بعد مرور 5 أيام دون تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد رفع حظر التجول في البلاد نهائيًا بدءًا من اليوم الاثنين 8 يونيو 2020.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": «هذا القرار يأتي بعد استشارة كل من رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة، وعلى إثر ما تم تسجيله من نتائج إيجابية تتعلق بالحد من انتشار فيروس كورونا في مختلف مناطق الجمهورية».
وأضافت الرئاسة أن «بمقتضى ذلك تم إنهاء العمل بالأمرين الرئاسيين رقم 24 لسنة 2020، المتعلق بمنع التجول بكامل تراب الجمهورية، ورقم 28 لسنة 2020 المتعلق بتحديد التجول والتجمعات خارج أوقات الحظر».
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة التونسية، السيطرة على فيروس كورونا في البلاد، بعد مرور 5 أيام دون تسجيل أي حالات إصابة بالوباء، مشيرة إلى استقرار إجمالي المصابين بفيروس كورونا عند ألف و87، منهم 49 وفاة، و982 حالة شفاء، و56 إصابة نشطة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة التابع للوزارة نصاف بن علية قولها، إن "مرور 5 أيام دون تسجيل حالات إصابة سواء وافدة أومحلية دليل أنه تمت فعلا السيطرة على الوباء بتونس".
وأوصت بن علية، بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية في المرحلة المقبلة، مشدة على أن "التحدي في المرحلة المقبلة يتمثل بالتحكم في الحالات الوافدة حتى لا تتسبب في تسرب الفيروس إلى المجتمع وإعادة انتشاره، خاصة أنه سيتم إعادة فتح الحدود البرية للبلاد في 27 يونيو الجاري"
.ومنتصف مارس الماضي، أعلن الرئيس التونسي حظر التجول في البلاد من السادسة مساءوحتى السادسة صباحاً للحد من تفشي الفيروس.
وأواخر أبريل الماضي، أعلنت الحكومة التونسية، تقليص ساعات حظر التجوال الجزئي خلال شهر رمضان من 12 إلى 10 ساعات، بالتزامن مع تطبيق الحجر الصحي الموجه في الرابع من مايوالماضي .
وكانت تونس فرضت فترة حجرا صحيا شاملا من 22 مارس الماضي إلى 3 مايو الماضي، لمكافحة تفشي كورونا.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 6 ملايين و497 ألفًا، وأدى إلى وفاة 406 آلاف، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 3 ملايين و94 ألفًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
للاطلاع على آخر الإحصائيات اضغط هنا
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم.
وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الماضي بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.