كولن باول لترامب: أنت خطر على البلاد.. الرئيس يرد: أنت متغطرس أدخلتنا حرب العراق وفق مزاعم كاذبة

في الأحد ٠٧ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول،  الأحد 7 يونيو/حزيران 2020، تأييده للنائب السابق للرئيس جو بايدن، ليصبح بذلك أول جمهوري بارز يعلن صراحة تأييده للمنافس الديمقراطي لدونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقررة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

 باول، الذي كان رئيساً لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة قاد الجيش الأمريكي خلال حرب الخليج عام 1991 في العراق في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب ثم تولى لاحقاً وزارة الخارجية في عهد جورج بوش الابن.

 قال باول إن ترامب "جنح بعيداً" عن الدستور الأمريكي ويمثل خطراً على البلاد وديمقراطيتها.

وأضاف باول الذي لم يصوت لصالح الرئيس الجمهوري في انتخابات 2016 لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية "لا يمكنني بأي حال دعم الرئيس ترامب هذا العام". وعندما سُئل إذا كان سيصوت لصالح بايدن قال "سأصوت له".

رد ترامب: ترامب، الذي كان من منتقدي حرب العراق وصف باول في تغريدة على تويتر بأنه "فظ" وشنّ هجوماً على كولن باول وحمّله مسؤولية حرب العراق.

بعد دقائق من إعلان "باول" دعمه لبايدن، غرّد ترامب قائلا: "كولن باول، متغطرس حقيقي.. كان مسؤولاً عن إدخالنا في حروب الشرق الأوسط الكارثية، وقد أعلن لتوه أنه سيصوت لمتغطرس آخر، هو جو بايدن النعسان".

وأضاف: "ألم يقل باول إن العراق امتلك أسلحة دمار شامل؟ العراق لم يمتلكها، لكننا خضنا الحرب!".

وباول، هو أحدث ضابط عسكري كبير يوبِخ ترامب في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت للاحتجاج على الظلم العنصري والتي فجرها موت رجل أسود غير مسلح في مينيسوتا يوم 25 مايو/أيار.

أسماء كبيرة ترفض الرئيس: كانت صحيفة The New York Times قالت إن أسماء كبيرة وعديدة في الحزب الجمهوري تدرس التصويت لصالح المرشّح الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدلاً من الرئيس الحالي دونالد ترامب.

الصحيفة قالت إنه في أوان سابقٍ للمتوقّع، يُناقش عددٌ متزايد من الأسماء الشهيرة في صفوف الجمهوريين مدى الشفافية التي يتعيّن عليهم انتهاجها بشأن إعلان قرار عدم التصويت لترامب في إعادة ترشّحه لمقعد الرئاسة، أو ربما حتّى بشأن الإفصاح عن التصويت لجو بايدن الذي يُحتمل ترشّحه للمنصب.

الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، والسيناتور ميت رومني لن يدعما -حسب الصحيفة- الرئيس ترامب خلال حملة إعادة ترشّحه، فيما لم يتيقّن بعد حاكم فلوريدا السابق جيب بوش بشأن المشاركة بصوته، أمّا سيدة الأعمال سيندي ماكين، وهي طليقة جون ماكين، فهي على يقين شبه تام من قرار دعم بايدن في الانتخابات الرئاسية، ولكنها "غير متيقّنة بشأن وقع ذلك على الرأي العام، لأن أحد أبنائها يتطلّع إلى الترشّح للمنصب".

 ثمّة أسماء تدعو للدهشة بين الذين يفكّرون في التصويت لصالح جو بايدن، لاسيّما الجمهوري وممثل فلوريدا في الكونغرس فرانسيس روني، الذي لطالما تبرّع بملايين الدولارات لصالح المرشّحين الجمهوريين على مدار سنوات، وكان سفيراً للولايات المتحدة في الفاتيكان تحت قيادة جورج بوش. وتشير تقارير إلى عدم تصويت روني لصالح الديمقراطيين منذ عقودٍ طويلة، ولكن حسبما نقلت صحيفة New York Times الأمريكية، ها هو ينظر في دعم بايدن.

العسكريون خائفون من فوز ترامب: في خضم التوتّرات التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً، قال 89 مسؤولاً سابقاً بوزارة الدفاع الأمريكية إنهم "استشعروا الخطر" جراء تلويح ترامب باستخدام الجيش لإنهاء حالة عدم الاستقرار في البلاد. ووجه جيم ماتيس، وزير الدفاع السابق، للرئيس ترامب توبيخاً شديد اللهجة قال فيه إن ترامب يبث العداء بين الأمريكيين أثناء الاحتجاجات الممتدّة بأنحاء البلاد.

 ويليام ماكرافن، أميرال البحرية الأمريكية المتقاعد الذي أدار الغارّة التي قتلت أسامة بن لادن قال إنه "بحلول خريف هذا العام، يحين وقت تولّي زعيم جديد مقاليد هذا البلد؛ سواء كان جمهورياً أو ديمقراطياً أو مستقلاً. فقد أبدى الرئيس ترامب افتقاره إلى المؤهّلات اللازمة ليصير قائداً يليق بمنصبه".

رغم أن العديد من الأسماء الشهيرة قالت في حديثها مع الصحيفة إنها لم تصوّت لصالح ترامب في انتخابات 2016، يصبح نقص الدعم ذا مغزى حينما يطال الرئيس الحالي وأجندته مع قادة مجلس الشيوخ أكثر مما كان عليه في غياب أجندة المحافظين. 

 ترامب مازال الأفضل: مع كل هذه التصريحات أشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاعات في الوقت الراهن تشير إلى دعم الجمهوريين في العموم للرئيس ترامب، وأعرب أعضاء بالحزب الجمهوري صراحةً وقوفهم في صفه أكثر مما فعلوا قبل أربع سنوات، لاسيّما بعض المؤيّدين الثابتين دوماً مثل زعماء الحزب الجمهوري ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، والسيناتور تيد كروز، والسيناتور ليندسي غراهام.

نُقِل عن روني قوله سابقاً: "لقد صوّت الكثيرون لصالح ترامب من قبل لأن هيلاري كلينتون لم تنل إعجابهم، ولكنني لا أرى ذلك ينطبق على بايدن، فكيف لك ألا تُعجب ببايدن؟".

اجمالي القراءات 1714