آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٥ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ النسخة الأصلية المكتوبة بخط النبى محمد لم تعد موجودة ، ولا نتوقع وجودها ، وليس مهما وجودها لأنه تم نسخ مئات النُّسخ منها بعد موته ، ثم تكاثرت النسخ بالآلاف ثم بالملايين . وذلك ملمح من ملامح حفظ الله جل وعلا للقرآن الكريم ، وهو الذى وعد به الرحمن في صيغة تأكيد ، قال جل وعلا : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾ الحجر ) ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾ الزخرف ) وهو جل وعلا الذى تكفل بجمعه وتوصيل بيانه وتعليم قراءته ، وهى قراءة وحيدة ، وليست قراءات كما يقول أعداء القرآن الكريم . قال جل وعلا : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾ القيامة ) .
2 ـ نحن الآن في عصر الأرقام ، والأرقام هي وسيلة الإتصال المتفق عليها في القرية الكونية الحالية . والإعجاز الرقمى المكتشف حديثا في القرآن الكريم يخاطب البشر بهذه ( اللغة ) الرقمية . وهو يثبت حفظ الله جل وعلا للقرآن الكريم بهذه الكتابة الفريدة المختلفة عن الكتابة العربية العادية . هذا ، مع إن هذا الإعجاز لا يزال في بداية الإكتشاف .