أكد تراجعه عن أفكاره عقب الإفراج عنه.. قيادي بحزب التحرير البريطاني يروي سنوات سجنه وتعذيبه في مصر

في الخميس ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" البريطانية إن ماجد نواز الطالب الباكستاني البريطاني الجنسية والذي سجن في مصر لأربع سنوات تعرض للتعذيب الشديد والسجن الانفرادي، بتهمة نشر أفكار حزبه المعترف به في بريطانيا.
وكشفت ملابسات اعتقاله قبل ست سنوات، عندما جاء إلى مصر في 10 سبتمبر عام 2001م لمدة عام لدراسة اللغة العربية في جامعة الإسكندرية، مشيرة إلى أنه أرسل كطالب في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية وليس كزعيم في حزب التحرير البريطاني، إلا أنه اعتقل بعد وضع فوهة المسدس في رأسه ووضع غمامة على عينيه ثم نقل بعد ذلك إلى السجن بالقاهرة.
ويعتبر نواز من الجيل الثالث لعائلة باكستانية إنجليزية حيث عمل والده مهندسا في قطاع النفط والأعمال، كما عملت والدته موظفة بأحد البنوك. وقال إنه ساعد على تأسيس حزب التحرير في باكستان عام 1999، وإنه شكل خلية من عشرة أعضاء بمنطقة بالقرب من لاهور.
وأضافت الصحيفة أن نواز وقبل اعتقاله في مصر لعب دورا مركزيا في تجنيد أعضاء جدد لحزب التحرير في بريطانيا وخارج بريطانيا وأنه كان دوما يعبر عن عقيدته الراسخة بأن ديكتاتوريات العالم الإسلامي يجب أن تستبدل بخلافات إسلامية كالتي جاءت بعد موت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
كما يدعو حزب التحرير إلى نهاية إسرائيل وانسحاب المصالح الغربية من الشرق الأوسط لكن بوسائل سلمية، ورغم النداءات المتكررة لحظر الحزب، إلا أن الحكومة البريطانية امتنعت عن الاستجابة لدعوات منعها.
وكان نواز قد تحدث مساء الثلاثاء الماضي لقناة "BBC" الإخبارية الناطقة بالإنجليزية عن تجربة سجنه وتعذيبه في مصر، وقال إنه بعد عودته لبريطانيا انفصل عن حزب التحرير، وأشار إلى إنه تعلم من العلماء الذين قابلهم في سجنه في مصر بأن الأيدلوجية التي اعتنقها وتحمس لها تخالف المعنى الحقيقي للإسلام.

اجمالي القراءات 4618