آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿الأنبياء: ٣٣﴾ ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿يس: ٤٠﴾)
2 ـ ( كل فى فلك ) أى كل من القمر ومن الشمس فى مدار يسبحون فيه مختلف عن الآحر . وإختلاف المدار جاء التعبير عنه بأن الشمس لا ينبغى لها أن تدرك القمر . ثم هناك إشارة الى دوران الأرض حول الشمس وحول محورها بذكر الليل والنهار ، يولج أحدهما فى الآخر لا يدرك أحدهما الآخر .
3 ـ ونتأمل قوله جل وعلا عن الشمس والقمر ( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) : لم يقل جل وعلا بالتعبير بالمثنى ( كلاهما فى فلك يسبحان ) بل جاء بصيغة الجمع ليشمل الأرض فى دورانها فى فلك خاص بها حول الشمس ودورانها جول نفسها .
4ـ ولو تأملنا كلمتى ( كل فى فلك ) وجدنا أنه يمكن قراءتها من اليمين الى اليسار ، ومن اليسار الى اليمين ، فهى تتكون من الحروف الآتية : ك ل ف ى ف ل ك . قراءة الكلمتين من الناحيتين تعنى دائرة ، وهو معنى قوله جل وعلا ( يسبحون ) . يسبحون تفسر ( كل فى فلك )