«لوس أنجلوس تايمز»: كتاب جلال أمين الجديد يصف عصر مبارك بأنه عهد الفساد الأعظم

في السبت ١٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

«لوس أنجلوس تايمز»: كتاب جلال أمين الجديد يصف عصر مبارك بأنه عهد الفساد الأعظم طباعة ارسال لصديق
14/02/2009
«مصر والمصريون في عهد مبارك» عبارة عن حملة انتقادات لدولة ضعيفة لا تتبني مشروعاً قومياً
كتب: جمال محمد
قال تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، أمس، حول كتاب جلال أمين «مصر والمصريون في عهد مبارك 1981/2008»: «إن الكتاب وصف عصر حسني مبارك في مصر بأنه عصر الضعف والعشوائيات، وعصر المصالح الفردية، وليس المصالح القومية علاوة علي أنه عصر الفساد الأعظم».
وأضافت الجريدة في تقريرها أن: «كتاب جلال أمين عبارة عن حملة انتقاد- لا ترحم- لعصر الرئيس مبارك، وانتهي إلي أن مصر تعيش حالياً في عصر مبارك حالة شديدة من المعاناة علي كل الجبهات من سياسية إلي اجتماعية إلي اقتصادية».
وأوردت الصحيفة مقتطفات من الكتاب منها: «الدولة المصرية في عصر مبارك دولة ضعيفة لا تمتلك القدرة ولا الإرادة لمعاقبة منتهكي القانون، ولا تتبني أي مشروع قومي أو هدف وطني يمكن أن يلتف حوله الشعب».
وفي رأي جلال أمين فإن «الدولة التي يقف علي سلطتها حسني مبارك دولة تراعي مصالح القوي الأجنبية التي تحمي نظامه في الداخل وتبقيه في السلطة وتقدم له كل المساعدة الممكنة بدلاً من تحقيق آمال الشعب المصري، وهذا يحدث في فاصل زمني أصبحت مصر فيه أكثر انفتاحاً علي العالم وأكثر استهلاكاً».
ولفتت الصحيفة إلي أن الدكتور جلال أمين يتناول بعمق قضية محاولات توريث السلطة لجمال مبارك، وقال: «صحيح أن مبارك ونجله قد وصفا سيناريو التوريث بأنه كاذب ولكن محاولات النفي التي قدمها مبارك ونجله لم تقض بالكامل علي الشكوي التي تنتاب المثقفين في مصر».
ومضي الدكتور جلال أمين الذي سبق له تأليف 30 كتاباً، يقول: «إن الرئيس مبارك لم ينف أبداً أن هناك ترتيبات عديدة قد اتخذت بصورة سريعة من أجل ضمان تولي نجله جمال السلطة بصورة سلسة ومن خلال الحصول علي أكبر كم من الأصوات في أي انتخابات رئاسية».
وجاء في الكتاب أن «العام الأول من حكم مبارك كان يتضمن آمالاً عريضة بأن الرئيس الجديد سوف يقوم بتنفيذ برنامج أصيل للإصلاح السياسي، والأقتصادي، ويحقق في نفس الوقت الاستقرار للبلاد بعد فترة من القلاقل تصاعدت ذروتها في مشهد مقتل أنور السادات في 1981، ولكن الآمال التي كانت معلقة علي مبارك إنهارت، وبعد فترة قصيرة من توليه أصبحت الصورة ضبابية وبدأ الناس يفقدون الأمل بتحقيق أي اصلاح سياسي، أو اقتصادي، علي يد خليفة السادات». ويواصل: «في كل يوم يري الناس مظاهر لدولة ضعيفة ودولة قوية في نفس الوقت، دولة ضعيفة يصل بها الحال إلي عدم القدرة علي تنفيذ حكم قضائي أو حتي فرض احترام إشارات المرور، ودولة قوية جداً لدرجة الاستعداد للقيام بتعذيب أي شخص تريد تعذيبه أو عقابه أو إعفاء شخص آخر من العقوبة، إنها دولة يمكنها مخالفة ووقف إشارات المرور كل يوم من أجل تأمين المرور لأحد المسئولين المهمين الذاهبين للمطار من أجل استقبال شخص غير مهم أو التوجه لشرم الشيخ من أجل الحصول علي بعض الانتعاش أو أداء بعض التمارين» <

اجمالي القراءات 7378