أزهريون يطالبون الشرطة المصرية بإعتقال كل من يحتفل بـ"عيد الحب" | ||||
|
||||
القاهرة: دعا أزهريون الشرطة المصرية إلى استخدام جميع صلاحياتها في الحد من الممارسات الغريبة والوافدة التي يقبل عليها الشباب والفتيات في "عيد الحب" أو "الفالنتاين داي" حتى ولو وصل الأمر إلى تفريقهم بالقوة أو توقيفهم ومحاكمتهم . وبحسب صحيفة "الراى" الكويتية قال أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور أنور دبور إن تعاليم الإسلام واضحة ومحددة في شأن طبيعة العلاقة بين الشباب من الجنسين، وأنه وضع ضوابط وقيودا لتلك العلاقة . مشددا على أن التجاوزات التي تحدث بين الشباب أثناء الاحتفال بما يسمى بـ "عيد الحب" أمر لا يقره الشرع، ويجب أن يواجه بحزم وحسم، صونا للقيم والأخلاق . وقال على الشرطة المصرية أن تنتشر بشكل كبير في المناطق التي يتجمع فيها الشباب من الجنسين في هذه المناسبة، وأن تفرقهم بالقوة وتتخذ جميع الإجراءات التي تحول دون تجمعهم وممارستهم للتصرفات المحرمة أو توقيفهم ومحاكمتهم، حتى نضمن عدم تكرارها لاحقا. أضاف دبور أن الانفلات الأخلاقي المصاحب للاحتفال بعيد الحب سواء في 14 من فبراير، أو الرابع من نوفمبر أمر بغيض ومرفوض وضد الدين والأخلاق، ويجب على الجهات المختصة أن تقوم بدورها المنوط بها، ولا تلتزم بدور المتفرج، لأن غضّ الطرف عن مثل هذه الأمور يخرج لنا أجيالا منحلة من الدين والقيم والأخلاق، ويعد مشاركة صريحة في الإثم . الأزهري الأكاديمي لم يكتف بذلك بل طالب بسن قانون أو تشريع جديد يجرّم الاحتفال بهذه المناسبة، نظرا لممارساته السيئة الكثيرة التي تحدث فيها، والمخالفة للشريعة الإسلامية، خصوصا أن منع الشباب من القيام بمثل هذه الممارسات يعتبر واجبا شرعيا لا ينبغي التقاعس عنه. مؤكدا أن الإسلام لا يعرف ما يسمى بـ "عيد الحب" أو "الفالنتاين"، لكنه بدعة غربية تم تصديرها لمجتمعاتنا الإسلامية، بهدف نشر الانحلال والرذيلة، وهو الأمر الذي يجب الانتباه له ومنعه بجميع السبل الممكنة. وبحسب الصحيفة ذاتها قال وكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق الشيخ منصور الرفاعي إن الشرطة لابد أن تكون يقظة لما يحدث من ممارسات مرفوضة بين الشباب فيما يسمى بـ "عيد الحب"، وفي كل وقت، وأن توقف كل من يخالف القانون ويقترف أفعالا مخالفة للشريعة الإسلامية تحت شعارات وهمية ومبررات مكذوبة . وأضاف ان الإسلام أمرنا بأن نتحدث عن الحب وأن ننشره في كل وقت ومكان، ولكن بما يتناسب مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ولا يتعارض معها، وبالتالي فمبدأ عيد الحب في حد ذاته ليس مرفوضا، ولكن الممارسات التي يقوم بها الشباب من الجنسين هي المرفوضة ولا يمكن تقبلها وتمريرها والسكوت عنها، لأنها تصل في أحيان كثيرة إلى اقتراف "الفاحشة"، مشددا على أن القرآن الكريم بشّر الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين بالعذاب الأليم وسوء العاقبة . |