تفسير ما قد يبدو تضاربا بين آيات القرآن الأخ فوزى فراج السلام عليكم وبعد
قلت يا أخى "إن كل ما بفعله الأنسان, اى انسان, اى بشر فى هذه الدنيا له ثلاثة ابعاد لارابع لهم. البعد الأول هو ان ما يفعله يتعلق به شخصيا, والثانى هو ان ما يفعله يتعلق بالأخرين ممن حوله, والثالت يتعلق بالله عز وجل. من الطبيعى ايضا ان تتداخل وتتشابك بعض تلك الأعمال ليكون لأى منها اكثر من بعد واحد." قلت يا أخى "العمل الثالث هو ما يفعله الأنسان مما يكون له تأثيرا على علاقته بالله عز وجل, سواء فى ايمانuml;ه او فى اتباع ما أمر الله به او مخالفة ما أمر"
الخطأ هو أن فعل الإنسان يتعلق بثلاثة أبعاد الإنسان نفسه والأخرين والله وكل فعل على حسب قد يتعلق ببعد أو أكثر
الحق أن فعل الإنسان أيا كان يتعلق به وبالله معا فليس هناك فعل إنسانى لا يتعلق بالله إما لأن له علاقة بشرعه تحريما وتحليلا أو لأن الله خالقه كما قال تعالى " والله خلقكم وما تعملون " وأما الأخرين فالفعل قد يتعلق بهم أو لا يتعلق
قلت يا أخى "الله سبحانه وتعالى قد شرع لنا قوانينا وامرنا بإتباعها, وقد وضح فى قوانينه الأمور التى لا يجب ان نفعلها وعقابها, كما وضح الكثير مما هو مسموح به, ولكنه لم يوضح كل شيئ مسموح به, " انتهى
الخطأ هنا هو أن لم يوضح كل شىء مسموح به
يناقض هذا أن الكتاب وهو وحى الله بين كل شىء كما قال تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء" أى فصل كل شىء كما قال " ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء" أى لم يفرط فى أى حكم صغيرا كان أو كبيرا كما قال " ما فرطنا فى الكتاب من شىء " أعرف أنك ستقول أن المصحف الحالى ليس به كل شىء كمقدار الزكاة ولكنى أقول لك القرآن الكامل فى الكعبة الحقيقية بع حكم كل شىء وأما المصحف الحالى فجزء مختصر منه ولذا يجب أن نبحث عن الكعبة الحقيقية لنجد حكم كل شىء فى الكتاب فيها للمزيد راجع مقالى عن تغيير الكعبة .
وقلت "وكما يقال ان الأصل فى كل شيئ التحليل إلا ما حرمه الله ."
الخطأ هنا يا أخى أن الأصل فى كل شىء التحليل والحق أن التحريم مثل التحليل كلاهما أصل فمثلا شىء كالقتل ليس أصله التحليل وإنما التحريم وقد حلله بشرط قتل الأخر أو الفساد فى الأرض كما بسورة المائدة ومثلا شىء كالزنى أصله التحريم
قلت يا أخى "كل ما شرعه الله حسب مفهومى وما أشار الى نوعية العقاب عليه يتعلق بما يفعله الأنسان تجاه أخيه الأنسان, ولكن ما امر الله به من اعمال ومن مناسك فى عبادته, فإن جزاءها او عقابها لديه هو فقط, وقد وضح الجزاء على بعض منها ولم يوضح الجزاء على البعض الأخر, وتلك الأعمال للمرة الثانية والتى تتعلق بعلاقة الإنسان بربه, احتفظ لنفسه بحق المكافأة والعقاب,فمثلا لم يأمر ان نكافئ من يصوم او يصلى وحدد قدر المكافأه, او امر بأن نضرب من لا يصوم او لا يصلى, وحدد كيفية الضرب, "
الخطأ هنا يا أخى هو نفس الخطأ أن الله لم يوضح جزاء بعض الأفعال ولا الثواب فيهم والحق أن ثواب الأعمال كلها وضحه الله فى الوحى الحالى وهو دخول الجنة أخرويا وفى الدنيا التمكين فى الأرض وهو حكم المسلمين للأرض بحكم الله كما قال "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات " وقال " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" وأما العقاب فأنت صادق فى أن المصحف الحالى لم يحدد عقوبات بعض الذنوب لأنه جزء من القرآن الكامل الموجود فى الكعبة الحقيقية الذى لم يترك فيه شىء إلا وبين حكمه كما قال " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
وقلت يا أخى "نأتى الى ماقاله الله عز وجل, فنجد مما قال سبحانه وتعالى ما يلى:"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما – النساء-93 وهنا قد صدر قانون الهى يحدد لنا بأن القاتل الذى يقتل ( مؤمنا ) متعمدا سوف يكون مصيرة جهنم خالدا فيها, وان الله قد غضب عليه ولعنه. هذا هو القانون, وبصرف النظر عن القوانين البشريه التى تتعامل مع القاتل, فهناك ايضا القانون الإلهى .
ثم نجد أيضا ان الله سبحانه وتعالى قال :"ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك ماواهم جهنم وساءت مصيرا النساء -97 , قانون اخر وقد حدد فيه عز وجل ان المستضعفين فى الأرض الذين ظلموا انفسهم, والذين لم يهاجروا فى أرض الله الواسعة, سيكون مصيرهم جهنم, لم يقل فى ذلك القانون انهم خالدون فيها, ولم يقل ايضا انه غضب عليهم كما قال فى الآية السابقه. ونرى انه جل جلاله قد قال أيضا:"ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله وماواه جهنم وبئس المصير الأنفال- 16, قانون الهى اخر عن المحاربين فى سبيل الله الذين يهربون من القتال فى سبيل الله, فقد غضب عنهم وتوعدهم بجهنم, لكنه لم يقل انهم خالدون فيها. كما نلاحظ أيضا ان هذا القانون يكاد يكون عالميا فى جميع الدول, ففى حالة الحرب من يهرب من القتال يحاكم وفى معظم الأحيان تكون العقوبة قاسية وقد تبلغ الإعدام او السجن لمدة طويلة.ونواصل عرض قوانين الله عز وجل فنرى ما يلى:"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم التوبه- 68 , هنا يتحدث عن المنافقين والمنافقات, فيقول بكل وضوح انهم خالدين فى جهنم وانه لعنهم.
ثم يقول سبحانه وتعالى فى آية اخرى :"ان المجرمين في عذاب جهنم خالدون, الزخرف – 74, والآية تتعامل هنا مع المجرمين, وتعدهم بعذاب جهنم خالدين فيها.كما يقول:"ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم البقرة 114, فى هذه الآية يتوعد الذين يسعون فى خراب المساجد ويمنعون ذكر اسمه فيها, بأن لهم عذاب عظيم, وإن لم يحدد مدته او كيفيته.
كانت تلك امثلة على القانون السماوى الذى وضعه الله وعلى العقوبة التى تقترن بمخالفته. وهناك امثلة اخرى كثيرة جدا من مثل ذلك فى الكتاب الحكيم."
الخطأ هنا هو الفهم الخاطىء وهو أن الجرائم التى لم يذكر فيها الخلود تختلف فى عقوبتها عما ذكر فيها الخلود والحق هو أن أى جريمة مهما صغرت أو كبرت حسب التعبير الحالى تدخل النار فى حالة تعمد صاحبها لها وعدم توبته منها آجلا أو عاجلا كما قال تعالى " إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيماوليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما"وكل من يدخل النار لا يخرج منها كما قال تعالى " يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها" حتى لو اعتقد البعض أنهم ليسوا كفارا وإنما فسقة أو ظلمةمع أن الكل بمعنى واحد وفيهم قال تعالى " وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها"
وقلت يا أخى "إلا اننا نرى انه أيضا قد قال كما ذكرنا من قبل (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما) , ونتساءل هنا, اليس هناك تضارب بين تلك الآيه والأيات الأخرى المذكورة التى حدد فيها سبحانه وتعالى العقاب الذى سيناله من اقترف تلك الأعمال من قتل او هروب فى الحرب او نفاق...الخ, الم يقل ان من قتل مؤمنا متعمدا فسوف يعاقبه بجهنم وعذاب عظيم وانه غضب عليه, وكذلك فى كل الأمثلة الأخرى التى تبعت ذلك اعلاه, فكيف نوفق بين كل ذلك الوعيد بجهنم وعذاب شديد ابدى وبئس المصير, وبين انه سيغفر كل شيئ ما عدا ان يشرك به, هل غير الله القانون , ان الآيه واضحة تماما مثل وضوح الآيات الأخرى, تقول يغفر ( ما دون ذلك, وذلك تعود على الشرك) اى انه بإختصار يقول انه سوف يغفر كل ما ذكر من قبل بالرغم من تحديد العقاب على كل تلك المخالفات, ولكنه لن يغفر ان يشرك به.
وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيماثم ما هو موضوع الشرك الذى قال عنه انه لن يغفره ؟؟؟؟
فهل الشرك بالله أكبر من قتل مؤمنا عامدا, يبدو ان ذلك هو الحال طبقا للأيه, ماذا هو إذن الشرك الذى اعتبر اكبر من القتل المتعمد لمؤمن .
الشرك هو ان تعطى حقا من حقوقه التى اختص بها نفسه الى كينونة اخرى غيره, الشرك ومعناها المشاركه, كأن يشترك اكثر من واحد فى شيئ ما, الشرك هو ان تؤمن بأن هناك مع الله شريكا اخر , ومثالا بسيطا على ذلك, ان نعلم ان الله هو من بيده الشفاء لقوله ( وإذا مرضت فهو يشفين - الشعراء 80)
ثم بعد ذلك نرى انه سبحانه وتعالى يقول (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم – الزمر 53 ) . وفى هذه الآيه يؤكد سبحانه وتعالى انه يغفر الذنوب جميعا, ونكرر مرة اخرى, الذنوب جميعا, فهل هناك من يود ان يتفلسف فى تفسير كلمة جميعا, بأن يقول ان جميعا لا تشمل الشرك او القتل او النفاق او اى شيئ اشتملت عليه الآيات السابقة, جميعا تعنى جميعا, اى بدون استثناء او فلسفة او فذلكه, ((يجدر ان نضيف هنا ان هذه الآيه بالذات تشترط ان تكون التوبه الى الله قبل الموت كما يتضح من الآيات اللاحقة لها)). "انتهى
الخطأ يا أخى الذى يجعلنا نظن أن الآيات متناقضة هو فهمنا الخاطىء لمعنى الشرك فالشرك ليس كما قلت "هو ان تؤمن بأن هناك مع الله شريكا اخر" فالشرك لا يتطلب الإيمان بشريك غالبا وإنما الشرك هو تطيع مع الله أحد سواه سواء كنت مصدقا بوجود ما سواه أو كنت غير مصدق ومن ثم فمعنى عبارة " وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا"هو وأن تطيعوا مع الله الذى لم يوحى به وحيا وهذا يعنى الأحكام التى نخترعها فنحلل أو نحرم والتحليل والتحريم غير موجود فى وحى الله وقد فسر الله هذا بأن الكفار يعبدون من دون الله أى يطيعون من سوى الله أسماء سموها أى أحكام اخترعوها هم وأبائهم وفى هذا قال تعالى "ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه" والأسماء ليست الآلهة المزعومة كعيسى (ص) ومريم والملائكة (ص) بسبب بسيط أن هذه الآلهة المزعومة لم تنزل تشريعا واحدا كعبادتها وقد نفى الله كون عيسى (ص) والملائكة قالوا اعبدونى وإنما الكفار يطيعون الأهواء وهى التشريعات التى تخترعها شهواتهم ولذا قال تعالى " فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله"وقال ""أفرأيت من اتخذ إلهه هواه" وقال " واتبع هواه فتردى" وقال " أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا "
قلت يا أخى "نعود الى السؤال اعلاه, كيف يمكن ان نفسر ما يبدو من اختلاف بين تلك الآيات, والتفسير من ناحيتى هو ببساطه, ان كنا نعرف ان اى ملك او رئيس حتى ولو كان صعلوكا كما ذكرنا سابقا من حقه ان يعفو عمن يريد دون ان يبدى سببا او تفسيرا لذلك, ونحن لا نتساءل لماذا, ولا نطلب تفسيرا لما يفعله, ولا نوجه له اتهاما بل نرى ذلك حقا من حقوقه, فكيف بالله عز وجل, كيف يمكن ان نتساءل ان كان له نفس الحق, نعم انه قد سن القوانين, وقد اصدر الأحكام وقد حدد الثواب كما حدد العقاب, ولكنه احتفظ لنفسه بالحق فى ان يعفو عمن يشاء وان يغفر لمن يشاء, وهو جل شأنه فى حكمته يعلم ما فى داخل نفوسنا أكثر من اى منا , ويحكم كيف يشاء , ويسأل بفتح الياء ولا يسأل بضم الياء, وعدالته جل وعلا لها مقياس يختلف تماما عن مقاييسنا كبشر, وأبعاد لا يمكن لنا كبشر ان ندركها," انتهى
الخطأ الأول هنا يا أخى هو أن الله يعفو أو يعاقب دون أن يبدى سببا أو تفسيرا
والحق هو أن الله وضح كل شىء فمن يعاقب يعاقب عن بينة ومن يثاب يثاب عن بينة كما قال تعالى " ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة" فالله أبدى السبب فى عقابه وثوابه وفسر الكل
الخطأ الثانى هو أن الله احتفظ لنفسه بالحق فى ان يعفو عمن يشاء وان يغفر لمن يشاء
قطعا الله لم يحتفظ لنفسه بالحق فى العفو والمغفرة وإنما بين لنا عمن يعفو ويغفر وعمن يعذب فهو يغفر للمستغفرين وهم المؤمنين أى المسلمين أى المطيعين ........ ويعذب الكفار أى الظالمين أى الفاسقين أى المشركين ......وفى هذا قال تعالى " وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون "وقال " يا قومنا أجيبوا داعى الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك فى ضلال مبين"وقال " إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر لهم" وقال "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " وقال " إن الذين أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا يهديهم سبيلا" وقال ""إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا"
وقلت يا أخى "ومن ثم يكون التساؤل عن ما يبدو من إختلاف فى تلك الأيات محض جهل بحقيقة معناها ومحض جهل بحقيقة مبتداها او منتهاها. ومثالا بسيطا على ذلك, هو هل يتساوى انسان احمق لا اقول مجنونا, بل احمق او على درجة من الغباء ليس بيده ان يتحكم فى مقدار ذكائه ومعرفته وتقديره للأمور, اى أمور, وإنسان ذكى على درجة عالية من العلم والمعرفه والتقدير للأمور, هل يتساوى الحكم عليها ان قررا كلاهما ان يقتلا إنسانا أخر حتى ولو كانت الأسباب متشابهه!!!!!!!!, ان الإنسان لا يتحكم فيما أتاه الله من ذكاء او مقدرة على تحصيل العلم والمعرفه, هنا ألا تعتقد ان الله سوف يستعمل حقه فى العفو والمغفرة لأحدهما دون الآخر, وبذلك المثال لا يكون هناك اى تضارب او إختلاف بين آيات القرآن, بل تكون نموذجا للإعجاز الإلهى, هذا هو ما اعتقده, والله سبحانه وتعالى اعلم."
الخطأ هنا يا أخى هو أن الله سيفرق فى العقاب بين القاتل الأحمق والقاتل الذكى والحق يا أخى أن الله لا يفرق بسبب الذكاء والغباء لأنه وضع الحكم وهو إما قتل عمد وإما قتل خطأ فالقتل العمد يتساوى فيه من تقول أنه ذكى ومن تقول أنه غبى لأن الله يحاكم على النية وليس على العمل ولذا لم يفرق الله بين المرتكبين للجريمة فى العقاب دنيويا وأخرويا وإنما فرق بين الفعلين القتل العمد والقتل الخطأ فقال " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيم" فهنا العقاب دنيويا وأخرويا على القاتل دون اعتبار لما قلته من الحمق والذكاء وقال "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما" وهنا الحكم على القاتل دون تفرقة بالغرامات المالية فإن لم يوجد فالصيام