المراهقة وحساب الجمل

فوزى فراج في الجمعة ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

                                                                                 
المراهقة وحساب الجمل


اى أفكار او خواطر فى هذه المقالة مما قد يراه القارئ كهراء او كشيئ لا يستحق ان يقرأ , أو غير جدير بالنشر تحت أسمى , او تحت أى إسم اخر لكاتب محترم, فهى بسبب كمية الأدوية والعقاقير التى ضخت فى جسدى فى الأيام الأخيرة, ولست مسؤلا عنها – أقصد الأفكار طبعا وليست الأدوية – ولكل من لديه شكوى نرجو ان يرسلها بالبريد او ا&aa;لفاكس او الهاتف الى شركات الأدوية المسؤلة عن ذلك, فبعض تلك العقاقير من المعروف عنها انها تسبب الهذيان, أردت أن اوضح للقارئ قبل ان يقبل على القراءة , فالمسؤلية بعد ذلك تقع عليه مباشرة. مع الشكر.

فى أوائل الخمسينات من القرن الماضى, وفى بداية فترة المراهقة كان لقائى الأول ب ( علم) حساب الجمل, او كما عرفناه فى ذلك الوقت ب ( أبجد هوز ) , ولا أعنى بذلك بالطبع الأغنية المعروفة للمطربة ليلى مراد من فيلم غزل البنات, فقد جعلت تلك الأغنية كلمات ( أبجد هوز حطى كلمن – شكل الأستاذ بقى منسجمن ) يعرفها الصغير كما يعرفها الكبير ويعرفها المثقف كما يعرفها من لا يستطيع أن يفك الخط كما كان يقال عن غير المتعلمين او من لم يذهب الى المدرسة فى ذلك الوقت, ولكنى أعنى ترتيب الحروف الأبجدية العربية , فقد تعلمناها فى المدرسة بترتيب أ ب ت ث, او كما كنا نرددها بطريقة ( منغمه ) أبتثجحُ ,خد ذ رزُ , سشصضطظُ , عغفقكلُ , منهولاى, جميع الحروف مفتوحة ما عدا الحرف الأخير من كل كلمة فهو مضموم , مع سكون حرف الياء الأخير, فكانت طريقة بدائية فى ( حفظ) ترتيب الأبجدية العربية, وبالطبع عندما غنت ليلى مراد الأغنية وغيرت ترتيب الحروف كان ذلك جديدا على الأذن ومدعاة الى التساؤل عن السبب فى تغيير ما كنا نعتبره مقدسا – اى ترتيب الحروف – ولم نعرف إجابة التساؤل عند سماع الأغنية للمرة الأولى, ولكن بعد سنوات كما قلت فى بداية فترة المراهقة, تعرضت الى علم جديد عرفته من أقرب وأعز أصدقاء الطفولة وكان من أقاربى رحمه الله فقد توفى فى منتصف الثمانينات من القرن الماضى, وكان قد تعلمه من والده رحمه الله والذى كان – ولنقل – من رجال الدين المتعمقين فى علوم الدين وكان مفتشا عاما فى وزارة المعارف او التربية والتعليم كما كانت تسمى بعد الثورة, وهو علم كان ينفرد به خاصة علماء الدين والمشايخ الذين كان يشار اليهم بأنهم ( أهل الذكر ) الذى تحدث عنهم القرآن.

صديقى رحمه الله, لم يتعلم ذلك ( العلم ) من أجل العلم ذاته او لكى يكون من أهل الذكر, وأنا لم أتعلمه منه من أجل العلم او من أجل البحث عن الحقيقة, ولكن فى تلك المرحلة من سن المراهقة, كان لا بد من تسخير ذلك ( العلم) للفائدة الشخصية, وما أدراك ما الفائدة الشخصية لمراهق!!!

تعلمنا ان الأبجدية المعروفة عند تبديلها بالأبجدية الأخرى ( أبجد هوز حطى كلمن............) وعند إعطاء كل حرف رقما خاصا به, يمكن أن نسخر ذلك لمعرفة المجهول ( كان البعض يسمون ذلك بعملية " تنجيم" ), لمعرفة المستقبل, مثل قراءة الفنجان وقراءة الكف, وإن كان ما يمكن ان يقدمه هذا العلم لا يستطيع قارئ الفنجان او الكف ان يجارية او ينافسه فى ذلك, مثلا قارئ الفنجان قد يرى سكة سفر, او فرصة عمل او حكاية حب, ولكن قارئ الفنجان او الكف لا يستطيع ان ينبئ صاحب السؤال إن كان إختيارة لفتاة معينه سوف يكون إختيارا موفقا ام لا, وكيف يمكن ان ينتهى ذلك الإختيار, او تلك العلاقة, هل يكون حبا ابديا, او تكون تعاسة مزمنة.

تعلمنا ان نقول لرفاقنا أننا نعرف سرا من أسرار " الكتاب" وأسرار الحروف, وبطبيعة الحال لم نكن نخبر الرفاق عن الطريقة التى نتبعها فى ذلك, وكنا والحق يقال "نصدق" ذلك العلم, نصدق ان المعادلة التى إتبعناها هى من أسرار ( الكتاب), وكنا نرجع دائما الى الآية من القرآن (قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك...........الآية) , وكنا نظن أننا فى بداية المعرفة لهذا العلم من الكتاب, وأننا سوف نصل فى وقت لاحق الى أن نسخر هذا العلم لأى شيئ نتخيلة, ( مراهقة يا سيدى الفاضل وما أدراك ما المراهقة.........!!).

بعد أن عرفنا ترتيب الحروف بطريقة أبجد هوز , ثم بعد أن عرفنا كيف نعطى كل حرف منها رقما مقابلا له, كانت عملية التطبيق , اى تطبيق هذا العلم فيما ينفع, اقصد ما ينفعنا شخصيا, كنا أيضا قد تعلمنا ان العلاقة بين شاب وفتاه, رجل وإمرأة, تعنى التقارب بينهما, تعنى ( الجمع ) بينهما, ومن الجمع كان تطبيق الفكرة, بمعنى إن حولنا إسم الشاب الى رقم بجمع الأرقام التى تطابق حروف إسمه, ثم عمل نفس الشيئ مع إسم الفتاة التى يفكر فيها, ونصل بذلك الى رقمين يمثل كل رقم منهما احد طرفى المعادلة, ثم بجمع كلا الرقمين, نصل الى رقم ثالث يمثل نتيجة جمع الطرفين, وهذا الرقم الثالث هو المفتاح والسر الذى ينبئ بماهية تلك العلاقة وما سوف تنتهى اليه. فمثلا لو كان رقم 123 يمثل إسمه, ورقم 321 يمثل إسمها, تكون النتيجه, 444, وبجمع الرقم الأخير نصل الى رقم 12, وبجمع رقم 12, نصل الى رقم 3, وهذا الرقم يمثل المستقبل فى علاقة الإثنين.

تلك المعادلة كما ذكرتها تنتهى دائما الى رقم ما بين 1 الى 9 , ولذلك كان من اللازم أن يكون هناك معنى لتلك الأرقام من واحد الى تسعة, وهذا المعنى هو ما كنا نصل اليه وما كنا نعطية كنتيجه نهائية لعلاقة الطرفين, وعلى ما أذكر إن لم تخنى الذاكرة, فقد كان رقم واحد يمثل شيئا لاخير فيه, أى ان العلاقة سوف لن تثمر شيئا, فنقول ( واحد يساوى وطى لا خير فيه , أى حذاء قديم لاخير فيه ) ورقم إثنين كان يسمى ( بيت الحب ) اى ان الحب سيكون دائما ما بينهما, ورقم ثلاثة لم يكن يدعو الى التفاؤل, بمعنى أن العلاقة قد تبدأ ولكن لن تثمر شيئا يذكر, ورقم أربعه كنا نطلق عليه ( افعى مبرقعه ) بمعنى ان قد يكون هناك ما يبدو جميلا وما يبشر بالخير, ولكن ليس حقيقيا لأنها ( افعى تتخفى وراء برقع وإن عاجلا او أجلا سوف تظهر على حقيقتها ) أما رقم خمسة فكان يطلق عليه ( السعد الأصغر) والسعد الأصغرسوف أشرحه فيما بعد, ورقم سته ( كان شؤما ) أن العلاقة سوف تعجل بشيئ سيئ كأن يموت بطل القصة, أما سبعه فكان يسمى ( السعد الأوسط ) , وثمانية لا أذكر تماما ماذا كنا نقول ولكنه لم يكن إيجابيا , بل سلبيا شانه فى ذلك شأن رقم , 3, 4, 6, أما تسعة فكان ( السعد الأكبر ) , والسعد الأكبر كان توفر ثلاثة أشياء, وهى المال والأولاد والصحه ( اى الجنس ) , وبالتالى فإن السعد الأصغر هو واحد فقط من تلك الأشياء والسعد الأوسط عبارة عن إثنين من تلك الاشياء. وهكذا كنا نبدو لرفاقنا أننا ممن يعرف الكثير مما لا يعرفوه, ويكفى أن يأتى أحدهم ليبدى إهتمامه بفتاة ما, فنعرضهما على الحروف والأرقام, ونقرر إن كانت العلاقة سوف تكون جيده ومدى جودتها او سيئة والى مدى.

طبعا لم يتفق كل الرفاق على نتيجه هذا العلم , وكان هناك من يأتى بأسماء من عائلتة , عم او خال او اى من الأقارب ويعرض علينا ان ننبؤهم بأحوالهم, ومن الطبيعى ان تكون هناك مفاجأت , كأن نصل الى بيت الحب, فيقول من يقول اى بيت حب هذا, انهم فى شقاق دائم وقد طلقها مرتين, هل هذا هو بيت الحب, او ان نصل الى انها شوم عليه , ليقال لنا انهم أسعد سعداء العالئلة و لديهم أطفال وأموال وكل شيئ لا يمكن أن يكون خيرا مما هو عليه, وهنا أصبحنا فى حيص بيص, وكان لابد من أن نجد حلا لهذا الخلل فى المعادلة, إذ لايمكن ان يكون علم الكتاب او علم الحرف مخطئا, لا بد ان يكون هناك شيئا ما لم ندركه, وبالتفكير العميق المتواصل فى هذا الموضوع, وجدنا شيئا محيرا, فمثلا, هناك فى مصر عشرات الألاف بل مئات الألاف من الرجال او الشباب المسمى محمد, او أحمد أو على ................الخ, ومئات الألاف من النساء المسميات فاطمة او عائشة او خديجة, وهناك عشرات الألاف من الزيجات التى تجمع نفس الإسمين, بمعنى محمد وفاطمة مثلا او حسن وخديجة...........الخ, ولا تنتهى تلك الزيجات بنفس النتائج, فلا بد ان يكون هناك خللا فى تلك المعادلة أو ذلك العلم.

وبعد البحث والتنقيب, إهتدينا الى الحل , والى الخلل فى تلك المعادلة, فقد كانت المعادلة ناقصة فعلا, فليس كل محمد يشبة كل محمد أخر, او فاطمة تشبة كل فاطمة أخرى, والسبب هو عوامل الوراثة, بمعنى أصح, أن المعادلة لكى تكون دقيقة ولكى تختلف النتائج, لابد ان نضيف إسم الأم لكل إسم من الاسماء, لأن محمد بن فاطمة يختلف عن محمد بن زليخة, وهكذا عدلنا المعادلة, لكى تشمل إسم الأم لكل من الشاب والفتاة, وبالطبع تغيرت جميع النتائج التى كنا قد توصلنا اليها من قبل وربما كان ذلك سببا فى أن بعض الرفاق الذين أقنعناهم بعدم جدوى ان يبدأ علاقة ما عملا بالمعادلة القديمة , تدهورت علاقته بنا بعد تصحيح المعادلة. غير أن ذلك لم ينهى تماما الإختلافات التى كانت لازالت واضحة حتى فى تطبيق المعادلة الجديدة ,فكان لابد من تعديل المعادلة مرة أخرى لكى تشمل إسم الأب هو الأخر, وطبقا للنظريات الحسابية , بعد أن كانت هناك ثلاثة متغيرات بدلا من واحدا فقط, فقط إزدادت نتائج الإحتمالات, الى حد كبير, وطبقت تلك المعادلات الحسابية ليس فقط على العلاقات بين رجل وإمرأة , بل امتدت الى الصداقات والإمتحانات والمدرسين .........الخ مما يمكن أن تتخيلة حتى دون اللجوء الى أسماء الأباء والأمهات بل بطريقة تشبه الى حد ما الفحص السريع.

تعلمنا أيضا قراءة الكف, وأن هناك خط العمر, وخط الحب, وخط الحظ, وخط الصحة وخطوط تمثل عدد الأطفال, وكان ذلك أيضا من الأشياء التى كانت تسمح لنا بأن نمسك بكف فتاة بحجة قراءة الكف.................., ومن الجدير بالذكر ان ما كنا نقوله كان يلقى قبولا حسنا بل من العجيب ان يعتقد من نقرأ كفه أن ما نقوله حقيقة حدثت وإن لم تكن قد حدثت, فسوف تحدث عما قريب خاصة إن كانت من الأشياء التى يتمناها الأخر. الغريب أن الإنسان يسعى دائما الى معرفة الغيب, وترى ذلك فى بعض من يدمن قراءة حظه يوميا فى الجرائد , ورغم أنه يؤمن تماما انه كلام فارغ وليس له كما أنه لم يكن له ولن يكن له صلة بالحقيقة, فهو يقرأه وإن كان يتفق مع ما يتمناه, فإنه يبتسم له ويرضاه, وإن كان لا يتفق مع ما يتمناه, فهو من المؤكد أن يتجاهله .

من الاشياء التى كانت تتردد بين الكثيرين فى هذا المجال, ما كان يعرف ب ( ربط الرجل ) فيقال ان أحدهم "مربوط", وكانت تلك إشارة الى عجز الرجل عن ممارسة الجنس مع زوجته, وكان التفسير الشائع أن أحدهم ممن يضمر له عداء او لزوجته او لعائلته او لعائلتها , أو ربما من لم يكن يود لهذا الزواج ان يتم, قد ( عمل له عمل ) , وهو ضرب من السحر او تسخير الجن لكى يمنع الرجل من القيام بواجبه كزوج , وبالطبع يتطوع الكثير من ( اولاد الحلال ) بمساعدة الزوج المسكين, بإقتراح الشيخ فلان او الشيخ علان الذين يشار لهم بالخبرة فى تلك الأمور( أو كما يقال سرة باتع ) ولا أعرف حتى يومنا هذا ماذا تعنى كلمة ( باتع!!!!!!), وكل من يقترح شيخا ما, فإنه يقدم له من الدعاية ما يكفى لإقناع كل من كانت لدية حفيظة بأنه سوف يضمن النجاح , وبالطبع لا ينسى أن يضيف المشيئة الإلهية لذلك بقوله – إن شاء الله -, وتتواتر الحكايات فى ذلك عن شكل ذلك ( العمل) , وكيفية تفعيله, فمن يقول ان فلان سلم على علان وبينما كان يقبض على يده, تمتم فى سره بكلمات معينة حركت الجنى المسخر لذلك فتقلصه ( او كما كانوا يقولون – ركبه) فى تلك اللحظة, وهو الذى يسيطر عليه, فكلما إقترب من زوجته ليباشرها, قام الجنى بإصابته بصداع رهيب أو بدوار أو , أو , أو..................والقصص هنا لا تنتهى. او أن فلان أحتضنه وأثناء إحتضانه إستطاع ان يمسح مزيجا من مركبات شيطانية على ظهرة ............الخ او أن فلان أخذ من دم حيض إمرأة ما كتب به ال( عمل ) او ان فلانة إستحمت باللبن ثم كتبت باللبن الذى إستحمت به ( عمل ) , ولا ننسى من قرأ القرآن فى الحمام فظهر له جنى فسخرة لكى يعمل لديه , ومن نام فوق السطح فى ليلة قمرية بعد قراءة سور معينة من القرآن , فإيقظته جنية من نومه وبعد ان مارست الجنس معه, ( ربطته ) فلم يعد قادرا على مزاولة الجنس مع اى إمرأة أخرى, او الذى كان عائدا من الحقل مساء فخرجت له جنية من الترعه, وأمرته ان يمشط شعرها ثم يمارس الجنس معها !!!!! ..................والقصص من ذلك النوع من تلك الخرافات ( هل قلت خرافات, ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ) التى لا تتسع مقالة واحدة لها لا تنتهى. خلاصة الأمر ان تلك الخزعبلات التى كانت تنتشر بين الناس سواء كانت قراءة الفنجان او الكف او التنجيم بالأرقام والحروف او تسخير الجان ولا نعرف من الذى سخر من , ولا ننسى أيضا حفلات ال ( زار) التى كانت لإخراج العفاريت من أجساد السيدات, ( دائما سيدات ولا يمكن ان يركب العفريت رجل, ربما لم يكن بينهم من كان مصابا بالشذوذ !!) و ما الى ذلك من خرافات , والتى لم تكن تنتهى فى تلك الأيام, والعجيب بل والاشد غرابة ان هناك حتى الأن من يعتقد فى ( العمل ) وتسخير الجن, وقراءة الفنجان والكف, والتنحيم بالحروف وما يقابلها من أرقام.

ولما كان الشيئ بالشيئ يذكر, وبمناسبة الحروف والأرقام التى بدأت بها المقالة, سواء كان ذلك عن الحروف الذى يدعى البعض ان لكل حرف منها معنى ثابتا ومنها يمكن معرفة معنى الكلمة من مكوناتها الحرفيه بالرجوع الى معنى كل حرف, او الأخوة الذين يؤمنون بأن القرآن هو معادلة حسابية كونية لايمكن لإنسان أن يكون مؤلفها, أقدم سؤالا بسيطا, إذا كان ذلك صحيحا, فكيف يمكن ان نفسر الأتى

:
وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة
فتكونا من الظالمين – البقرة 35
الا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين –
هود 119
لقد جاءت هذه الكلمة ( الجنة ), فى القرآن 57 مرة, مكتوبة بهذا الشكل وهذا التركيب, وبالطبع الى الأخوة الذين يؤمنون برقم 19 ومعجزاته فإن هذا الرقم يقبل القسمة على 19 بمعنى
19 X 3 = 57

 
ومن الممكن إضافة تلك الكلمة الى حسابات ال 19 الإعجازية, كدليل جديد على إعجاز الرقم 19, ولكن هل الكلمة التى ذكرت فى الآية الأولى هى نفسها الكلمة التى ذكرت فى الآية الثانية؟؟؟؟, من رأيى المتواضع ان هناك إختلاف بين وشامل , إختلاف عظيم , إختلاف لا حد له, فالكلمتين لا علاقة لهما بعضهما البعض مطلقا, وقد جاءت الكلمة بالمعنى نفسه من الآية الثانية خمس مرات.

ولكن اليس تركيب الكلمتين واحدا تماما تماما, الإختلاف الوحيد هو كسر حرف الجيم فى إحداهما وفتحه فى الأخرى, فيكف يمكن ان تكون الحروف لها معانى ومن الممكن ان نتعرف على معنى الكلمة من تركيبها, مع العلم بأن جدول معانى الحروف المنشور فى إحدى المقالات على هذا الموقع لا ينص على أن هناك إختلاف فى معنى الحرف بإختلاف تشكيلة , أى إن كان منصوبا فقد يختلف معناه عنه إن كان مكسورا او مشدودا او مضموما.

أيضا فى عملية حساب الجمل والإعجازات الرقمية لرقم 19, ألا تخضع الكلمتان الى نفس المبدأ فى عملية إحصاء عدد الكلمات وعدد الحروف. ألا يثبت ذلك المثال ان موضوع إعجاز ال 19 - ربما أيضا بطريقة إلهية كما جاء فى هذا المثال – لا علاقة له البتة بالقرآن خاصة وأن المثال هو عن كلمة ( الجنة) التى هى الغرض والمنتهى لكل من أمن بالله وكتابة اى القرآن واليوم الأخر!!!!!!

الا يثبت ذلك أن ما قلته من قبل أن القرآن نزل على قلب الرسول قبل كتابته, وأنه بطبيعته الإلهية وتسميته قرآن كان يتلى على السامعين أولا قبل كتابته, وأن السامعين كانوا يحفظونه سماعا ويتذكرون كلماته المنطوقة قبل كتابته, ولذلك كانت الكتابات الأولى غير منقطة وغير مشكلة. ولو لم يعرف القارئ المعنى عن ظهر قلب, لكان هناك إختلاطا رهيبا فى قراءة الآيات التى تحتوى على مثل هذه الكلمة , فما رأيكم دام فضلكم ياسادة يا كرام.

اجمالي القراءات 47114