تجاوز عدد المتعافين من فيروس كورونا حول العالم 2.7 مليون شخص، وذلك في ظل حديث عن نتائج "مشجعة" للقاح صيني وعلاج بعقار يستخدم للروماتيزم.
وحسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد ضحايا فيروس كورونا، بلغ عدد المتعافين من الفيروس حول العالم إلى اليوم السبت مليونين و701 ألف و360 شخصا.
وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من المتعافين، حيث بلغ 523 ألفا و62 ثم إسبانيا 196 ألفا و958، ثم البرازيل 193 ألفا و181، ثم روسيا 167 ألفا و469، ثم ألمانيا 164 ألفا و900.
وجاءت إيطاليا في المركز السادس بـ155 ألفا و633، ثم تركيا 126 ألفا و984، ثم إيران 116 ألفا و827، ثم الهند 86 ألفا و896، ثم الصين 78 ألفا و302.
وحسب الموقع نفسه، بلغ إجمالي عدد الإصابات حول العالم 6 ملايين و65 ألفا و779، في حين بلغ عدد الوفيات 367 ألفاً و528.
من جهته، دعا بابا الفاتيكان فرانشيسكو الساسة في العالم إلى توجيه الأموال التي يتم إنفاقها على الأسلحة إلى مجالات البحوث لمنع حدوث جائحة أخرى.
وجاء ذلك خلال قيادته لأكبر تجمع في الفاتيكان منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إذ ترأس قداسا في الهواء الطلق حضره حوالي 130 شخصا، منهم العديد ممن تضرروا مباشرة من وباء فيروس كورونا.
إحصاءات وإجراءات بدول المنطقة
في العراق، قررت خلية الأزمة التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فرض الحظر الشامل في عموم البلاد لمدة أسبوع اعتبارا من يوم الأحد، لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وأصدرت اللجنة جملة قرارات من بينها إلزام القوات الأمنية بتشديد إجراءاتها داخل المناطق الشعبية لمنع جميع أشكال التجمعات، وإلزام الأفراد بارتداء الكمامات في حالة الخروج الاضطراري. كما تضمنت القرارات تعطيل كافة المؤسسات الحكومية، باستثناء دوائر الصحة والجهات الأمنية والدوائر الخدمية.
أما في اليمن، فقد أعلنت الحكومة مساء السبت تسجيل 12 وفاة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية للوفيات بالفيروس منذ ظهوره في البلاد يوم 10 أبريل/نيسان الماضي.
وفي مصر، سجلت اليوم 1367 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و34 حالة وفاة، في أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ بدء تفشي الوباء، وذلك ارتفاعا من 1289 إصابة أمس الجمعة.
وكانت مصر قد سجلت الجمعة 34 حالة وفاة أيضا بسبب فيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية للوفيات في البلاد حتى الآن.
في المقابل، أصدرت السلطات التركية السبت، تعميمًا ينص على تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا على المرافق والأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي والحدائق وأسواق الملابس والشواطئ.
كما أعلن وزير النقل والبنى التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو استئناف الرحلات الجوية الداخلية اعتبارا من غرة يونيو/حزيران المقبل، في إطار خطوات تخفيف التدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وارتفع عدد المتعافين من الفيروس في تركيا اليوم السبت إلى 126 ألفا و984، إثر شفاء 1021 حالة.
لقاح وعلاج
في الصين، ذكرت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة أن لقاحا صينيا للوقاية من فيروس كورونا سيكون جاهزا نهاية العام الجاري.
وأشارت اللجنة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن أكثر من ألفي شخص يشاركون في تجارب لقاحات طورها معهد ووهان ومعهد بكين للمنتجات البيولوجية، موضحة أنه يمكن أن يكون هناك لقاح جاهز للسوق في نهاية العام الجاري أو أوائل العام القادم.
في هذا السياق، أعطى عقار "أناكينرا" المخصص لأمراض الروماتيزم، نتائج "مشجعة" في معالجة الأشكال الحادة من كوفيد-19، من خلال خفض خطر الوفاة والحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي في العناية المركزة، وفقا لدراسة فرنسية.
تحذيرات
في هذه الأثناء، حذر ثلاثة مستشارين علميين للحكومة البريطانية من أن مرض كوفيد-19 لا يزال ينتشر بسرعة شديدة في البلاد، بما لا يسمح برفع قيود العزل العام، ووصف أحدهم القرار بأنه سياسي.
وتبدأ إنجلترا تخفيف إجراءات العزل تدريجيا ابتداء من يوم الاثنين، إذ ستسمح بتجمع عدد لا يتجاوز ستة أشخاص في أماكن مفتوحة، كما ستفتح المدارس الابتدائية أبوابها لبعض الصفوف.
وقالت الحكومة إنها تأمل أن يساهم تطبيق نظام جديد -تطلب من خلاله من مخالطي الحالات المؤكدة عزل أنفسهم- في احتواء الفيروس ومساعدة البلاد في العودة لأنشطتها.
لكن مدير مؤسسة "ولكام تراست" للأبحاث وعضو المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ قال إنه يتفق مع زميله جون إدموندز على أن "كوفيد-19 ينتشر على نحو شديد السرعة، بما لا يسمح برفع العزل العام في إنجلترا".
وتوفي ما يربو على 48 ألف شخص جراء الإصابة بكورونا في بريطانيا، مما يجعلها ضمن أكثر البلدان تضررا في العالم.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت إن المساجد ستفتح أبوابها من جديد للصلاة يوميا في أنحاء البلاد، على الرغم من أن بعض المناطق تشهد معدلات مرتفعة من العدوى بفيروس كورونا.
ولفت روحاني إلى أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في مكافحة كورونا بفضل الإجراءات المتخذة، وعودة البنية التحتية للنقل إلى وضعها الطبيعي.