صفة جديدة ستضيفها شركة أرامكو السعودية إلى قائمة الصفات التي تنفرد بها بين الشركات على مستوى العالم، ألا وهي صاحبة أعلى قيمة لشركة مدرجة في البورصات.
فقد أعلنت الشركة العملاقة المملوكة للدولة، اليوم الأحد 3 نوفمبر/تشرين الثاني، نيَّتها طرح أسهمها في سوق الرياض للأوراق المالية، وقالت إن نسبة الأسهم التي ستباع ستتحدد في نهاية فترة بناء سجل أوامر الاكتتاب.
وقالت مصادر لرويترز إن أرامكو ستطرح ما بين 1 و2% من أسهمها في البورصة المحلية لتجمع بين 20 و40 مليار دولار.
ما هي شركة أرامكو؟
- تعد أرامكو أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، وتضخ 10% من الإمدادات العالمية، كما أنها أكثر شركات العالم ربحية.
- وقد خفض ضعف أسعار النفط أرباح الشركة في النصف الأول من العام بنسبة 12% إلى 46.9 مليار دولار، لكن الرقم فاق بكثير أرباح أبل، أكثر شركات العالم المدرجة في البورصات ربحية، إذ بلغت أرباحها 31.5 مليار دولار.
- وفي العام الماضي حققت أرامكو أرباحاً صافية قدرها 111 مليار دولار، أي ما يزيد بمقدار الثلث على صافي الأرباح المجمعة لشركات النفط الخمس الكبرى: إكسون موبيل ورويال داتش شل وبي.بي وشيفرون وتوتال.
- ولتنويع أنشطتها النفطية، عمدت أرامكو إلى التوسع في عمليات التكرير وصناعة البتروكيماويات، بهدف زيادة إنتاجها من الكيماويات إلى ثلاثة أمثال تقريباً، لتصل إلى 34 مليون طن سنوياً بحلول 2030، وزيادة قدرتها التكريرية على مستوى العالم إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل في اليوم من حوالي 5 ملايين برميل يومياً.
حقائق عن الشركة الأضخم.. التاريخ
- اكتشف منقبون من شركة ستاندرد أويل، التابعة لعائلة روكفلر الأمريكية، النفطَ في السعودية في العام 1938. وأُطلق اسم «شركة الزيت العربية الأمريكية» على الشركة التي ستتولى استخراجه، وبلغ إنتاج النفط الخام 500 ألف برميل يومياً في العام 1949.
- وبحلول 1980 كانت السعودية قد اشترت جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين، وأصبحت تملك الشركة بنسبة 100%. وبعد 8 سنوات تأسست رسمياً شركة أرامكو السعودية.
- وغذّت أرامكو ازدهاراً اقتصادياً في السعودية لعشرات السنين. إذ تعتبر المملكة هي أبرز الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ولها دور في رسم تحركات أسعار النفط في الأسواق العالمية.
- ويسعى الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة لتنويع موارد الاقتصاد السعودي، بحيث لا يعتمد على النفط. وقال الأمير في 2016 وهو يعلن خطط الطرح الأولي لأسهم أرامكو إن على المملكة أن تنهي «إدمان النفط»، لكي تضمن ألا تكون تحت «رحمة التقلبات السعرية».
احتياطيات النفط
- تبلغ الاحتياطيات النفطية لدى أرامكو 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي، أي أنها أكبر من الاحتياطيات المجمعة لدى شركات إكسون موبيل وشيفرون ورويال داتش شل وبي.بي وتوتال. ويقدر العمر الاحتياطي لهذه الاحتياطيات بواقع 54 عاماً.
إنتاج النفط
- أنتجت الشركة 10.3 مليون برميل من النفط الخام يومياً، العام الماضي، مستفيدة من أرخص تكلفة للإنتاج في العالم؛ إذ تبلغ تكلفة إنتاج البرميل الواحد 2.80 دولار، حسبما أوضحت وثائق الشركة.
صادرات النفط
- شُحن حوالي ثلاثة أرباع صادرات أرامكو من النفط الخام، أي حوالي 5.2 مليون برميل يومياً إلى زبائن في آسيا، العام الماضي، حيث تعتقد الشركة أن الطلب سينمو في القارة الآسيوية بوتيرة أسرع منها في أي مكان آخر بالعالم. ومن الدول التي تشتري النفط من أرامكو في آسيا الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان.
- وتجاوز حجم شحنات الشركة من النفط الخام إلى أمريكا الشمالية مليون برميل يومياً، وبلغت شحناتها إلى أوروبا 864 ألف برميل يومياً.
تكرير النفط
- تنتج الشركة النفط الخام، وتقوم بتكريره وتصديره من السعودية، غير أن لها أنشطة تكريرية في مختلف أنحاء العالم.
- وتملك شركة موتيفا إنتربرايزس، وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس، والتي تبلغ طاقتها التكريرية 607 آلاف برميل يومياً، وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة، وقد أعلنت في 2017 خططاً لاستثمارات تبلغ 18 مليار دولار في عملياتها في الأمريكتين على مدار خمس سنوات.
- وتعمل أرامكو على توسعة قدرتها في التكرير وفي أنشطة المصب، لاسيما في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند. وفي 2018 كانت أرامكو تملك قدرة تكريرية صافية تبلغ 3.1 مليون برميل يومياً.
الموظفون والمكاتب
- بلغ عدد العاملين في شركة أرامكو 76 ألف موظف في 2018، ولها عمليات في صناعة الطاقة ومنشآت بحثية ومكاتب منتشرة في مختلف أنحاء العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين.
- وللشركة مكاتب في بكين ونيودلهي وسنغافورة ونيويورك ولندن وهيوستون، وغيرها من المدن الأخرى.