تقدم بارز في زراعة أعضاء نمت في المختبر "بفضل الخنازير"!

في الخميس ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

يمكن أن يكون الجنس البشري على بعد خطوة واحدة من الخضوع لزراعة البنكرياس والكبد "المزروع في المختبر"، بفضل مساعدة الخنازير.

وابتكر العلماء هلاما من أمعاء الحيوانات، ووجدوا أنه يدعم نمو المواد العضوية، وهي هياكل مصنوعة من خلايا جذعية بشرية، يمكنها محاكاة شكل ووظيفة الأنسجة مثل العضلات، وكذلك الأعضاء.

وأنتج فريق البحث "مشيمة مصغرة" و"أدمغة نمت في المختبر"، و"معدة بشرية مصغرة" و"رئة بشرية بحجم حبة البازلاء" بواسطة خلايا جذعية.

وتشير اختبارات الهلام الجديد المشتق من الخنازير، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، إلى أنه يعمل بشكل جيد ويمكن استخدامه في الحالات السريرية. وتتمتع المواد العضوية بإمكانيات هائلة لاستبدال الأنسجة المريضة، وتوليد خلايا جديدة وصحية. ولكن حتى الآن، زُرعت فقط لدى الحيوانات.

وما يزال البحث في المراحل الأولى من التطوير، مع وجود العديد من الحواجز، التي يجب التغلب عليها قبل إمكانية استخدام المواد العضوية في الطب البشري.

وقاد البروفيسور باولو دي كوبي، من المعهد الوطني للبحوث الصحية بالمملكة المتحدة، فريق البحث وراء "هيدروجيل مصفوفة خارج الخلية" (ECM).

ووجد العلماء أن هلام ECM يدعم نمو الخلايا في الأمعاء الدقيقة والكبد والمعدة والبنكرياس.

ويقولون إن الهيدروجيل يوفر المستوى نفسه من الدعم للخلايا الجذعية، مثل الهلام الصناعي. ولكنه مناسب للاستخدام لدى البشر.

وقال البروفيسور دي كوبي: "هناك إمكانات هائلة للكائنات العضوية في الطب التجديدي والتقدم في كيفية علاج الحالات المعقدة. وتمثل نتائجنا خطوة كبيرة نحو رؤية أنسجة تنمو من الخلايا الجذعية المستخدمة في الإعدادات السريرية لعلاج المرضى. وقد يفتح ذلك إمكانية توفير عمليات زرع عضوي للمرضى المصابين بأمراض مدمرة، مثل متلازمة الأمعاء، لتحسين وظيفة الأمعاء".

وضمت الدراسة خبراء في جامعة لندن كوليدج، وGreat Ormond Street والأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم.

اجمالي القراءات 2503