خبير: سد النهضة غير قواعد اللعبة بأفريقيا وحرب النيل قادمة

في الإثنين ٢٧ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتبر كبير الاقتصاديين بمركز سميث للبحوث وتصنيفات الائتمان المالي، "سكوت ماكدونالد"، أن نجاح إثيوبيا في إنهاء بناء سد النهضة غيّر قواعد اللعبة في أفريقيا، مرجحا أن الحرب على حرب مياه نهر النيل قادمة.

جاء ذلك في مقال كتبه "ماكدونالد" بمجلة "ناشونال إنترست"، تحت عنوان "استعدوا لحرب على نهر النيل".

وذكر الخبير أن اكتمال بناء السد سيمنح إثيوبيا نفوذا كبيرا على دول المصب وقد يعزز من قدرتها في التأثير في عموم القارة الأفريقية، لافتا إلى أنه سيكون لهذا الأمر على الأرجح تبعات على المشهد الجيوسياسي والاقتصادي في المنطقة.بحسب الكاتب فمن المرجح أن يظل سد النهضة يشكل مشكلة عويصة في علاقات إثيوبيا مع مصر والسودان، ومع أن احتمال إقدام مصر وإثيوبيا على خوض عمليات عسكرية ضد بعضهما يمثل تحديا كبيرا، فإن البلدين سوف يستعينان بضغوط أصدقائهما وحلفائهما.

ولطالما مارست الولايات المتحدة ضغطا على إثيوبيا لحملها على توقيع اتفاق لتقاسم المياه لتبديد مخاوف حليفتها مصر بشأن نهر النيل.

ومن ناحية أخرى تتعرض واشنطن لضغوط من السعودية لكي تساعد مصر في نزاعها مع إثيوبيا.

من جانبها، فإن إثيوبيا وضعت الولايات المتحدة في مواجهة مع الصين التي تعد مستثمرا رئيسيا للدولة الواقعة في شرق أفريقيا وشريكتها التجارية الكبيرة.

ووفقا للكاتب، فإن وضع مصر الجيوسياسي "معقد"، فبينما تعارض مصر بشدة مضي إثيوبيا قدما في ملء خزان السد، فإنها تواجه في الوقت نفسه ضغوطا في ليبيا جارتها الغربية.

اجمالي القراءات 1855