جمع الصلاة وتأخيرها

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٠ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل صلاة الجماعة واجبة برأيكم ؟ وهل يجوز الجمع بين الصلوات في حال السفر على أقل تقدير ؟
آحمد صبحي منصور



1 ـ صلاة الجماعة ليست واجبة .

2 ـ الصلوات الخمس كل منها فرض فى موعده ، أو (كتابا موقوتا ) كما قال رب العزة ، أى مكتوبة واجبة فى وقتها، ولا يوجد أى مانع من تاديتها حتى فى حال القتال و المطاردة ، لذا شرع الله تعالى صلاة الخوف وأباح ان يصلى المؤمن سائرا او راكبا كيفما اتفق. وبالتالى فلا وجود لما يعرف بالجمع فى الصلاة، تأخيرا أو تقديما ..

الذى حدث أن الله تعالى أشار الى أن يعيد المؤمن صلاة الخوف عند الاطمئنان فقال تعالى بعد تشريع صلاة الخوف ( فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) ( النساءـ 103 ) أى تقام الصلاة العادية مصحوبة بذكر الله جل وعلا.

وقال ايضا عن الخوف من ضياع الوقت إذا كان الانسان فى وضع لا يسمح له بالصلاة العادية (كأن يكون فى سيارة أو قطار ..الخ ) ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) ( البقرة 238 ـ ) أى نصلى كيفما اتفق عند الخوف من ضياع وقت الصلاة ، فاذا تغير الحال الى الوضع الطبيعى فعلينا إعادة الصلاة ، و(الذكر ) هو التعبير القرآنى عن الصلاة المقصود فى الاية الكريمة ( فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) لأن الصلاة هى أرفع وأعظم طريقة لذكر الله تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) ( طه 14)( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) ( الجمعة9 )وربما فهم بعضهم أن إعادة الصلاة فى هذه الظروف تعنى الجمع بين صلاة مضت وصلاة حاضرة. وهذا خطأ.
اجمالي القراءات 35360