الرد على الاعجاز فى كتابة القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ٠٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الرد على الإعجاز فى كتابة القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
قال الأخ محمد شملول"ذالك فان الكلمة القرءانية حينما تزيد بعض حروفها عن الحروف المعتادة سواء نطقت هذه الحروف او لم تنطق ....... فان هذا يوحى بصورة للمعنى كبيرة او صورة متمهلة تحتاج الى التدبر والتفقه .....ويوحى ذالك بطلب التدبر والتفكر والتمهل و نضرب فيما يلي أمثلة لإعجاز كتابة القرءان
أمثلة لحذف حرف الألف من كلمة " صاحب " :-
في الآية 34 من سورة الكهف يقول سبحانه ( وكان له ثمر فقال لصحبave;ه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا* ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا *وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا * قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا *...)... بدا مالك الجنتين الحوار مع صاحبه ..... و كانا صاحبين قريبين من بعضهما البعض لدرجة الالتصاق ...... لذا جاءت كلمة " صاحبه " في هذه الآية الكريمة علي هيئة " صحبه " أي بحذف الألف الوسطية لتبين صورة صاحبين متلاصقين ثم تكلم مالك الجنتين و بدأ يكفر بالساعة و بالله سبحانه و تعالي ..... حينئذ تغير فورا ًرسم وكتابة كلمة " صحبه " بدون الف وسطية الي " صاحبه " بألف وسطية لتوحي بنوع من الانفصال فى الصورة ليوضح الانفصال الايمانى رغم رفقة الزمان والمكان ..حيث جاء ذالك في الآية 37 من نفس السورة .......وجاء رد صاحبه ..." أكفرت " ....سببا ًمباشراً للبعد عنه وسبباً لنشوء الألف الوسطية في كلمة صاحبه لتوحى بالانفصال .........ولو تدبرنا كل كلمة صاحب في القرءان الكريم كله لوجدناها تأتى بصورتين مختلفتين أحداهما بدون ألف وسطية والأخرى بألف وسطية .......وفي حالات وجود الألف الوسطية نجد ان هناك نوعاً من الانفصال فمثلاً حينما يتكلم القرءان الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقومه الكافرين يقول( ما ضل صاحبكم و ما غوى)- ما بصاحبكم من جنة- وما صاحبكم بمجنون .....وكلها تحتوى على الألف الوسطيه الفاصلة غير انه حين يذكر القرءان الكريم سيدنا أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتى كلمة صاحبه بدون ألف لتبين الصحبة الحقيقية والالتصاق الايمانى ( اذ يقول لصحبه لاتحزن ان الله معنا ) سورة التوبة آية 40........ كذلك تأتى كلمة " صاحبة " بمعنى الزوجة بدون ألف علي شكل " صحبة " في القرءان الكريم كله لتبين التصاق الزوجية ......كذلك تاتى اصحاب النار ،و أصحاب الجنة كلها ملتصقة علي شكل اصحب النار و اصحب الجنة لتثبيت الخلود والدوام والالتصاق "انتهى كلامه.
الخطأ هنا أن التصاق حروف الكلمة له دلالة القرب والخلود ودخول الألف مثلا يدل على الانفصال والبعد
نجد فى القرآن قوله " فلا تصحبنى "فى سورة الكهف فى قصة موسى (ص) والعبد الصالح(ص)بلا ألف فاصلة وهذا دلالة على القرب عندك يا أخى محمد ومع هذا قال له " هذا فراق بينى وبينك "فكيف يكون عدم وجود الألف فى الكلمة دلالة على القرب وهو نهى عن المصاحبة
كما نجد أن قوله تعالى " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصحبته وبنيه لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه" وقوله " يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصحبته وأخيه وفصيلته التى تؤويه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه" فيه كلمة صاحبته بلا ألف وأنت تقول أن عدم وجود الألف الوسطية دلالة على القرب فكيف يكون هناك قرب إذا كان المرء يفر ويهرب من زوجته فى القول الأول وفى الثانى كيف يكون هناك قرب والمجرم يريد ان يدخل صاحبته النار بدلا منه وهو الفداء
الخطأ الثانى أن كلمة صاحب بلا ألف فى قصة صاحب الجنتين فى أولها دلالة على القرب أى على حد قولك " بدا مالك الجنتين الحوار مع صاحبه ..... و كانا صاحبين قريبين من بعضهما البعض لدرجة الالتصاق ...... لذا جاءت كلمة " صاحبه " في هذه الآية الكريمة علي هيئة " صحبه " أي بحذف الألف الوسطية لتبين صورة صاحبين متلاصقين"
كيف يكون الصاحب قريب ملتصق أى صديق حميم وهو يعاير صاحبه بأنه أكثر مالا وولدا ؟ قطعا هو ليس صاحبا حميما وإنما صاحب شرير
وأما أن كلمة صاحب بالألف فى نفس القصة دلالة على البعد بين الصديقين وهو قولك " ثم تكلم مالك الجنتين و بدأ يكفر بالساعة و بالله سبحانه و تعالي ..... حينئذ تغير فورا ًرسم وكتابة كلمة " صحبه " بدون الف وسطية الي " صاحبه " بألف وسطية لتوحي بنوع من الانفصال فى الصورة ليوضح الانفصال الايمانى رغم رفقة الزمان والمكان ..حيث جاء ذالك في الآية 37 من نفس السورة .......وجاء رد صاحبه ..." أكفرت " ....سببا ًمباشراً للبعد عنه وسبباً لنشوء الألف الوسطية في كلمة صاحبه لتوحى بالانفصال"
فهو استدلال خاطىء لأن الصاحب المؤمن اعتبر نفسه صاحب حميم يجب عليه نصح صاحبه فبين له الخطأ وهو الكفر وأنه يجب أن يكون مثله مؤمن بالله ولو كان صاحبا غير حميم ما بين له الخطأ حتى يظل سادرا فى غيه
الخطأ هو أن رفع الألف من لصحبه فى آية الهجرة دليل على الاتصاق الإيمانى وهو قولك "غير انه حين يذكر القرءان الكريم سيدنا أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتى كلمة صاحبه بدون ألف لتبين الصحبة الحقيقية والالتصاق الايمانى ( اذ يقول لصحبه لاتحزن ان الله معنا ) سورة التوبة"
لو صدقنا هذا الكلام لكان صاحبى السجن فى قصة يوسف (ص) قريبين منه إيمانيا لكون النداء يصحبى السجن بلا ألف ولكن القرآن يخبرنا أنهما كافران فحتى من عاش منهما لم يؤمن حيث أنساه الشيطان ذكر حكاية يوسف (ص) للملك وفى هذا قال تعالى " وقال للذى ظن أنه ناج منهما اذكرنى عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث فى السجن بضع سنين"
قال الأخ محمد "كذالك فان حذف بعض الحروف من بعض الكلمات القرءانية يوحي بمعانى متعددة حسب السياق القرءانى لان الحذف يقلل زمن الحدث او زمن الكتابة لذا فانه يمكن ان يوحى بالسرعة فلو تدبرنا كلمة " بسم " في القرءان الكريم كله لوجدنا انها تاتى بشكلين احدهما " بسم " محذوفة الالف مثل بسم الله الرحمن الرحيم - بسم الله مجرها ومرساها –
وتأتى على شكل " باسم " تحتوى على الألف الوسطية مثل " اقرأ باسم ربك الذى خلق "، فسبح باسم ربك العظيم ..
وحذف الألف فى كلمه بسم يوحى بأنه يجب علينا بسرعة الوصول الى الله بأسرع الوسائل والبدء باسم الله بأقصى سرعة اما الحالات التى جاءت فيها "باسم" بالف الوصل فانها جاءت بقصد التسبيح او القراءة وهى امور تحتاج الى التفكير والتدبر و التمهل......... "انتهى كلامه
الخطأ هنا هو أن بسم بلا ألف دالة على وجوب الوصول لله بسرعة والسؤال كيف كتبها سليمان (ص) بلا ألف وهم لا يعرفون ما يقوله الأخ محمد من سرعة الوصول الذى لا دليل عليه من القرآن لأن الوصول لله دوما يكون بسرعة متى رغب الإنسان فى ذلك زد على هذا أن التسبيح لا يحتاج لتفكير وتدبر وتمهل لأنه شىء سهل العمل

قال الأخ محمد "كذلك فان حذف بعض الحروف من الكلمات القرءانيه يمكن ان يوحى بقلة الشأن وذلك حسب السياق لان انكماش الكلمة يؤدى الى انكماش الصورة وانكماش المعنى ونلاحظ ذلك فى كلام صاحب مالك الجنتين فى سورة الكهف حين يقول له " ان ترن انا اقل منك مالاً وولداً " فجاءت
كلمة " ترن " محذوفة حرف الياء الأخيرة وذلك ليوحى بان مالك الجنتين يستصغره ويراه قليل المال وقليل الولد .....
كذلك فان الحذف يوحى ايضاً بالانكماش والتقوقع حسب السياق
فمثلاً حين يتكلم القرءان عن قواعد البيت تاتي بالالف الوسطية الصريحة " و اذ يرفع ابرهيم القواعد من البيت و اسمعيل " لتدل على عمق القواعد .........
غير ان القرءان الكريم حين يتكلم عن القواعد من النساء اى العجائز تاتى القواعد بدون ألف صريحة لتدل على انكماش النساء فى الكبر وهمودهن وقلة حركتهن " والقوعد من النساء " سورة النوراية60 "انتهى كلامه.
الأخ محمد إذا كانت الألف المحذوفة تدل على الإنكماش فكيف تفسر الألف الموجودة فى القواعد فى قوله تعالى" قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"فهنا اقتلاع القواعد ووقوع السقف يوحى بالانكماش فالبيت الواقف ممتد لأعلى وفى الجوانب وعند تهدمه ينكمش من أعلى ومن الجوانب ومع ذلك توجد ألف وسطية
قال الأخ محمد " كذلك فان الحذف يوحى بعدم الدخول فى التفصيل أما فى حالة وجود الألف فيوحى بنوع من التفصيل فنجد مثلاً كلمة " سموت " وردت في القرءان الكريم كله 189 مرة بدون الفى المد ..........ووردت مرة واحدة فقط " سموات " بالف ...ومن العجيب ان تأتى هذه المرة فى سورة فصلت حيث تم تفصيل السموات وان لكل سماء أمرها وذلك فى الآية رقم 12 "انتهى كلامه
يا أخ محمد إذا كانت السموات بألف تدل الألف فيها على تفصيل السموات لسبع فإن السموات بدون ألف فيها نفس الدلالة على تقسيم السموات لسبع كما فى قوله تعالى " ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموت"وقوله ""الذى خلق سبع سموت طباقا"فهنا نفس المعنى وهو تقسيم السماء الأولى لسبع

قال الأخ محمد "كذلك فان الحذف يوحى بالقرب .....حيث نلاحظ ان حرف النداء "يا" ورد فى القرءان الكريم كله بدون ألف " يقوم - يرب - يصلح - يأيها الناس - يموسى ....وهذا يرسم صورة رائعة للقرب حيث يوحى حذف حرف الألف بكامل القرب وبان النداء لابد ان يكون من قريب ليوحى بالألفة ونرى الإعجاز كاملاً فى حذف حتى حرف النداء من كلمة "يرب" لتكون فقط " رب " – " ربنا " لتوحي بالقرب الكامل"انتهى كلامه
الأخ محمد إن حذف الألف من النداء يا .... ليس دليلا على القرب بدليل وجود نداءات فيها نفس الحذف ولكنها لا تدل على القرب منها قول فرعون لموسى (ص)" فمن ربكما يموسى " ففرعون ليس قريبا من موسى(ص)أبدا ومنها قول موسى(ص) للسامرى " فما خطبك يسامرى "والسامرى كافر وهو سبب ضلال القوم ومن ثم فهو ليس قريب من موسى(ص)
قال الأخ محمد "كذلك فان حذف حرف الالف يوحي بعدم التوسع في بعض الأمور فمثلاً حينما نتدبر الاية " الطلق مرتان " فى الآية 229 من سورة البقرة نجد ان كلمة الطلق جاءت بدون ألف لتوحى بأنه مازال هناك فى مرتين من الطلاق ارتباط بين الزوجين فى فترة العدة و لتوحى بعدم التوسع فى الطلاق كذلك جاءت مرتان بالألف لتوحي بانفصال كل مرة طلاق ولا يكون الطلاق مرتين أو ثلاث دفعة واحدة..." انتهى كلامه
الخطأ هنا أن حذف الألف فى كلمة الطلاق تدل على أنه ما زال هناك مرتين قادمتين والسؤال وما دلالة حذف الألف فى نفس الكلمة فى قوله "وإن عزموا الطلاق "؟ قطعا ليس لها نفس الدلالة لأن عزم الطلاق ليس فيه تحديد مرة الطلاق لأن كل مرة منهم تحتاج لعزم
قال الأخ محمد "كذلك نجد أن إبدال بعض الحروف بحروف أخرى فى الكلمات القرءانية وذلك لتغير صورة الكلمة و بالتالى إعطائها معنى صادقاً ونضرب لذلك الامثلة الاتية بصور مختلفة وهى رءا و رأى ، طغا وطغى
نجد كلمة " رءا " وردت 11مرة و أخرها ألف ، ووردت كلمة " رأى" مرتين فقط و أخرها حرف الياء ...
وحين نتدبر المرات التى وردت فيها " رءا " بحرف الألف نجد انها كلها رؤية بصرية " فلما جن عليه اليل رءا كوكبا " ًسورة الانعام :76 - " فلما رءا قميصه قديم دبر " سورة يوسف :28 –ونظراً لان الرؤية بصرية جاءت نهاية كلمة رءا بالألف لتدل على وجود حاجز للرؤية او حدود للرؤي..غير انه حين يتكلم القرءان عن رؤية البصيرة النافذة او رؤية الفؤاد
تاتى كلمة " رأى " تنتهي بحرف الياء الذي يوحى بالامتداد وقد جاءت
بهذا الشكل فى موضوعين اثنين من القرءان الكريم خاصتين بالرسول
صلى الله عليه وسلم حينما بلغ السموات العلى وسدرة المنتهى حيث كانت الرؤية الحقة بدون حدود وذلك فى سورة النجم قال تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " وقال تعالى " لقد رأى من أيت ربه الكبرى " ......انتهى كلامه
الخطأ يا أخ محمد أن رأى بالألف خلفها ياء تدل على رؤية البصيرة بينما هى دالة فى قوله تعالى "لقد رأى من آيات ربه الكبرى " على الرؤية البصرية لأن من ضمن ما شاهده فى المعراج جبريل (ص)"ولقد راءه نزلة أخرى "ومن ضمن ما شاهده سدرة المنتهى التى تمت عنده رؤية جبريل (ص) أضف لهذا أن قوله تعالى "لولا أن رأى برهان ربه " الرؤية فيه قلبية فبرهان الله هو وحيه المحرم للزنى والمعنى لولا أن تذكر وحى إلهه وقد سمى الله الوحى القرآنى برهانا فقال "قد جاءكم برهان من ربكم "فما جاء الناس هو القرآن
الأخ محمد لا يوجد فى المصحف الحالى قاعدة ثابتة تثبت صدق ما زعمته من أن الكتابة لها دلالة للتالى :
-أن بعض العبارات القرآنية بنفس الألفاظ ونفس المعنى أتت بطريقتى كتابة مختلفتين منها :
قوله تعالى بالأعراف "من يهد الله فهو المهتدى " وبالكهف " من يهد الله فهو المهتد "
قوله تعالى بالأعراف "ومن يضلل الله فلا هادى له " وبالزمر " ومن يضلل الله فما له من هاد "
قوله تعالى بالأنعام " قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل فسوف تعلمون " وبالزمر"" قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عمل فسوف تعلمون"
قوله تعالى فى الأعراف " يغفر لكم خطيئاتكم " وفى سورة البقرة " نغفر لكم خطاياكم " بدون ألفات

اجمالي القراءات 15052