أعلنت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية غيلا غمليل أن اليهود الذين أجبروا على مغادرة إيران ودول عربية أخرى قد تركوا ممتلكات تقدر قيمتها بنحو 150 مليار دولار.
وقالت الوزيرة في تصريحات إن اليهود تركوا في إيران أصولا وعقارات بقيمة 31.3 مليار دولار قبل خروجهم منها بعد اندلاع الثورة الإسلامية، بحسب نتائج دراسة قامت بها الحكومة.
وتشير الدراسة إلى أن نحو 700 ألف يهودي هاجروا إلى إسرائيل من إيران ودول عربية، معظمهم في النصف الثاني من القرن العشرين، ومن بين هؤلاء الفارين 400 ألفا من شمال أفريقيا والآخرين من دول أخرى.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن قيمة ما تركه اليهود في هذه البلدان بلغ 150 مليار دولار، في صورة بيوت ومدخرات وأعمال.
ومن بين هذه الدول ليبيا التي عاش بها نحو 38 ألف يهودي، تم تجريدهم من أصول بقيمة 6.7 مليار دولار، وفي اليمن، فقد اليهود نحو 2.6 مليار دولار، وفي سوريا أجبر نحو 30 ألف يهودي على مغادرة البلاد تاركين أصولا بقيمة 1.4 مليار دولار، بحسب تقرير لصحيفة Torah Jewry الإسرئيلية.
وغادر اليهود هذه الدول بسبب مشاعر معاداة السامية التي سادت في ذلك الوقت وتعرضهم للتهديد.
وقالت وسائل إعلام إمحلية إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو يعتزم "إجبار" إيران والدول العربية على دفع تعويضات عن هذه الأموال.
وكان الكنيست قد أقر في 2010 قانون "الحفاظ على حقوق تعويض اللاجئين اليهود من الدول العربية وإيران".
وتنص المادة 3 من القانون على أنه "في إطار مفاوضات تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، ستدرج الحكومة قضية التعويض عن الممتلكات المفقودة للاجئين اليهود من الأراضي العربية وإيران، بما في ذلك الممتلكات التي تملكها المجتمعات اليهودية في تلك الأراضي". وبموجب هذا القانون، تم تكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسعي إلى تطبيق أحكامه.
وقالت الوزيرة: "سنكون الآن قادرين على استعادة ممتلكات وثروة مئات الآلاف من اليهود".
ويعني ذلك أن هذا الملف سيكون جزءا من أي محادثات أو تسويات مقبلة بين إسرائيل وأي من هذه الدول.