| قرية الزرابي تتحول إلي ثكنة عسكرية بسبب زيارة جمال مبارك |  |
 |
| 15/02/2009 | |
| جمال وعز و4 وزراء ومحافظ أسيوط يضعون حجر الأساس لمعهد تمريض.. وأمن الدولة يغلق الطرق المؤدية للقرية كتب: عبده زكي ـ إسلام رضوان شهدت قرية الزرابي التابعة لمركز أبوتيج في أسيوط أمس إجراءات أمنية مشددة بسبب زيارة جمال مبارك أمين لجنة السياسات، الذي توجه إليها مع وفد وزاري لوضع حجر أساس إنشاء معهد فني تمريض وتفقد مستشفي الزرابي العام والمدرسة الابتدائية ومركز الشباب ومبني الوحدة المحلية، بعد خضوع هذه المنشآت للتطوير بتكلفة إجمالية بلغت 83 مليون جنيه. وصل جمال مبارك إلي مطار أسيوط صباح أمس وبصحبته وزراء الإسكان والبيئة والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، بالإضافة إلي أحمد عز، أمين التنظيم في الحزب الوطني، وكان في استقبالهم اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط، واتجه الموكب مباشرة إلي مدينة منقباد حيث تفقد مشروع إسكان مبارك الذي يضم 672 وحدة سكنية جاهزة يتوقع أن يقوم رئيس الوزراء بتسليمها لمستحقيها يوم الأربعاء القادم خلال زيارته لرئاسة مجلس المحافظين. واتجه الموكب بعد ذلك إلي قرية الزرابي، وعقد جمال مبارك لقاء مغلقا في سرادق أقيم أمام نقطة شرطة القرية القديمة حضره 350 شخصاً من أهالي المنطقة تم اختيارهم بدقة من قبل مباحث أمن الدولة بعد إجراء تحريات مكثفة عنهم، وكان من بينهم أعضاء مجلسي الشعب والشوري التابعن للحزب الوطني، وأعضاء مركز محلي أبوتيج بينما منعت قوات الأمن دخول أي شخصية أخري- وكذلك مراسلو الصحف- من حضور اللقاء، واكتفت بمشاركة الصحفيين المرافقين للوفد من القاهرة. وكانت السلطات الأمنية أغلقت جميع الطرق والشوارع المؤدية إلي مكان اللقاء ومنها طرق أبوتيج- الزرابي، وأسيوط- الزرابي، ودكران- الزرابي قبل وصول جمال مبارك بساعات، كما انتشرت أعداد كبيرة من القناصة فوق أسطح المنازل. وقال أحد الأهالي الذين حضروا اللقاء إن السرادق شهد توزيع قروض لـ 50 شابا من أبناء المركز، بواقع 10 آلاف جنيه لكل منهم، كانت الوحدة المحلية وزعت عليهم كروتا قبل الزيارة بيوم واحد، موضحا أن هؤلاء الشباب لم يكونوا الأفقر بين أبناء القرية، ومنهم من ينتسب لعائلات ميسورة، وعلق مصدر سياسي بقوله إن الزيارة تهدف إلي الترويج للتوريث، ولإضفاء قابلية لجمال مبارك في محافظات الجنوب، مضيفا أن "التوريث قادم من الصعيد" |