رفض دعاة كويتيون الفتوى التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية، الخميس، بجواز إعطاء الزكاة والصدقة لغير المسلمين من المواطنين المحتاجين إلى العلاج أو الوقاية من عدوى "كورونا" وغيرها من الأمراض.
جاء ذلك في أعقاب إصدار دار الإفتاء المصرية فتوى بجواز إعطاء الزكاة والصدقات لغير المسلمين من المواطنين المحتاجين إلى العلاج أو الوقاية من عدوى كورونا وغيرها من الأمراض وكذلك في كفايتهم وأقواتهم وسد احتياجاتهم، كما سحبت فتوى سابقة بعدم جواز إعطائها لغير المسلم.
واستندت فتوى دار الإفتاء الجديدة على أنه تأتي "أخذاً بظاهر آية الزكاة الكريمة التي لم تفرق بين مسلم وغير مسلم، وعملاً بمذهب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في إجرائه أموال الزكاة لسد حاجة غير المسلمين من مواطني الدولة آنذاك".
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن ذلك هو مذهب جماعة من السلف الصالح وبعض فقهاء المذاهب المعتبرين.
لكن عضو هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف الكويتية، الخبير في الموسوعة الفقهية، "أحمد الحجي الكردي"، شدد على أنه "لا يجوز إعطاء غير المسلمين من زكاة الفطر أو زكاة المال، أما الصدقات العامة فمفتوح بابها للمسلمين وغير المسلمين وأجرها كبير إن شاء الله".
كما أيد العميد الأسبق لكلية الشريعة "محمد عبدالغفار الشريف" ما ذهب إليه "الكردي"، وقال إن "الزكوات حددت مصارفها في القرآن، ومنها زكاة الفطر وبين الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية توزيعها بسنته القولية والعملية (تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم) أي المسلمين".
وتابع: "أما غير المسلمين فيعطون من الصدقات وهي واسعة في مصادرها ولصاحبها الحق أن يجعلها لمن شاء"، بحسب ما نقله صحيفة الراي الكويتية.
بدوره، قال الأستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية "بسام الشطي" إن "الزكاة هي الركن الرابع من أركان الإسلام وهو منضبط بضوابط وشروط حددها الله عز وجل في القرآن العظيم وهم ثمانية أصناف للفقراء، إلى أن قال والمؤلفة قلوبهم، وهذا ممكن أن يدخل فيه غير المسلم بشرط أن تدعوه إلى الإسلام، وتعتقد لو تقدم له ذلك من الأسباب ممكن تؤلف قلبه للإسلام".
ولفت إلى أن "الصدقات يجوز أن تعطيهم منها لكن المسلمين مقدمون في العطايا والصدقات والزكاة والهبات".
وأضاف "الشطي" أنه "لو تأملت أحوال غير المسلمين مع المسلمين من تعذيب وتشريد وإيذاء، والصور والمشاهد لم تتوقف من تجويع المسلمين… فكيف تريد أن يرق قلب المسلمين وهم يرون إخوانهم في كل العالم يتعرضون للإيذاء بسبب دينهم ومن قبل جميع الديانات والعالم يتفرج".