لتجنب القمامة وطاعون الفئران، أصدر مجلس مدينة "تسيل أم زي "، وهي ثاني أهم وجهة سياحية في النمسا ، قرارًا بحظر العرب من شواء اللحوم، وينطبق القرار أيضًا على السكان المحليين. بحسب صحيفة "سالزبورجر ناخرشتن."
ولكثرة ضيوف المدينة النمساوية من الشرق الأوسط، قامت بتقديم العديد من المطاعم العربية التي تعد اللحم الحلال، بالإضافة إلى خيم الشيشة.
وفي الصيف الماضي، فرض مجلس المدينة حظرًا على التنزه في بحيرة "زيل"، الشهيرة، والآن أصدر أيضًا قرارًا بحظر الشواء والطهي في البحيرة.
أوضحت الصحيفة النمساوية، أن مجلس مدينة "تسيل أم زي" تلقى في السنوات الأخيرة شكاوي متعددة من تجمعات الضيوف العرب على وجه الخصوص في المروج الخضراء الواقعة على ضفاف البحيرة، ومن القمامة المنتشرة هناك جراء الشواء والطهي.
ومع ذلك ، أكد مجلس المدينة أن القرار ليس موجهًا فقط ضد الضيوف العرب، بل يشمل السكان المحليين الذين يقومون بالشواء على ضفاف البحيرة.
وتقع مدينة " تسيل أم زي" أسفل الجبل المحلي الذي يبلغ ارتفاعه 2,000 م، ويدعى "شميتنهوه"، وإلى جانب بحيرة "تسيل" المشهورة، أصبحت المدينة الصغيرة التي تقع في الوادي الرائع في منطقة جبال الألب منتجعاً صحيا يزوره العديد من السائحين.
وبحسب الصحيفة، تكمن المشكلة في أن الضيوف العرب على وجه الخصوص يتركون وراءهم القمامة، مما يسبب إزعاجًا للضيوف الآخرين وقاطني المدينة، ولذلك جاءت شكاوي متعددة لرئيس البلدية "أندرياس ويمريوتر."
نقلت الصحيفة عن "ويمريوتر" رئيس مجلس مدينة "تسيل أم زي" قوله: " القمامة التي يتركها الضيوف سوف تجذب الفئران، وقد أصدرنا قرار حظر الشواء على ضفاف البحيرة لمنع انتشار الأمراض المعدية بسبب انتشار الفئران".
وأضاف رئيس البلدية قائلًا: "ينطبق القرار أيضًا على بحيرات أخرى مثل "بريلاو" و "إلبرج" ، وفي منتزه "تومارباخر"، وكذلك في "اليزابيت" و "سيتي بارك."
وتابع "ويمريوتر" : "القرار يهدف بشكل أساسي إلى حظر الشواء، بالإضافة إلى الطهي وإعداد القهوة والشاي ، لأسباب ليس أقلها خطر الحريق، وهذا لا يعني أنه لا يمكن للضيوف تناول سندوتشات السجق التي تباع هناك."
وبحسب الصحيفة، يوجد أيضًا حظر للشواء في أماكن ترفيه أخري مثل "جلانسبيتس" في مدينة سالزبورغ.
إغلاق مزرعة تتربح من استضافة العرب
وفيما يخص العرب المتواجدين في النمسا، قالت صحيفة "كرونه" إن شرطة سالزبورج داهمت فندق غير قانوني للضيوف العرب مستتر وراء مزرعة، بها غرفا تحتوي على 30 سرير، ومذبح منفصل ومطابخ كبيرة.
ولسنوات ، تمت الدعايا على شبكة الإنترنت عن استقبال العرب في المزرعة بشكل غير قانوني.
وعند اقتحام أفراد الشرطة النمساوية المزرعة، وجدوا 120 شخص عربي، منهم من كان يجلس على مائدة طعام بها الخراف المشوية والأسماك والأرز، وآخرون كانوا يلعبون الطاولة ويشربون الشيشة، بحسب الصحيفة.
كما وجدت الشرطة لائحات طعام معلقة على الجدران بها قائمة المأكولات والأسعار.