آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الذين يقتلون الناس عشوائيا على أنه جهاد هم أساسا وهابيون ، وقد تنوعوا أحزابا وتنظيمات ودولا . وكلهم رفعوا إسم الاسلام فأطلق عليهم الناس إسم ( الاسلاميين ) و ( الحركات الاسلامية ) وتحاشوا تسميتهم بالوهابيين . ثم مع بدء الخلاف السياسى بين السعودية منبع الوهابية والإخوان وغيرهم كالقاعدة وداعش أطلقوا عليهم لقب التكفيريين ، للتفريق بينهم وبين الوهابية الخاضعة للسعودية التى يتفانى شيوخها فى طاعة الحاكم السعودى ، مع أن أولئك الشيوخ متخصصون أيضا فى التكفير .
2 ـ التكفير هو العملة الأساس فى التعامل فى المجال الدينى ، فالقرآن فيه المئات من الآيات التى تحكم بالكفر على من يستحقه بأعماله وأقواله . والأديان الأرضية كل منها يزعم إحتكار الحق ويتهم الآخرين بالكفر، بل حتى فى داخل المذاهب والطوائف كل منها يتهم الآخرين ــ داخل نفس الدين ــ بالكفر كما فى السنة والشيعة والصوفية والكاثولوكية والارثوذكسية والبروتستانتية .
3 ـ الفارق أن التكفير فى الاسلام هو لتوضيح الحقائق طلبا للهداية والاصلاح ، مع تقرير الحرية الدينية وإعتبار الفرد مسئولا عن إختياره الدينى . أما فى الأديان الأرضية المتعدية فالتكفير فيها يعنى سفك الدماء.