ردا على أن يأجوج ومأجوج كانوا قبل آدم

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٢٦ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

قولهم أن يأجوج ومأجوج مخلوقون قبل آدم
قطعا هذا تخريف للتالى :
قول الملائكة "أتجعل فيه من يفسد فيها ويسفك الدماء "يدل على أن الله لم يخلق بعد المفسد السافك لأنه يدل على المستقبل حيث يخلق الله آدم (ص) ولو كان هناك من قبله لقالت الملائكة "أجعلت " للماضى ولكن أتجعل مستقبلية أو حالية على أدنى تقدير
أن يأجوج ومأجوج لو كانوا موجودين قبل آدم(ص)فمعنى هذا أن إبليس ليس أول من كفر بالله ومن ثم كان لابد أن القوم هو القادة الذين يضلون الناس وليس إبليس لأنهم سبقوا الكل فى الكÝcute;ر حسب قول القائل بكونهم قبل آدم (ص)
أن تفسير يأجوج ومأجوج بأنهم كانوا قبل آدم (ص)وأولاده بوصفهم بأنهم مفسدون فى الأرض هو استدلال غريب خاطىء لأن الله وصف غيرهم بنفس الوصف كقوم صالح "وكان فى المدينة تسعة رهط يفسدون فى الأرض ولا يصلحون " وقوله " ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون " وكعاد وثمود وقوم فرعون كما فى قوله تعالى " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد"
أن معنى الخلافة ليس خلافة آدم ليأجوج ومأجوج لأن الله فسر الخليفة فى الأقوال الأخرى بأنه بشر من طين من حمأ مسنون والناس يخلفون بعضهم البعض فى الحياة على الأرض .
أن السبب فى عدم إبادة الناس هو ذو القرنين والسؤال كيف لم تبد يأجوج ومأجوج من أول الأمر آدم (ص) وزوجته وتركوهم يتكاثرون حتى آتى ذو القرنين فأدخلهم فى باطن الأرض
أن الجن مخلوقون قبل الناس لقوله تعالى "والجان خلقناه من قبل من نار السموم" فهل هم جن ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فهذا لا يستقيم مع رؤية القوم لهم ومعرفتهم بفسادهم ولكنهم ناس .
أن الله خلق الأرض من البداية وحتى النهاية للأنام لقوله " والأرض وضعها للأنام "فكيف يكون حكمها ليأجوج ومأجوج وهو خالقها للناس ؟

اجمالي القراءات 25165