قالت شركة الأدوية العملاقة "جونسون آند جونسون" يوم الثلاثاء إنها ستتوقف عن بيع بودرة الأطفال "جونسون" التي تعتمد على التلك في الولايات المتحدة وكندا كجزء من إعادة تقييم واسعة لمنتجاتها الاستهلاكية.
وواجهت الشركة عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية من المستهلكين الذين ادعوا أن منتجات التلك، بما في ذلك بودرة الأطفال "جونسون"، تسببت في إصابتهم بالسرطان، لكن "جونسون آند جونسون" قالت إنها لا تزال واثقة في سلامة المنتج وتعتزم الاستمرار في الدفاع عن سلعها في قاعات المحاكم.
كما تعتزم مواصلة بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في أسواق أخرى حول العالم وستستمر في بيع بودرة الأطفال القائمة على نشا الذرة في سوق أمريكا الشمالية.
وقالت الشركة إن الطلب على بودرة الأطفال التي تعتمد على التلك في الولايات المتحدة آخذ في الانخفاض، وقد قررت في شهر مارس/ آذار التوقف عن شحن المئات من ذلك المنتج المثير للجدل.
استرجعت الشركة طواعية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 33 ألف زجاجة من بودرة الأطفال الخاصة بها بعد أن عثرت هيئات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على كميات ضئيلة من الأسبستوس في المنتج.
وجاء الاسترجاع على خلفية آلاف الدعاوى القضائية التي تدعي أن الشركة كانت تعرف أن مسحوق الأطفال ملوث بالأسبستوس، وهو مادة مسرطنة، لكن "جونسون آند جونسون" نفت بشدة هذه المزاعم.
على الرغم من أن أطباء الأطفال قد نصحوا بعدم استخدام بودرة التلك على الرضع لعقود، بحجة خطر الاستنشاق على الأطفال والإصابة بالعدوى، فإن بودرة التلك ظلت واحدة من أشهر المنتجات لدى "جونسون آند جونسون".
,أثار الخبراء أيضًا مخاوف بشأن الآثار الصحية للتلك نفسه، وقد كان التلك يستخدم بشكل روتيني كمواد تشحيم جافة في الواقيات الذكرية وقفازات اللاتكس حتى أثار الأطباء مخاوف صحية بشأنه، خاصة بالنسبة للنساء.
وفي سلسلة من التحقيقات أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" و"رويترز"، كشفت وثائق داخلية من "جونسون آند جونسون" أن بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركة كانوا قلقين من منتجات التلك، بما في ذلك القلق من تلوث محتمل بالأسبستوس، والمزيد من الرقابة الحكومية وانتقاد الرأي العام.