قد تُنذر رائحة الجسم انطلاقا من الرأس وصولا إلى أصابع القدم، الأطباء بوجود مشكلات صحية محتملة، بما فيها السرطان.

ونقدم لك في هذا التقرير 12 رائحة والأمراض التي تدل عليها:

1- رائحة جسم كريهة
في تقريرها الذي نشرته مجلة "ريدرز دايجست"، قالت الكاتبة ليزا ماري كونكلين إنه إذا لم يساعدك الاستحمام على التخلص من رائحة الإبط المنبعثة، فقد يدل ذلك على وجود نقص في المغنيسيوم.

وحيال هذا الشأن، يقول طبيب القلب روبرت سيغال إن "المغنيسيوم يساعد على إزالة الروائح من أعضائنا الداخلية، ويساعدنا أيضا على التخلص من رائحة الجسم الكريهة". وعند استهلاكنا لكميات كبيرة من الكافيين والسكر والأطعمة المصنعة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض مستويات المغنيسيوم في الجسم.

وإذا كنت تعاني من اضطراب في الجهاز الهضمي، على غرار مرض داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، فقد يدل ذلك على أنك تعاني من نقص في الزنك. ويؤكد الدكتور سيغال أن هذا المعدن يساعد جسمك على التخلص من السموم. أما إذا عانيت من عسر في الهضم، فيُحتمل أن يكون جسمك لا يمتص الزنك كما ينبغي، وهو ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة.

2- رائحة نفس كرائحة البيض المتعفن
أضافت الكاتبة أن الدكتور سيغال يحذّر من أنه إذا لم تتمكن من التخلص من رائحة الفم باستخدام فرشاة الأسنان أو مضغ قطعة من العلكة، فمن المرجح أن يكون ذلك دليلا على أنك تعاني من عدوى بكتيرية، أو من البكتيريا الشائعة المعروفة باسم الملوية البوابية والموجودة داخل الجهاز الهضمي.

على الرغم من أن هذه البكتيريا لا تتسبب في ظهور أي أعراض ملحوظة لدى البعض، فإنها تؤدي أحيانا إلى الإصابة بأمراض مثل ارتجاع المريء والاضطرابات الهضمية وقرحة المعدة وحتى سرطان المعدة لدى أشخاص آخرين. وبالتالي، يُستحسن الخضوع لفحوصات لمعرفة إن كنت تعاني من هذه البكتيريا حقا، علما بأن المضادات الحيوية تساعد على التخلص منها.

3- رائحة نفس كرائحة التفاح المتعفنة
حيال هذا الشأن، يقول الدكتور سيغال "عندما لا يحتوي جسمنا على كميات كافية من الأنسولين في الجسم، يصنع الكبد أجساما كيتونية كيميائية ليعوّض من خلالها نقص الأنسولين". وفي الحقيقة، ترتبط رائحة النفس الكريهة الشبيهة برائحة التفاح المتعفن بمرض السكري المعتمد على الإنسولين. وإذا أثبت التشخيص إصابتك به، فستحتاج إلى استشارة طبيبك حول الطرق التي يمكنك اعتمادها للسيطرة بشكل أفضل على نسبة السكر في الدم.

4- رائحة أنف كريهة
أوردت الكاتبة نقلا عن الدكتورة في الطب كاثلين ر. ماكدونالد قولها إن "السبب وراء انبعاث روائح كريهة من الأنف يكمن في التقارب والترابط بين منطقة التجويف الفموي والجيوب الأنفية والحلق، فتظهر رائحة الأنف بسبب مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، على غرار التنقيط الأنفي الخلفي وحصى اللوزتين وتسوس الأسنان والتهابات الجيوب الأنفية والأورام الحميدة الأنفية".

5- رائحة أذن قوية
يُحتمل أن تنبعث روائح كريهة من شمع الأذن، وتقول الدكتورة ماكدونالد إنه "إذا كان شمع الأذن لديك كريه الرائحة، فالأرجح أنك تعاني من أحد أنواع العدوى، وهذا ما يؤدي إلى ظهور رائحة قوية".

6- رائحة قدم كريهة
ربما لا تكون الأحذية سببا في ظهور رائحة قدم كريهة. ووفقا لجمعية أميركية تعنى بعناية بالقدم، قد يكون التعرق المفرط والدائم للقدمين دليلا على إصابتك بحالة نادرة تعرف بفرط التعرق. وفي الواقع، يعاني البعض من التعرق الشديد لدرجة تجعل أقدامهم تنزلق داخل أحذيتهم. وإذا كانت قدماك تتعرقان دائما، فاستشر طبيب العناية بالأقدام للحصول على المساعدة ومعالجة هذه الأعراض.

7- رائحة فم كريهة في الصباح
قد يعني الاستيقاظ بنفس كريه في الصباح أنك تحتاج إلى مزيد من العناية بصحة ونظافة فمك. في المقابل يقول المتخصص في علم النفس السريري واضطرابات النوم الدكتور مايكل ج. بريوس إنه إذا كنت تستيقظ بأنفاس كريهة كل صباح وتشخر بقوة وتشعر بالإرهاق طوال الوقت، فيجدر بك التحدث مع طبيبك حول الحلول التي تساعدك على تحسين جودة نومك.

ويضيف "في عدة حالات، نرى أن الأشخاص الذين يتنفسون عبر الفم بسبب احتقان الأنف، يعانون في الواقع من متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب خطير في النوم".

8- رائحة براز كريهة أكثر من المعتاد
ذكرت الكاتبة أنه على الرغم من أنه غالبا ما تكون رائحة البراز كريهة، فإنه إذا لاحظتَ وجود إسهال دموي أو رائحة كريهة أكثر من المعتاد فينبغي عليك زيارة الطبيب فورا، مشيرة إلى أن النظام الغذائي الذي تتبعه من شأنه أن يكون السبب وراء تغيّر رائحة برازك، وفقا للطبيب دانيال فريدبرغ.

9- رائحة الأسماك المتعفنة
أشارت الكاتبة إلى أن هذه الحالة تُعرف باسم "متلازمة رائحة السمك". وعند الإصابة بهذا الاضطراب الوراثي، يفشل أحد الإنزيمات في تأدية دوره المتمثل في تفكيك المركب العضوي "ثلاثي ميثيل أمين"، وهو مادة كيميائية موجودة في الأطعمة على غرار الحليب والبيض والفاصوليا واللحوم.

ووفقا لمعاهد الصحة الأميركية، يحتوي هذا المركب الكيميائي على رائحة حادة تشبه رائحة الأسماك المتعفنة أو البيض. وحتى اليوم لا يوجد علاج لهذه الحالة، لكن يمكنك تقليص حدة هذه المشاكل بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا المركب.

10- رائحة أنفاس كريهة
انبعاث رائحة أنفاس شبيهة برائحة العفن أو رائحة الثوم والبيض الفاسد، يعتبر أمرا مزعجا للغاية. ويفيد مدير قسم الوقاية في "فيرست هيلث كير" مارك أس. رابينوفيتش بأنه عندما يفشل الكبد في أداء وظيفته المتمثلة في التخلص من السموم الموجودة في الدم، يمكن أن يعاني الشخص من نفس كريه، ويجدر به حينها زيارة الطبيب. كما كشفت دراسة نُشرت على مجلة "كروماتوغرافيا" أنه أحيانا يكون تليف الكبد خاليا من الأعراض، ويمكن أن تمثل رائحة الفم الكريهة أفضل وأبرز علامة تحذير.

11- رائحة شبيهة برائحة الأسماك من المنطقة الحساسة
وفقا لطبيبة الأمراض النساء والتوليد شيري روس فإن انبعاث رائحة تشبه رائحة السمك وزيادة إفرازات المهبل علامتان على الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي. وتذكر أنه من الطبيعي أن تعاني النساء من بعض الجراثيم على مستوى المنطقة الحساسة، مشيرة إلى أن الجسم يتخلص منها تلقائيا. لكنها تحذّر من محاولة التخلص من هذه الروائح بعلاجات لا تعتمد على وصفة طبية.

12- أنفاس شبيهة برائحة البول
وفقا للدكتور رابينوفيتش "قد تنبعث أنفاس كريهة تشبه رائحة الأمونيا أو البول من الشخص المصاب بالفشل الكلوي". ويعود هذا الأمر إلى فشل الكليتين في تصفية الفضلات من الجسم، فيحدث الفشل الكلوي تدريجيا، ومن شأنه أن يتجسد في أعراض تشمل تشنج العضلات أو تورم القدمين والكاحلين، أو في تغيّر عادات الدخول إلى الحمام.