الصلوات الخمس كنز قلما يعرف المؤمن قيمته ، ولهذا يحرص الشيطان على جعل المؤمن يتثاقل عنها مع انها لا تشغل سوى نصف ساعة في اليوم ، وأن الفرد يقضى في اللهو ساعات . والشيطان لا يقتصر على ذلك بل عند الصلاة يشغل المؤمن بعدم الخشوع يجعله يستغرق في التفكير في أي شيء عدا ما يقوله في صلاته .

أي إن شغل المؤمن ( عن الصلاة / بإستثقالها ) وشغله ( في الصلاة / بعدم الخشوع فيها ) هو شىء طبيعى من وساوس الشيطان ، وهذا يحدث لى أحيانا ، والمؤمن يستعين عليها بالاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم ، وبذكر الله جل وعلا  ، وأن يتذكر أنه سيخرج من هذه الدنيا ولا يحمل معه سوى كتاب عمله ، إن كان مؤمنا متقيا فقد فاز ، وإن كان غافلا عاصيا فقد خاب وخسر.

هذه الحياة قصيرة وتمضى بسرعة ، والدقيقة التى تمر تنسكب عملا فى كتاب أعمال الفرد ، إن خيرا أو شرا ، ولا يمكن إستعادة دقيقة مرت ، فبالتالى يحرص المؤمن على أن يملأ كتاب عمله بالطاعة والإيمان الخالص بربه جل وعلا .