من أشراط القيامة
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اتبع الهدى وبعد :
الإخوة الأفاضل السلام عليكم أعتذر لكم عن عدم ذكر صاحب القول الذى أرد عليه بسبب أننى أنقل المقالات من الموقع وغيره من المواقع فى الساعات القليلة التى أدخل فيها على شبكة الإنترنت أسبوعيا بسبب عدم وجود خطوط هاتف أو خطوط نت مباشر فى المنطقة التى أوجد بها ومن ثم فأنقلها على الذاكرة الصغيرة (الفلاشه)وأحيانا كثيرا أنسى نقل اسم صاحب المقال وبعد هذا أقوم بقراءتها على الحاسوب عندى
قال البع&Oe;ض من أشراط القيامة امتلاك الإنسان القدرة على تدمير الأرض وهو فهم خاطىء من القائل لجملة " وظن أهلها أنهم قادرون عليها " فالقدرة على الأرض لا تعنى تدميرها وإنما تعنى التحكم فيما عليها من بشر وما عليها من ثروات ظاهرة كالحيوانات والنباتات والدليل هو أن الأرض موجودة ولم تدمر وحياتنا عليها وأيضا السبب الفهم الخاطىء لقوله "فجعلناها حصيدا "بأن الله دمر الأرض التدمير النهائى وهو ما ينفيه القرآن الحالى فالمراد فجعل الله القرية الكافرة حصيد أى مدمرة وقد حصد الله كثير من القرى لقوله تعالى "ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله من شىء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب "
قال البعض أن من أشراط القيامة أن الدابة تكلم الناس بلغة واحدة يفهمها الكل هى لغة الأرقام
لا يوجد فى آية الدابة دليل على تكلمها بلغة واحدة فكلمة تكلمهم مفتوحة وهى دليل على تكلمها بكل اللغات خاصة أن الناس يتكلمون لغات مختلفة زد على هذا أن الناس فيهم من لا يجيد سوى لغته زد على هذا أن الأرقام المنطوقة تختلف فى النطق بين اللغات وليست واحدة وإنما طريقة الكتابة أصبحت واحدة تقريبا لوجود صورتين من الكتابة هى العربية والهندية ومن ثم فلغة الأرقام المكتوبة ليست كلاما حتى نقول أنها واحدة
قال البعض أن أشراط الساعة جاءت مع نزول القرآن من 14 قرنا ويناقض هذا أن ما قيل للرسل من آدم (ص) وحتى محمد (ص)واحد خاصة فيما لا يختلف من عصر لأخر واحد وهو يمثل السواد الأعظم من الوحى ومن ثم فما قيل لمحمد (ص) فى أشراط الساعة قيل لغيره كما قال تعالى " ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك " وقال "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده"ومعنى جاء أشراطها هو علمت أمارتها وليس حدوث العلامات بدليل أنه بعد 14 قرنا كما يقول القائل لم تحدث القيامة وبدليل أن الله قال بعد كلمة أشراطها "فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم " فهنا المجىء هو الحدوث فيما بعد