حول معنى التأويل وعلاقته بالمحكم والمتشابه
(و نخلص من هذا إلى أن التأويل في المصطلح القرآني لا يكون إلاّ لما فيه غموض يفتقر إلى التفسير .
فالتأويل ـ قرآنيًا ـ تفسير و لكن لما فيه غموض) .
فتأويل الاحلام والرؤى معناه كشف الغموض عنها, أي تفسيرها ومعرفة دلالتها.وتأويل الفعل عندما يكون غامضا معناه كشف الغموض عن سبب أيقاع الفعل مثلمافعل العبد الصالح مع نبي الله موسى(ع).وكذلك تأويل المعالملات التجارية معناه حساب الحقوق والمستحقات الناجمة عنها.أما تأويل النزاع&Cc;ات فمعناه حل هذه النزاعات ومعرفة من معه الحق ومن عليه الحق.
قال الأخ جمال "الكلام الغير مباشر هو مثل الكلام الرمزي ( الشفرة السرية مثلا) أو الكلام التشبيهي مثل الأخبار الغيبي في القرآن عن الجنة والنار"
الخطأ هنا الإخبار الغيبى فى القرآن عن الجنة والنار كلام تشبيهى
التشبيه يكون فيه مشبه ومشبه به والكلام فى الجنة والنار هو إخبار حقيقى بما فيهما فكيف يكون كلاما تشبيهيا غير مباشر ؟
قال الأخ جمال " الكلام المباشر لايحتاج الى تأويل لمعرفة مقصودة. بينما الكلام الغير مباشر يحتاج الى تأويل لمعرفة مقصودة." انتهى
الخطأ أن الكلام المباشر لا يحتاج لتأويل
الحق هو أن القرآن كما قلت فيه كلام مباشر وغير مباشر ومع هذا فقد أخبرنا الله أن الكل له تأويل فالكتاب يعلم تأويله مباشر وغير مباشر الله والعلماء فقال" هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم"
قال الأخ جمال "وسمي التأويل تأويلا لأنه يتعدى المعاني المتوقعة من الكلام, وبذلك نصل اليه بعد جهد معرفي أو مشاهدة حسية, فنقول بأن تفسير ذاك الكلام قد آل الى كذا وكذا بعيدا عن المعاني الظاهرية التي قد يحمل عليها, وبذلك فأن كذا وكذا هو تأويل ذاك الكلام"انتهى
الخطأ هنا أن التأويل سمى كذلك لتعديه المعانى المتوقعة
الحق أن التأويل الإلهى لا يتعدى المعانى المتوقعة وكذلك يجب فى تفسيراتنا حتى يظهر التفسير الإلهى فى الكعبة الحقيقية والسبب هو أن الكتاب نزل بلسان القوم كما قال تعالى " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"ومن ثم فالكتاب عندما نزل كان الناس يفهمونه فهما سليما دون حاجة للجهد لأنه نزل بلغتهم ذات المعانى المعروفة عندهم
قال الأخ جمال "الجواب هو: الآية المحكمة: هي التي يقع مقصودها في أحدى معانيها الظاهرية(أي هي من الكلام المباشر) والتي لايوجد من بين المعاني الظاهرية التي قد تحمل عليها معنى يؤدي الى الأضلال والفتنة. وسميت محكمة لأمتناعها على أن تحمل على مايؤدي الى الأضلال والفتنة. فهي محكمة بوجة المحاولات التفسيرية المنحرفة للذين في قلوبهم زيغ أما الآية المتشابهة: فهي الآية التي يوجد من بين المعاني الظاهرية التي قد تحمل عليها معنى يؤدي الى الأضلال والفتنة, وطبعا هذا المعنى هو ليس مقصودها " انتهى
الخطأ هنا هو أن الآية المحكمة هى لايوجد فيها معنى من المعانى الظاهرية المؤدية للإضلال والمتشابهة هى التى يوجد لها معنى يؤدى للإضلال
الحق هو أن الآية المحكمة هى الآية الثابتة التى لم تنسخها آية أخرى والمراد التى بها حكم ثابت لم ينزل حكم أخر ينسخه والآية المتشابهة هى الآية التى تشابه آية فى قضية واحدة وأحدهما ناسخ والأخر منسوخ فهما متشابهان فى القضية
ولو قرأت كتب الفرق خاصة الشيعة والباطنية لوجدت أن كل آيات المصحف الحالى بلا استثناء قد تم تأويلها تأويلات فاسدة فمثلا المحرمات من قتل وزنى وسرقة وغيرها تم تأويلها على أنها الصحابة أبو بكر وعمر وغيرهم
قال الخ جمال "وطبعا هناك آيات مبهمة لاهي متشابهه ولامحكمة مثل : الر, الم, و كهيعص."
الخطأ وجود آيات مبهمة فى القرآن
الحق أن النوع الثالث لم يذكره الله فى المصحف الحالى فهو تقسيم من عندك فهما المحكم والمتشابه وما تقول أنه مبهم قد فصله الله فى التفسير الإلهى وهو البيان أى الذكر فقال "ثم إن علينا بيانه " وقال " "كتاب فصلت آياته"
قال الأخ جمال "الآية 7 من ال-عمران تقول لنا بأن الله وحدة يعلم تأويل القرآن. أي هو وحدة يعلم المقاصد من الكلام الغامض والمبهم" انتهى
الخطأ هنا هو أن الله وحده من يعلم تأويل القرآن
والسؤال لك إذا كان الأمر كذلك فلماذا أنزل الله كتابه هل حتى لا نفهمه ؟ قطعا لا إن الله أنزل الكتاب وعلم تأويله للرسول (ص) الذى علمه للناس ولذا كان معلوما تأويله للمؤمنين حتى قال الله فيهم " وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات فى صدور الذين
أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون" ولو كانوا لا يعلمونه فهذا معناه أنهم والرسول – معاذ الله – كانوا جهلة يطيعون ما لا يعلمون