كد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أنه ليس من حق أي طرف قانوناً أن يتصل بأي تنظيم محظور داخل مصر ونفي أبوالغيط في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أمس ردا علي سؤال حول طلب الحكومة المصرية من الادارة الأمريكية وقف اتصالاتها مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة علمه بهذا الكلام. وحول ما ذكره الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حول اجتماعات «مصرية- إيرانية» علي عدة مستويات في الفترة المقبلة قال أبوالغيط: إنه كانت هناك اتصالات «مصرية- إيرانية» وكان هناك حديث منذ شهرين عن حضور مساعد وزير الخارجية الإيراني للقاء مساعد وزير الخارجية المصري في القاهرة للبحث في مجمل العلاقات.. ولكن لم يتحقق هذا اللقاء بعد.
وردا على هذه المزاعم نفى الدكتور / عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، صحة المعلومات التي أشاعتها بعض الأوساط السياسية المصرية
والأمريكية، عن وجود حوار بين قادة الإخوان المسلمين في مصر والإدارة الأمريكية، واعتبر ذلك "مجرد تصريحات سياسية عبثية لا أساس لها من الحقيقة في شيء".
وأكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، في تصريحات أدلى بها لوكالة "قدس برس"، وبثتها الثلاثاء (11/9)، أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الحوار السياسي الرسمي بين قادة الإخوان والإدارة الأمريكية، وقال "الحديث عن وجود حوار بين الإخوان المسلمين في مصر والإدارة الأمريكية هو شكل من أشكال العبث السياسي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية والنظام المصري في وقت واحد، لأنه لا يوجد ببساطة حوار بيننا وبين الإدارة الأمريكية ولا بيننا وبين النظام المصري على الإطلاق" .
واعتبر أبو الفتوح أنّ "الهدف من إشاعة هذه المعلومات الكاذبة والعارية عن الصحة مصلحة سياسية مشتركة للطرفين الأمريكي والمصري"، وقال متابعاً "الهدف الأساس من إشاعة هذه المعلومات العارية عن الصحة هو أنّ الإدارة الأمريكية تريد ابتزاز النظام المصري وهذا الأخير يرد ابتزاز الإدارة الأمريكية، وإلاّ فإنّ الإخوان أكدوا أكثر من مرة ولا يخفون ذلك، أنهم لا يعارضون الحوار مع أي طرف داخلي أو خارجي في إطار المصلحة الوطنية العليا، في إطار من الشفافية والعلنية وحضور كافة الأطراف الوطنية".
وأشار أبو الفتوح إلى أنّ عدم وجود اتصالات رسمية بين الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية لا ينفي أن الحوار قائم مع الإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان وأعضاء الكونجرس الأمريكي، وقال "عدم وجود اتصالات رسمية بيننا وبين الأمريكيين لا يعني أننا لا نحاور أعضاء الكونغرس الذين زاروا مصر والتقوا نوابا من الإخوان في البرلمان المصري، وأيضاً لقاءاتنا بالصحافة الأمريكية ونشطاء حقوق الإنسان من عامة الشعب الأمريكي، فليس بيننا وبين الشعب الأمريكي عداوة بالفطرة، وإنما نحن ضد السياسات الأمريكية المعادية للعرب والمسلمين"، مطالباً بالتوقف عن "إشاعة مثل هذه المعلومات غير الواقعية