أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، مشروع قانون يفرض على الأمهات المسلمات اللائي يرافقن أولادهن في الرحلات المدرسية، خلع الحجاب.
مشروع القرار، الذي تقدَّم به حزب «الجمهوريون» الفرنسي اليميني، نال موافقة 163 صوتاً، في حين رفضه 114 صوتاً. بينما عارض كل من حركة «الجمهورية إلى الأمام» والحزب الاشتراكي (يسار وسط) المشروع.
ويتطلب اعتماد مشروع القانون من قِبل الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) ليصبح قانوناً، وبسبب معارضة حزب «الجمهوريون» له، فإن احتمال إصدار القانون يصبح ضئيلاً.
وقبل أسبوعين طالب وزير التربية جان ميشيل بلانكر، وزعيمة حزب «التجمع الوطني» مارين لوبان، بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وهو ما أثار حالة من الجدل بالبلاد، وأدى إلى تعليقات استهدفت المسلمين.
ماكرون هدَّأ لهجته عن المسلمين: أحترم الحجاب
وقبل أيام، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وجوب احترام الحريات الدينية في بلاده، للحفاظ على وحدة المجتمع، مشيراً إلى أنه يحترم «كل امرأة ترتدي الحجاب».
وأوضح ماكرون، في لقاء مع صحفيين من قناة «بي إف إم» وموقع «ميديا بارت»، مساء الأحد 15 أبريل/نيسان 2018، أنّ الدين الإسلامي بدأ ينتشر في فرنسا بكثرة عقب موجات الهجرة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
وأضاف قائلاً: «اليوم يتراوح عدد المواطنين الفرنسيين المسلمين بين 4.5 و6 ملايين شخص، فالدين الإسلامي يعتبر جديداً بالنسبة لفرنسا، وكثير من مواطنينا يخافون من الإسلام، وأنا أقول لهم إنه يجب احترام حرية المعتقد لكي نبقى موحدين».
وأشار ماكرون إلى أن الخوف من الإسلام ناجم عن تعاظم التيارات الراديكالية والمتطرفة، مبيناً أن الإسلام الحقيقي لا يعني التطرف.
ورداً على سؤال حول ارتداء الحجاب، قال ماكرون: «أحترم كل امرأة ترتدي الحجاب، وعلى الفرنسيين احترام ذلك، لست من مؤيدي حظر الحجاب».