باع شقته لتجهيز ابنته الصغرى..
كمال الجنزوري خاضع لإقامة جبرية في شقة مساحتها 80م لا يستطيع الخروج منها دون إذن مسبق
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 3 - 2 - 2009
كشف عضو بارز بالحزب "الوطني" وهو يسكن إلى جوار الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، أن هذا الأخير يخضع للإقامة الجبرية في منزله بشارع الحرية بمصر الجديدة، تحت مراقبة قوة حراسة تتألف من 12 فردا يرتدون ملابس مدنية، تتواجد أسفل منزله طوال الـ 24 ساعة.
وأضاف أن الجنزوري والذي ندر ظهوره في مناسبات رسمية ممنوع من الظهور في وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين، ولا يستطيع مقابلة أصدقائه أو الخروج من منزله سواء للتنزه، أو التوجه إلى الطبيب أو زيارة بناته، إلا بعد طلب مسبق والإذن له بالخروج.
وتقتصر زيارته غالبا على بناته، ونادرا ما يخرج لغير هذا السبب من شقته التي لا تتجاوز مساحتها 80 مترا، وهي ليست ملكه، لكنها إيجار قديم استأجرها قبل توليه الوزارة بعد 5 أعوام، وأنه اضطر لبيع شقة تبلغ مساحتها 70 مترا في مدينة نصر ليستطيع تجهيز ابنته الأخيرة.
ويعاني الجنزوري من العزلة المفروضة عليه، والمسئول الوحيد الذي يقوم بزيارته هو صفوت الشريف الأمين العام للحزب "الوطني" ورئيس مجلس الشورى، أثناء زيارة أبنه أحمد الذي يسكن في نفس الشارع الذي يقيم فيه الجنزوري.
وانتقد عضو "الوطني" الذي طلب من "المصريون" عدم نشر اسمه، تجاهل قيادات الدولة للجنزوري منذ خروجه من الوزارة، والتي قال إنها تناسته بفعل فاعل، رغم دور الذي قام به الرجل أثناء توليه رئاسة الحكومة في الفترة من 1996 إلى 1999 في التسعينات حيث قام بالقضاء على مراكز القوى التي تاجرت بقوت الشعب، على حد تعبيره.
ونسب المصدر إلى الجنزوري مشروع امتلاك المواطنين أسهمًا في الشركات الحكومية خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة الوزراء، وهو المشروع الذي أعاد الحزب "الوطني" إحياءه في أواخر العام الماضي، ونسبته قياداته لأنفسهم.
ووصف المصدر، الجنزوري بأنه شخصية مسالمة لذلك ارتضى بالواقع، وهو يعي أن بعزلته عن الناس تعني "الموت البطيء"، وتساءل عن عدم تقدير الدولة له مثل خلفه الدكتور عاطف عبيد الذي أسند إليه منصب يتقاضى عنه عشرات آلاف الجنيهات شهريا.