كشفت رسالة مسربة من داخل سجن العقرب شديد الحراسة في مصر محاولة انتحار أحد المعتقلين عبر ذبح نفسه بآلة حادة، بسبب "التعذيب، والظروف القاسية التي يعانيها داخل محبسه".
وقالت الرسالة، التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية، إن "المعتقل أحمد عبد الله ضبعان، نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومن ثم أُعيد إلى السجن مرة أخرى، رغم حالته الحرجة، بسبب خوف إدارة السجن من انتشار خبر محاولة الانتحار".
كما كشفت عن "احتجاج المعتقلين المضربين عن الطعام على ما تعرض له زميلهم، فهددتهم إدارة السجن باعتقال ذويهم لإجبارهم على إنهاء الاحتجاج والإضراب"، مشيرة إلى أن إدارة سجن العقرب "عزلت المضربين عن باقي السجناء بعد رفضهم الاستجابة لتهديداتها".
وتضمنت الرسالة مناشدة لوسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على الحكومة المصرية لتوفير ظروف سجن آدمية لهم تراعي أبسط الاحتياجات الإنسانية.
وقالت مصادر حقوقية مصرية إن أكثر من 300 معتقل بسجن العقرب يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، احتجاجا على ممارسات إدارة السجن معهم، والتي أدت إلى وفاة الصحفي والناشر محمود صالح، بسبب معاناته من البرد والإهمال الطبي داخل محبسه.
يُذكر أنه قبل أيام، أطلق نشطاء حملة إلكترونية تحت عنوان "البرد قرصة عقرب" للتضامن مع معتقلي سجن "طرة-1" الشديد الحراسة المعروف باسم "العقرب"، ضد ما يواجهونه من انتهاكات فاقمها الصقيع وقسوة سلطات السجن.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على معاناة المعتقلين بين التعذيب والمرض والبرد، لا سيما أن عددا من المعتقلين فقدوا حياتهم داخل السجن ذاته بسبب تفاقم الأمراض نتيجة البرد الشديد.