أعلنت السلطات الصينية، الإثنين، شفاء 90% من المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، وسط تحذيرات من إصابات لا تظهر أعراضا.
وقالت آخر إحصائيات للهيئة الحكومية لشؤون الصحة في الصين، إنه لم يتبق إلا 5120 مصابا فقط، في المستشفيات.
وأضافت أن الصين تسجل انخفاضا في عدد المصابين كل يوم، مشيرة إلى أن من بين 81 ألفا و93 شخصا، تأكدت إصابتهم بفيروس "كورونا"، شفي 72 ألفا و702 شخص، وغادروا المستشفيات.
وأوضحت الهيئة أنه دون احتساب أعداد المصابين في مقاطعة هوبي (وسط)، أصيب 13293 شخصا بفيروس "كورونا" في بقية المناطق الأخرى، توفي منهم 117 شخصا، أي أن نسبة الوفيات خارج ووهان مثلت 0.88%.
وفي مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي فيروس "كورونا"، أصيب 67 ألفا و800 شخص، توفي منهم 3 آلاف و153 شخصا، ومثلت نسبة الوفيات في هذه المقاطعة 4.65%.
يشار إلى أن السلطات الصينية لم تسجل في الأيام الأخيرة أي إصابات جديدة بفيروس "كورونا" في مدينة ووهان، مركز مقاطعة هوبي
يأتي ذلك، وسط ظهور بيانات جديدة، أن أعداد المصابين بـ"كورونا"، ممن لا تظهر لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، قد تصل إلى ثلث أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالمرض.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه يمكن أن يكون النطاق الحقيقي والعدد الخفي لهؤلاء "الناقلين بصمت"، أعلى مما كان يعتقد في البداية.
فبحلول نهاية فبراير/شباط، ثبتت إصابة أكثر من 43 ألف شخص بالفيروس في الصين، دون ظهور أعراض لديهم، وتم عزلهم، لكن لم يتم احتسابهم في الأرقام الرسمية، التي كانت 80 ألفا في ذلك الوقت.
وتعتبر هذه المعلومات ذا تأثير كبير على الاستراتيجيات التي قد تستخدمها دول العالم لاحتواء الفيروس.
رغم أن العلماء لم يتفقوا حاليا على ما إذا كان المرض بدون أعراض يساهم في انتقال الفيروس لأشخاص آخرين أم لا، خاصة أن المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض لفترة طويلة من المحتمل خلالها أن ينقلوا العدوى للمئات.
وازداد عدد العلماء المشككين في معلومات، نشرتها في وقت سابق منظمة الصحة العالمية مفادها، أن حالات انتقال الفيروس دون أعراض نادرة جدا.
ويعتقد الخبراء الآن أن استراتيجية الصين وكوريا الجنوبية في اختبار كل شخص كان على اتصال مع مريض، أكثر كفاءة في الحد من انتشار الفيروس.
فالدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا لم تختبر الأشخاص بدون أعراض، باستثناء الأطباء الذين تواصلوا بشكل متكرر مع مصابين بالفيروس.
وأصاب "كورونا" أكثر من 341 ألفا حول العالم، توفي منهم أكثر من 14 ألفا و745 شخصا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، بينما تعافى أكثر من 99 ألفا.