الشمري يطالب بمقاضاة رجال دين أفتوا بحرمة شراء أسهم بشركة تتيح فرص عمل للنساء
الشمري يطالب بمقاضاة رجال دين أفتوا بحرمة شراء أسهم بشركة تتيح فرص عمل للنساء

في الإثنين ٢٦ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

طالب الناشط السعودي مخلف بن دهام الشمري بمقاضاة رجال دين أفتوا بحرمة شراء أسهم شركة سعودية لتوفيرها فرص عمل للنساء. قال الشمري "من حق "اتحاد عذيب للاتصالات" إقامة دعوى ضد من أفتى بتحريم شراء أسهمها وطلب التعويض المناسب".

ووصف الشمري أصحاب الفتاوي بـ"المتشددين"، واعتبر نظرتهم "قاصرة"، وقال "إن نظرة المتشددين للمرأة وإصدارهم الفتاوي المحرضة ضدها وضد مشاركتها في المجتمع ضمن الضوابط الشرعية، هو تمييز ضدها تحاربه كل القيم السماوية والاعراف الدولية وقد اقرت حكومتنا يحفظها الله برفع كافة اشكال التمميز ضد المرأة".

وأضاف "إننا نقف صفا واحدا مع "اتحاد عذيب للاتصالات" ضد من يصدرون الفتاوي لتشويه صورة الشركة والحاق الضرر المادي بها".

وتابع الشمري "الشركة تخضع لأنظمة الدولة ولا يوجد لدينا دولة دينية وغير دينية فحكومتنا دستورها القران والدولة لم تمنح أي شركة ترخيص أو تسمح لها بطرح أسهمها مالم تكن انظمتها متوافقة مع الشريعة الاسلامية".

وأشار الشمري إلى أن مثل هذه الفتاوي هي التي شجعت المتشددين لاحراق مقر النادي الادبي بمدينة الجوف بعد أن كان من المقرر مشاركة الناشطة والشاعرة السعودية حليمه مظفر في إحدى الفعاليات. وقال الشمري "هذا الفكر المنحرف يجب وقفه بسلطة الدولة بشكل عاجل قبل ان تتسع الفرقة ويضرب بعضنا أعناق بعض".

وأضاف "إن شركة "اتحاد عذيب للاتصالات" في نظر المتشددين كافرة والسبب انها (توظف النساء) لأن الفكر المنحرف والمتشدد يريد ان تكون المرأة جسدا يستمتع بها الرجل ولا تخرج عن البيت حتى تموت".

ووجه الشمري في ختام تصريحاته مناشدة إلى السلطات السعودية قال فيها "أناشد حكومتنا الرشيدة بمعاقبة أصحاب الفتاوي الشاذه وفتاوي التكفير وووقفهم عند حدهم وافساح الدور لهيئة كبار العلماء لتكون الجهة الوحيدة لإصدار الفتاوي، فما يحصل الآن من تخبط بالفتاوي هو تطاول وتحدي لهيئة كبار العماء وللسلطة السياسية، وهذا سوف يزرع في مجتمعنا الفرقة، وينذر بالخطر، فمن فجر في بلادنا وقتل الآمنين واحرق خيمة نادي الجوف الادبي هم طلاب هؤلاء المفتين وهم يستمدون شرعية مايقومون به من أعمال من مثل هذه الفتاوي.

كما طالب الشمري المواطنين والمواطنات بعدم الاستماع لمثل هذه الفتاوي وعدم الالتفات إلى "تجار الفتاوي" واحترام ما يصدر من هيئة كبار العلماء الرسميه فقط. وقال "المواطنين ولله الحمد نشأوا على الفطرة وهم يدركون الفرق بين الحلال والحرام وليسوا بحاجة الى وصي في القرن الواحد والعشرين ليفرض عليهم التطرف والغلوا الذي عانينا منه طويلا واساء الى الاسلام والى سمعتنا الداخلية والخارجية".

اجمالي القراءات 4781