؟قطعا لا معرفة بدون سؤال وإلا أصبحنا فى حالة الجهل وهو ما يريده الرجل أن نكون فيه
-إن دعاك سواى فلا تسمع له وإن دعاك بآياتى ولا تحضره وإن حضرك بآياتى فإنى خلقت كل شىء يدعو لنفسه ويحجب عنى "الرجل هنا يدعونا لتكذيب آيات الله لو دعينا بها فهل هناك كفر أعظم من هذا ؟
-كيف لا تحزن قلوب العارفين وهى ترانى أنظر إلى العمل فأقول لسيئه كن صورة تلقى بها عاملك وأقول لحسنه كن صورة تلقى بها عاملك
-يا عبد استعذ بى من سواى وإن أتاك برضاى"السؤال كيف نستعيذ بالله ممن أتى برضى الله ؟ لو صح هذا فمعناه أن كل الرسل شياطين لا تجب طاعتهم أبدا
- أنا خير لك منك إن نسيتنى ذكرتك وإن أعرضت عنى أقبلت عليك"الخطأ هنا هو أن الله يقبل على من يعرض عنه ويذكر من ينساه وهو ما يناقض الوحى بقوله "إن تنصروا الله ينصركم " فالله يعرض عمن أعرض عنه وينسى أى لا يرحم من ينسى طاعته متعمدا
- إنما يقوم الليل من قام إلى لا إلى ورد معلوم ولا إلى جزء مفهوم"الخطأ هنا هو أن القيام لا يكون لقراءة لجزء القرآنى وهو جنون لأن الله هو من أمر ان نقوم به فقال "فاقرءوا ما تيسر من القرآن " فطاعة أمر الله هى القيام له
-يا عبد أظهرنى على لسانك كما ظهرت على قلبك وإلا احتجبت عنك بك اجعل موعظتى بين جلدك وعظمك "الخطأ هنا هو ان الموعظة تكون بين الجلد والعظم وهو ما يخالف أن الموعظة تكون فى النفس الإنسانية وليست فى الجسد
-يا عبد إذا كان ليلك لى ونهارك لعلمى كنت عظيما من عظماء عبادى"الرجل هنا جعلنا عظماء بالعلم وهو ما يناقض أن العلم عنده ملازم للكفر بقوله " الواقف بحضرتى يرى المعرفة أصناما ويرى العلم أزلاما"
-إذا لم أغب عنك فى أكلك قطعتك عن السعى له "الخطأ هنا هو أن الرجل يريدنا ألا نعمل للحصول على الأكل وإنما نجلس نأكل ونذكر الله عند الأكل وهو جنون يناقض قوله "فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه "
-إن نفيت الاسم كان لك وصول إن لم يخطر بك الاسم كان لك اتصال إن كان لك اتصال فأردت كان" هنا من لا يخطر بباله ذكر اسم الله له اتصال بالله وهذا يعنى أن الكفار متصلون بالله وهو جنون
- أنت ضالتى فإن أوجدتنيك فأنت حسبى "هنا الله يجعل الإنسان حسبه أى كافيه وهو قول لا يصدر سوى من مجنون فالإٌنسان حسبه الله كما قال تعالى "ومن يتوكل على الله فهو حسبه "
- أنت ضالتى وأنا ضالتك وما منا من غائب"هنا جعل الرجل الله ضالة وهل يضيع الله حتى نبحث عنه إنما يضيع الخلق فيبحثون عن بعضهم لأن الموجود الأكبر لا يضيع
-إن جعلت لغيرى عليك مطالبة أشركت بى فاهرب هربين هربا من الغريم وهربا من يدى "السؤال هنا كيف نهرب من يد الله "أليس هذا دليل على جهل المتكلم فلا مهرب من الله إلا إليه كما جاء فى قوله "
- آليت لا يجدنى طالب إلا فى الصلاة وأنا مليل الليل ومنهر النهار"جعل الرجل الله لا يوجد سوى فى الصلاة وهو موجود فى كل وقت بدليل أن التوبة بابها مفتوح فى كل وقت
- إذا ناداك العلم بجوامعه فى صلاتك فأجبته انفصلت عنى" الخطاهنا أن الصلاة ليس بها علم وهو جنون لأن الصلاة ليست سوى ذكر جزء من علم الله وهو القرآن
-قال لى فى الجنة كل ما يمكن أن يخطر على بال ومن وراه أكبر منه وفى النار كل ما يمكن أن يخطر على بال ومن ورائه أكبر منه "السؤال ليس وراء الجنة والنار وراء لأنه كل من فيهما خالد لا يموت كما أتى فى القرآن "لا يذوقون فيها إلا الموتة الأولى " وقوله "خالدين فيها "
- يا عبد بينى وبينك حبك لنفسك فألقه أحجبك عنك " الخطأ هنا هو كون الحجاب بين الله والأنسان واحد هو حب النفس وهو ما يناقض وجود خمسة احجبة بقوله"-الحجب على الذات الإلهية خمسة حجاب أعيان (الأعيان هى كل ما خلق الله من مخلوقات) وحجاب علوم وحجاب حروف وحجاب أسماء وحجاب جهل" وحجابين أى سترين بقوله"- قد رأيت الأبد ولا عبارة فى الأبد الأبد وصف من أوصافى سبح لى الأبد فخلقت من تسبيحه الليل والنهار ....... وقد اصطفيتك فرفعت السترين لترانى
- يا عبد أشرك من استوقفه الحديث أخلص من استوقفه المحدث"الخطا أن الشرك هو استيقاف الحديث وليس المحدث والسؤال فى حالة الله الموجود الغائب عن الحواس لا يمكن أن نستوقف المتحدث لأنه خارج الكون الذى نحن فيه وهو قول يراد به أن الله يحل في الكون وهو كفر
- ولو عرفنى النعيم لانقطع عن التنعيم" الخطا أن النعيم لو عرف الله لانقطع عن التنعيم وهو جنون لأن النعيم لو فعل لعصى الله فكيف يكون عصيان أمر الله هو معرفة الله ؟اليس هذا جنونا لأنه يدعو للكفر
-أذهب عنك حب السوى بالمجاهدة إن لم تذهبه بالمجاهدة أذهبته بنار السطوة حبك للسوى والنار سوى ولها على الأفئدة مطلع فإذا اطلعت على الأفئدة فرأت فيها السوى رأت ما منها فاتصلت به "الخطأ هنا هو ان الإنسان إذا لم يذهب حب السوى أذهبه الله عنه وهو جنون لأن هذا معناه أن الإنسان مسير وليس مخير ومعناه أيضا أنه لا يوجد كفرة وعقاب لهم ومن ثم فالوحى كله كذب فى كذب
- قال لى ربى سر إلى وأنا دليلك فسرت فرأيت نفسى فقال لى جزها إلى ... فرأيت عقلى فقال لى جزه إلى .... فجز من يقبل ويدبر فجزت فقال لى جزت الخطر فرأيت الملك كله رؤية واحدة فقال لى جزه وجز ما فيه"الخطأ هنا هو جواز الإنسان نفسه وعقله وغيرهم وهو جنون لأن جواز النفس والعقل معناه الموت والجنون فضلا عن أن الجواز جواز النفس والعقل محال من قبل الإنسان لأن الله وحده هو القادر على ذلك مع أنه لم يثبت لدينا جواز النفس والعقل
- .... حتى إذا فنى جلسائى هتكت الحجاب وهدمت السموات والأرضين شوقا إليهم وليجلسوا منى مجالسهم من جديد "الخطأ هنا وجود حجاب واحد وهو ما يناقض قوله بوجود حجابين فى قوله- قد رأيت الأبد ولا عبارة فى الأبد الأبد وصف من أوصافى سبح لى الأبد فخلقت من تسبيحه الليل والنهار ....... وقد اصطفيتك فرفعت السترين لترانى "وخمسة فى قوله-الحجب على الذات الإلهية خمسة حجاب أعيان (الأعيان هى كل ما خلق الله من مخلوقات) وحجاب علوم وحجاب حروف وحجاب أسماء وحجاب جهل
- تجلس بين يدى لعلم أو معرفة عليك مدخل أخرجك من مجلسى إلى العلم والمعرفة لتقضى ما بينها وبينك"الخطأ هنا الجلوس بين يدى الله والسؤال كيف نجالسه وهو ليس فى مكان ونحن فى مكان ثم كيف تقضى المعرفة بينها وبين الإنسان إذا كانت داخله وهو الذى يقضى بها ؟
-وقال لى كلمات باب الصبر هى ربى هو يفعل كل شىء "الخطا أن كلمات باب الصبر هى ربى يفعل كل شىء وهو جنون فالصبر هو الاحتمال مع طاعة الله وليس الرضا بما قرره العبد الظالم على أن الله راضى بظلم العبد الظالم وهو قول يدعونا للركون للحكام الظلمة فلا ننكر عليهم ولا نقاومهم
- قال لا تستجر بعلم ولا بمعرفة فإن استجرت بهما أسرك الهوى وأسرهما"الرجل يبين ان الاستجارة بالعلم كفر وهو ما يناقض وجوب استجارتنا بعلم الله ومعرفته فهى ملاذنا الوحيد للنجاة من العذاب
-قال لى ربى ...وزنت أعمال العاملين فما عدلت جميعها معرفة أقل العارفين"الرجل هنا يبين أن المعرفة أفضل من العمل وهو ما يناقض تشبيه الله العلماء غير العاملين بالتوراة بالحمار الذى يحمل أسفارا بقوله "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم "ويناقض كراهية الله للقول بلا فعل فى قوله "لم تقولون ما لا تفعلون "
- قال لى العقل............ ولى فى كل شىء هوى"الخطأ هنا هو أن العقل له هوى والهوى ليس من صفات العقل وإنما من صفات الشهوات فى النفس لأن العقل عادل لا يهوى خطأ ولا ظلما ولذا طالب الله الكل بالعقل فقال "أفلا تعقلون "
-يقول الولى الملازم للحضرة .. معرفتى بكل شىء معرفة الجواز والعبور"الخطأهنا هو أن الولى يعرف كل شىء وهو ما يناقض قوله تعالى "لا يحيطون بعلمه إلا بما شاء "وقول الرجل يعنى علمه بموعد الأخرة وهو ما نفاه الوحى عن غير الله بقوله "لا يعلمها إلا هو "
-طر إلى يا عبدى فإن لم تستطع فاعبر إلى يا ضعيف فإن لم تستطع فاصرخ إلى يا غريق حتى تبلغ مقامك منى كى أحملك إلى موقف قبل كن "الخطأ هنا هوإدعاء الرجل أن الله يطلب من البشر المستحيلات كالطيران والعبور له وهو ما يناقض قوله تعالى "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
- أوقفنى فى النفس فرأيت الملك والملكوت كله أبنيتها وقصورها ورأيت العلم كله والمعرفى كلها والعقل بهيلمانه وخدامها والأسماء والحروف جنودها وأعوانها"الخطا هو رؤية الكون والعلم كله بالوقفة فى النفس وهو ما يناقض قوله تعالى "لا يحيطون بعلمه إلا بما شاء "وقول الرجل يعنى علمه بموعد الأخرة وهو ما نفاه الوحى عن غير الله بقوله "لا يعلمها إلا هو "
- قال لى ربى علمى يقطعك عنى وفضلى يصرفك عنى"الخطأ هو أن علم الله يبعد الإنسان عن الله وهذا يعنى ألا نطيع علم الله وهو شريعته وإنما علينا ان نعصاه فهذا هو الحق عند الرجل وهو ما لا يقوله سوى الكفار
- آليت على نفسى لا يجاورنى إلا من وجد بى أو بما منى"الخطأ هو أن جار الله هو من وجد بالله أو بما هو منه وهو جنون لأن الحجر او الخشب الذى يصنع منه الصنم وكذا الشمس التى يعبدها البعض وكذا القمر هى من الله أى من خلق الله وهذا معناه أن عبدة الأصنام والشمس والقمر وكل شىء أخر هم فى جوار الله سواء كان الجنة أو ما يسمى خطأ الحضرة الإلهية
- إذا أعطتك الحدود فادخر وإذا أعطيتك أنا فلا تدخر"الرجل هنا يعارض الوحى الذى يطالبنا بإعداد القوة ومن ضمنها إدخار القوت والسلاح وغيره من أسباب القوة بقوله "واعدوا ما استطعتم لهم من قوة "
- المعرفة فى عمومها تثبت كل الحق لله ولا تجعل لك حقا والمعرفة فى خصوصها لا تجعل لك حقا ولا تجعل عليك حقا"الخطأ هنا هو هو أن الرجل يرفع التكليف فلا حق لك أو عليك وهو ما يناقض قوله تعالى "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "فهو يدعونا لتحليل كل شىء