دعت السفارة الأمريكية بالقاهرة، الفرقة الموسيقية "نيتيف دين"- والتي تعني فريق "دين الفطرة"- المكونة من ثلاثة مسلمين أمريكيين لإقامة حفلين بحديقة الأزهر وساقية الصاوي يومي 28 و 29 سبتمبر، وذلك بمناسبة الاحتفال بشهر رمضان الكريم.
وتحظى هذه الفرقة التي تعزف موسيقى الراب وتستخدم آلات النقر التقليدية بشهرة خصوصًا بين المسلمين في الولايات المتحدة، بسبب أغانيها الرامية لنشر التسامح وتعاليم الإسلام.
وأعضاء الفرقة هم: جوشوا سلام (34 سنة) - نعيم محمد (32 سنة) - عبد الملك أحمد (32 سنة)، وقد التقى الثلاثة في سن صغير في معسكر جمعية الشبان المسلمين بشمالي الولايات المتحدة.
ويرجعون سر اختيارهم لموسيقى الراب إلى كونها الطريق إلى أكبر عدد من المستمعين، حث أنها من أكثر أنواع الموسيقى شعبية، ورأوا فيه أداة وسلاح المهمشين والمغلوب على أمرهم والمظلومين.
ويقولون إنهم يستخدمون أقل عدد ممكن من الآلات الموسيقية التي تقي من الشبهات في ظل الاختلاف بين العلماء على مشروعية الغناء، وفي نفس الوقت تعبر عن نفس روح الموسيقى التي اعتاد المسلمون سماعها في الولايات المتحدة.
ويحرص فريق "دين الفطرة" على عدم الغناء داخل صالات الديسكو أو في البارات أو في أي مكان يرتكب فيه ما يرفضه الإسلام، كما أن معظم أغنياتهم تتطرق إلى موضوع العيش كمسلم في الولايات المتحدة، وتذكر بأداء فريضة صلاة الفجر وممارسة شعائر الدين وعدم الانغماس في الماديات، كما ينصح عدد غير قليل من هذه الأغنيات السامعين بالامتناع عن تناول المخدرات أو ارتكاب الفواحش أو الغش في المدرسة دون أي ذكر محدد للدين.
وكانت هذه الفرقة لاقت استحسانًا كبيرًا خلال حفلاتها السابقة، وفازت "بجائزة محبة" لعام 2006 في عرض أقيم في دبي ضم موسيقيين وفنانين وصناع سينما مهتمين بنشر رسالة الإسلام من خلال الفن.
ومن المقرر أن تعود الفرقة بعد حفلاتها في القاهرة إلى القدس والضفة الغربية حيث أقامت فيهما حفلات في عام 2006م