من بينها القابلية للإدمان.. إليك أغرب الأشياء التي يمكن توريثها

في الثلاثاء ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

لعلم الوراثة تأثير أكبر بكثير مما يعتقد معظم الناس، ففي حين أن هناك موروثات شائعة مثل الذكاء، ولون البشرة ولون العين هناك أيضاً العديد من الصفات الوراثية أقل وضوحاً وأكثر إثارة للدهشة  يمكن أن تنتقل عبر الأجيال.

على سبيل المثال، ربما كان لدى جدك تجربة سيئة مع العناكب وهذا هو السبب في كونك خائفاً من العناكب. أيضاً قد يتقاسم شاب أعمى نفس تعبيرات الوجه الخاصة بوالدته رغم عدم رؤيته لها.

فيما يلي مجموعة من أغرب الأشياء التي يمكن توريثها

المكفوفون أثبتوا أن تعبيرات الوجه صفة موروثة

إذا كانت تعبيرات وجهك في بعض الأحيان هي نفس تعبيرات والدتك فقد تعتقد أن هذا يعود لقضاء الكثير من الوقت معاً ومحاكاة تعبيرات وجهها منذ كنت طفلاً. لكن أنت مخطئ في ذلك.

ذكرت تقارير موقع Scientific American أن دراسة الأشخاص المكفوفين وأقاربهم المبصرين كشفت أنهم شاركوا تعبيرات وجه متشابهة إلى حد كبير. نفس الشيء بالنسبة للأقارب الذين انفصلوا عند الولادة ولم يلتقوا إلا بعد سنوات.

أغرب الأشياء التي يمكن توريثها

على سبيل المثال يتقاسم شاب أعمى عادة والدته في ضغط شفتيه معاً عندما يكون في حيرة، على الرغم من عدم رؤية وجهها مطلقاً. هذا مجرد مثال واحد من الأمثلة التي تم الاستشهاد بها كجزء من دراسة نشرت على الإنترنت في دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» والتي توضح أن الأقارب الذين لم يروا بعضهم بعضاً يشاركون تعابير وجهية مماثلة – حتى التجهم قد يكون وراثياً.

عشقك للقهوة تحكمه عوامل جينية

يعتبر فنجان القهوة الدافئ جزءاً ضرورياً من الروتين الصباحي لملايين الأشخاص حول العالم. 

في دراسة أجريت في أميركا على 45000 شخص من محبي القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين وجدوا أن جين CYP1A2 هو المسؤول عن استقلاب الكافيين في الكبد، كما لاحظوا أن هناك اختلافاً في توريث هذا الجين من شخص لآخر.

أيضاً وجد الباحثون من جامعة “إدنبرا” في المملكة المتحدة أن الأفراد الذين يحملون الجين المسمى PDSS2 يميلون لشرب القهوة بمعدلات أقل مقارنة بأولئك الذين لا يحملون نفس الجين في حمضهم النووي.

هذا الجين يبطئ من معالجة الجسم للكافيين، ويحفز لشرب كمية أقل من القهوة، لأنهم لا يحتاجون إلا إلى القليل من الكافيين فعلياً.

جيناتك تتحكم في كيفية قيادتك للسيارات

في دراسة نشرت مؤخراً في مجلة cerebral cortex، وجد الباحث ستيفن كرامر أن الأشخاص الذين لديهم نوع معين من الجينات قل أداؤهم في اختبار القيادة بأكثر من 30% مقارنة بالأشخاص الذين لا يملكونها، ويمتلك 30% من الأمريكيين هذا الجين. 

وقال كريمر في بيان «هؤلاء الناس يرتكبون المزيد من الأخطاء من البداية، وينسون أكثر مما تعلموه بعد وقت».

 السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الجين أسوأ في القيادة هو أن كمية غير كافية من BDNF، وهو بروتين في الدماغ تنطلق. يساعد هذا البروتين على تسهيل التواصل بين خلايا الدماغ ويساعد على الاحتفاظ بالذاكرة.

قابليتك للإدمان تتأثر بهذا الجين

وجد العلماء تأثيراً وراثياً عندما يتعلق الأمر بالإدمان. تمثل الجينات أكثر من 50 في المائة من قابلية أي شخص للإدمان على المخدرات

أعلن باحثون دنماركيون اكتشافهم الجين الذي يُعتقد أنه يزيد من خطر الإدمان على الحشيش أو (القنب)، وذلك بعد فحص جينات آلاف الأفراد للكشف عن السبب الوراثي المحتمل لاضطرابات تعاطي الحشيش.

وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الحشيش، كانوا أكثر عرضة لامتلاك جين CHRNA2 بدرجات متفاوتة.

يعمل هذا الجين على تنظيم مستقبلات النيكوتين في الدماغ، حيث رُبطت المستويات المنخفضة من هذه المستقبلات بزيادة خطر تعاطي الحشيش.

الاستمتاع بالسفر والترحيب بالتغيير والمغامرة يتوقف على جيناتك

هناك الكثير من الناس الذين يستمتعون بالسفر، وهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يفضلون ذلك. قد يكون لدى الأشخاص الذين يستمتعون بها جين يسمى DRD4-7R أو «جين التجوال«.

الأشخاص الذين لديهم هذا الجين لديهم مستويات أعلى من الفضول. يستمتعون باستكشاف أماكن جديدة ولا يحبون الروتين الثابت. 

لا يتمتع الأشخاص المصابون بهذا الجين بحب السفر فحسب، بل إنهم أيضاً أكثر استعداداً للمخاطرة بناء العلاقات واستكشاف الأطعمة والعقاقير الجديدة.

حوالي 20٪ فقط من البشر يمتلكون هذا الجين في العالم. ومع ذلك، إذا قمت ببعض الحسابات الرياضية، فمن بين 7000.000.000 شخص يوجد حوالي 1.400.000.000 شخص في العالم يمتلكون الجين.

تعاطفك مع الآخرين ربما تكون ورثته من أسلافك

أكدت دراسة بريطانية – فرنسية مشتركة أن الجينات تؤدي دوراً مهمّاً في إظهار الشخص لتعاطفه مع الآخرين؛ إذ تساعد الإنسان على التواصل، وتؤثر على سلوكه في مختلف المواقف.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها دورية «ترانسليشونال سايكاتري، والتي أجرتها جامعة كمبريدج بالتعاون مع «معهد باستير» وجامعة «باريس ديديرو» وشركة «23 آند مي» المتخصصة في المعلومات الوراثية، أن التعاطف ليس أمراً يطوره الإنسان من خلال التنشئة وخبرات الحياة فحسب، ولكنه يرجع أيضاً إلى الصفات الوراثية.

أغرب الأشياء التي يمكن توريثها

سبب إجهاد العاملين وشعورهم بالقلق يكمن في جيناتهم.

موظفان اثنان يتشاركان العمل نفسه قد يسجلان مستويات مختلفة من الإجهاد.. هذا ما توصل إليه الباحثون في ‘جامعة نوتردام’ حيث وجدوا أن إجهاد العمل، والرضا عن الوظيفة، ومشكلات الصحة المرتبطة بالإجهاد المرتفع، ترتبط بالجينات.

وقد شملت الدراسة قرابة 600 توأم متشابه وغير متشابه بينهم من تربوا معاً ومن تربوا بشكل منفصل.

ووجد العلماء أن للتربية في البيئة نفسها تأثير قليل جداً على الشخصية والإجهاد والصحة، وأنه في المقابل تشارك الجينات أهم 4 مرات من تشارك البيئة نفسها.

الرهاب يمكن أن ينتقل عبر الأجيال

لا ينتج الرهاب عن  تجارب سيئة فحسب، فوفقاً لدراسة أجريت في كلية الطب بجامعة إيموري في أتلانتا، يمكن أن ينتقل الرهاب كصفة وراثية عبر الأجيال.

في الدراسة  قام الباحثون بتخويف مجموعة من الفئران من أزهار الكرز باستخدام الصدمات الكهربائية عندما يشمونها. بعد أن خافوا تماماً رائحة أزهار الكرز، جعلهم الباحثون يتكاثرون.

 كان لدى ذريتهم خوف فطري من رائحة أزهار الكرز، على الرغم من أنهم لم يتعرضوا لها من قبل.

اجمالي القراءات 1601