المحاضر تحدث عن أخطر قضية تواجه الإسلام والمسلمين في عصرنا الراهن ، وفحواها أن آيات العنف في القرآن نسخت آيات التسامح وعليه فالإسلام من خلال القرآن يدعوا ويحض على العنف . وكانت المداخلة على النحو التالي : بالنظر سنجد معظم آيات العنف والقتل وردت في سورة التوبة ، وهى 129 آية جميعها تتحدث عن مجتمع المدينة في وجود سينا رسول الله ، ولا يجب إخراج النصوص عن سياقها ( خلفيتها ) التي تقول أن هذا المجتمع كان في حالة حرب لا أحد يستطيع إنكار هذا ، وكان هناك معاهدات ومواثيق مبرمة بين المسلمين وبعض من الكفرة والمشركين وأهل الكتاب ، ثم هلت الأشهر الحرم فتوقف القتال ( هدنة ) ، ووجد من خان العهود والمواثيق ، ثم نزلت الآيات لتقول بعد انسلاخ الأشهر الحرم تحترم العهود والمواثيق من جانب المسلمين لمن إلتزم بها من الجانب الآخر ويستمر القتال لمن يقاتلوكم ، وفرض الجزية بعد النصر لمن خانوا العهود ( كالعقوبات الدولية اليوم ) .
وبإنتهاء هذه الظروف كان يجب أن توقف هذه الأحكام ، ولكنها مازالت مستمرة نتيجة المرض الاجتماعي الخطير " التسلط " الذي أصاب الأمة نتيجة نتيجة التلقين للتدين الخاطئ .
وعليه نحتاج إلى منهجية علمية للتعامل مع القرآن بديلا عن التلفيق والترقيع ، والتي أخرجت النصوص عن سياقاتها ، ولم تراعي ما هو مطلق مما هو مقيد ، البحث عن وسيلة لعلاج أمراضنا الاجتماعية التي مازالت تلازمنا حتى هذه اللحظة .