ناشدت وزيرة الصحة والسكان، دكتورة هالة زايد، المتعافيين من فيروس كورونا بعد مرور 14 يومًا على شفائهم، بالتوجه إلى أقرب مركز خدمات نقل الدم تابع لوزارة الصحة والسكان بالمحافظات، للتبرع بالبلازما للمساهمة في علاج الحالات الحرجة من مرضى فيروس كورونا.
وكشفت الصحة عن نجاح تجربة حقن بلازما المتعافيين لـ 30 حالة من الحالات المصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن بلازما دم المتعافين تحتوي على أجسام مضادة للفيروس.
كما أكدت الصحة على اعتماد نتائج الفحص الإكلينيكي وأشعة الصدر والتحاليل المعملية كوسائل لتشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، وبدء تلقي العلاج لحين ظهور نتيجة المسحة (pcr).
وأكدت الوزيرة أنه تم التوسع في عدد المستشفيات التي تستقبل مرضى فيروس كورونا وزيادتها إلى 376 مستشفى على مستوى محافظات الجمهورية، مناشدة المواطنين في حال ظهور أعراض فيروس كورونا، التوجه إلى تلك المستشفيات حيث سيتم استقبال المرضى وإجراء الفحوصات اللازمة، والتشخيص طبقًا لتعريف الحالة، مع مراعاة التاريخ المرضي لكل مريض، وذلك لتخفيف العبء على مستشفيات الحميات والصدر والتي تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية لاستقبال مصابي فيروس كورونا، وللتيسير على المواطنين في تلقي الخدمة العلاجية.
وذكر الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة وجهت خلال جولتها بتحويل جميع المرضى المتواجدين بكافة الأقسام بمستشفى المطرية التعليمي، الذين يعانون من أمراض أخرى غير فيروس كورونا، إلى مستشفى معهد ناصر، والمستشفيات التخصصية، وذلك ليعمل المستشفى بكامل طاقته لخدمة مرضى فيروس كورونا، بإجمالي 700 سرير.
كما تفقدت وزيرة الصحة والسكان، مستشفى الساحل التعليمي، والمطرية التعليمي، بالإضافة إلى القافلة الطبية لتوزيع حقائب المستلزمات الوقائية والأدوية بمنطقة (الدراسة)، وذلك في إطار متابعة سير العمل واستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، والتأكد من تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأوضح "مجاهد" أن الوزيرة بدأت جولتها بتفقد العيادات الخارجية وقسم الاستقبال بمستشفى الساحل التعليمي، لمتابعة سير العمل واستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا، مضيفًا أن إجمالي السعة السريرية للمستشفى 481 سريرًا ويعمل بكامل طاقته على مدار الـ 24 ساعة لخدمة مرضى فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الوزيرة وجهت جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان للعمل بكامل طاقتها لخدمة مرضى فيروس كورونا.
و أضاف أن الوزيرة استمعت إلى المرضى المتواجدين بالمستشفى وأسرهم، ووجهت بضرورة إجراء التقييم الإكلينيكي للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد كأولوية قصوى بكافة المستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، واعتماد نتائج الفحص الإكلينيكي، وأشعة الصدر، والتحاليل المعملية، كوسائل لتشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وبدء تلقي العلاج فورًا طبقًا للبروتوكول العلاجي المتبع حسب الحالة الصحية لكل مصاب، لحين ظهور نتيجة المسحة، وذلك حفاظًا على حياة المواطنين.
مشيرة إلى تخصيص 5 آلاف و 400 وحدة صحية، و1000 قافلة طبية ثابتة ومتحركة بجميع محافظات الجمهورية لتوزيع حقيبة الأدوية والمستلزمات الوقائية على المخالطين للحالات الإيجابية لفيروس كورونا.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة شددت على التدريب المستمر للأطقم الطبية، والتأكيد على الإجراءات الوقائية والاحترازية ومعايير مكافحة العدوى، موضحة أنه تم تخصيص دور بكل مستشفى بسعة 20 سريرًا لخدمة الأطقم الطبية المصابة بفيروس كورونا، كما تتواصل الوزيرة بشكل يومي مع الأطقم الطبية للاطمئنان على حالتهم الصحية، والتأكد من تطبيق البروتوكول العلاجي لهم.
وخلال الجولة حرصت وزيرة الصحة والسكان على الاطمئنان على الأطقم الطبية والاستماع إليهم وتذليل أي تحديات تواجههم أثناء تأدية عملهم، كما وجهت الشكر لكافة الأطقم الطبية، لما يبذلونه من جهد وإخلاص في مواجهة فيروس كورونا، وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، قائلة لهم " نحن في حرب ضد الفيروس وأنتم جنود هذه الحرب"، مؤكدة دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الكامل لهم، كما دعت الوزيرة الأطباء وكافة العاملين بالمجال الصحي إلى الالتفاف حول الوطن وإعلاء مصلحة المريض في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
واختتمت الوزيرة جولتها بتفقد إحدى القوافل الطبية لتوزيع حقائب المستلزمات الوقائية والأدوية بشارع المنصورية بمنطقة الدراسة بمحافظة القاهرة، حيث تابعت سير العمل وتوزيع حقائب المستلزمات الوقائية والأدوية طبقًا لبروتوكولات العلاج المحددة، مؤكدة أن جميع المحافظات بدأت في توزيع حقائب المستلزمات على المخالطين في المنازل، أو المرضى المصابين بالمستشفيات الذين سيخضعون للعزل المنزلي.