كشف رفض المحكمة البريطانية العليا لطعن حاكم دبي، الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، على نشر حكمين صدرا في معركة قضائية مع زوجته السابقة، الأميرة "هيا بنت الحسين"، بخصوص حضانة طفليهما، الخميس، عن تفاصيل مثيرة أوردهما الحكمان حول سلوك حاكم دبي مع أبنائه، ومحاولته تزويج إحدى بناته (قاصر) إلى ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان".
واعتبر رئيس قسم شؤون الأسرة بالمحكمة "آندرو ماكفارلاين"، في الحيثيات، أن مزاعم الأخت غير الشقيقة لملك الأردن "عبدالله الثاني"، بشأن سلوك زوجها السابق "حقائق مثبتة"، وتضمنت أنه أمر بخطف ابنتيه، وكان العقلَ المدبر لحملة تخويف لزوجته السابقة، كما اختطف وعذب وهدد أولاده وبناته، ولم يكن منفتحاً ولا صادقاً مع المحكمة، وفقا لما أوردته شبكة "BBC" البريطانية.
وأضاف أن حاكم دبي مسؤول عن اختطاف ابنتيه من زواج آخر، وإعادتهما قسرا إلى الإمارات، وهما "شمسة"، التي اختطفها عناصر تابعة لـ "بن راشد" وحقنوها بمخدر، و"لطيفة"، التي لم تنجح محاولتها للهرب من دبي.
وأشارت "هيا بنت الحسين" إلى أن علاقتها بالشيخ محمد تدهورت بعد أن حاولت مساعدة "شمسة" و"لطيفة".
"بن راشد" سعى أيضا، بحسب أقوال الأميرة الأردنية خلال المحاكمة، إلى تزويج ابنته "الجليلة" من ولي عهد السعودية، وزار أفراد من عائلة "آل مكتوم" الرياض لهذا الغرض، في فبراير/شباط 2018، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج".
و"الجليلة" من مواليد الثاني من ديسمبر/كانون الثاني 2007، ما يعني أنها لم تبلغ بعد عاما الـ 13.
وجاء في حيثيات قرار المحكمة أيضاً أن "بن راشد تصرَّف منذ نهاية عام 2018، بطريقة كانت تهدف إلى ترهيب وتخويف هيا بنت الحسين (45 عاما)، كما أنه شجَّع الآخرين على القيام بذلك نيابة عنه".
وذكرت "هيا بنت الحسين"، في هذا الصدد، أن "بندقية وضعت مرتين على وسادتها في وضعية السماح بإطلاق النار، كما هبطت طائرة هليكوبتر خارج منزلها مع تهديد بنقلها إلى سجن صحراوي بعيد".
واعتبر "ماكفارلاين" أن هذه التفاصيل تُظهر مسارًا ثابتًا لاستخدام "بن راشد" القوة الكبيرة، الموجودة تحت تصرفه كحاكم لدبي، لتحقيق أهدافه الشخصية.
ورفضت المحكمة العليا السماح للشيخ محمد باستئناف رفض "ماكفارلين" لطعنه، وقالت إن القضية "لا تثير مسألة قانونية قابلة للنقاش ذات أهمية لعامة الناس".
والأسبوع الماضي، رفض ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف طلبا من حاكم دبي يدعو القاضي إلى عدم نشر الحكم في القضية التي جرت في جلسات مغلقة.
و"هيا بنت الحسين" بطلة فروسية سابقة، شاركت في الألعاب الأولمبية، وهي الزوجة السادسة لحاكم دبي، واقترنت به في العام 2004.
وغادرت الأميرة الأردنية دبي إلى ألمانيا أولاً، ومنها إلى المملكة المتحدة، وتسكن حاليا تحت حماية أمنية مشددة بعدما رفعت دعوى طلاق في لندن.