كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مساع رسمية إسرائيلية لتنظيم رحلات حج مباشرة بين إسرائيل وتل أبيب للراغبين من مواطني 48 في أداء فريضة الحج، وذكرت أن تلك المساعي حققت تقدما.
وأوردت تلك المصادر الإعلامية أن رئيس كتلة الليكود في الكنيست ميكي زوهر توجه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن إمكانية فتح المجال أمام حجاج أراضي 48 للتوجه إلى السعودية لأداء فريضة الحج في رحلات مباشرة من تل أبيب إلى السعودية.
وأشار زوهر إلى أنه تم تحقيق تقدم في الطلب، الأمر الذي سيحسم بتدخل نتنياهو في هذا الموضوع الذي وصفه بالمهم.
وقال إن حزب الليكود يؤيد حرية العبادة والأديان، مضيفا أن طلبه هذا يأتي في ضوء نجاح بنيامين نتنياهو في بلورة اتصالات مع المملكة العربية السعودية.
وقال رئيس كتلة الليكود في الكنيست إنه يقدر أن نتنياهو سوف يهتم بنفسه بتذليل أي عقبات، وإنه دعاه للاستفادة من اتصالاته مع السعودية من أجل إتاحة الفرصة أمام حجاج الداخل للتوجه إلى السعودية في رحلات مباشرة بسعر معتدل جدا.
وجرت العادة أن يصل الحجاج الفلسطينيون داخل الخط الأخضر إلى الأردن، ومن هناك يحصلون من وزارة الأوقاف الأردنية على جواز سفر أردني مؤقت يعبرون بواسطته الحدود السعودية لأداء فريضة الحج.وفي يناير/كانون الثاني الماضي وقع وزير الداخلية الإسرائيلي آريه درعي لأول مرة مرسوما يسمح بزيارة الإسرائيليين للسعودية بشكل رسمي.
وحسب ما نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" وقتها، سيكون مسموحا للإسرائيليين السفر إلى السعودية، للمشاركة في اجتماعات تجارية أو البحث عن الاستثمارات على ألا تتجاوز مدة الزيارة 9 أيام، إضافة إلى أغراض الحج والعمرة بالنسبة للفلسطينيين في أراضي 48.
لكن السعودية التي لا تربطها علاقات رسمية مع تل أبيب ردت في اليوم التالي على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان بالقول إن الإسرائيليين غير مرحب بهم في السعودية في الوقت الراهن.
وأضاف بن فرحان في حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أنه عندما يتم التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستكون قضية انخراط إسرائيل في محيطها الإقليمي على الطاولة على ما أعتقد.