بدأت تركيا في استخدام أجهزة تتمكن من تشخيص فيروس كورونا في غضون 15 دقيقة فقط. جاء ذلك في عرض تعريفي قدمته وزارة الصحة التركية، السبت 21 مارس/آذار 2020، حول أدوات مختبرية تستطيع تشخيص فيروس كورونا في غضون 15 دقيقة.
حسب وكالة الأناضول التركية، بدأت وزارة الصحة في استعمال أجهزة قادرة على تشخيص الفيروس بشكل سريع دون الحاجة للانتظار الطويل للحصول على النتيجة، وتوسيع دائرة استعمال هذه الأجهزة في المختبرات بعموم الولايات.
في هذا الإطار قدّمت المديرية العامة للصحة التركية بالعاصمة أنقرة، للأناضول، عرضاً تعريفياً حول طريقة استخدام هذه الأجهزة. وقالت الدكتورة ياسمين جوشقون، المتخصصة في علم الأحياء الدقيقة، إن الكشف السريع عن فيروس كورونا، يشكل أهمية كبيرة لعزل الشخص عن الآخرين في حال كانت نتيجة تحليل عينته إيجابية.
كما أوضحت جوشقون أن الجهاز يعطي نتائج دقيقة، مبينة أن الطاقم الطبي يأخذ عينة من أنف أو من فم الشخص المشتبه في إصابته، ومن ثم يتم مزجها بمحلول خاص ثم تعرض على جهاز يكشف إن كان مصاباً أم لا.
انتشار كورونا في تركيا
إلى غاية مساء الجمعة 20 مارس/آذار، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، إن عدد المتوفين بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى تسعة بعد وفاة خمسة من كبار السن إثر إصابتهم بالفيروس شديد العدوى.
تصاعد عدد الإصابات المؤكدة بالمرض في البلاد منذ الإعلان عن أول حالة في الأسبوع الماضي وبلغ 670 حالة اليوم. وتضاعف عدد الحالات كل يوم منذ يوم الأحد. وقال قوجه إنه تم إجراء 3656 اختباراً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جاءت نتائج 311 منها إيجابية.
بينما قالت وزارة الصحة التركية في بيان إن جميع المستشفيات، بما في ذلك المستشفيات الخاصة، ستقبل وتعالج المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الوزارة أيضاً أن أي مستشفى يعمل به اثنان على الأقل من المتخصصين في الأمراض المعدية وأمراض الرئتين هو مستشفى لعلاج فيروس كورونا، وذلك لتخفيف العبء عن المؤسسات الصحية والعاملين.
كما أوقفت أنقرة الرحلات الجوية إلى 20 دولة وأغلقت المدارس والمقاهي والحانات وحظرت صلاة الجماعة وعلقت إلى أجل غير مسمى المباريات في مسابقاتها الرياضية الرئيسية. وأمرت الحكومة بإرجاء جميع الاجتماعات والأنشطة المتصلة بالعلوم والثقافة والفنون إلى نهاية أبريل/نيسان للحد من انتشار المرض.