دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، إنه حان الوقت لتخرج الولايات المتحدة "من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سوريا"، وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض عن سحب قوات أمريكية من شمال شرق سوريا قبيل العملية العسكرية التي تعتزم تركيا القيام بها شرق الفرات.
وأضاف ترامب في تغريدات مُتصلة أنه "كان من المفترض أن تكون الولايات المتحدة في سوريا لمدة 30 يومًا، كان ذلك قبل سنوات عديدة. (لكننا) بقينا وتدخلنا أعمق وأعمق في معركة دون هدف في الأفق"، مٌشيرًا إلى أن القوات الأمريكية وصلت سوريا عندما كان تنظيم داعش ينتشر في المنطقة.وتابع الرئيس الأمريكي: "سريعًا، هزمنا داعش بنسبة 100٪، بما في ذلك القبض على الآلاف من مقاتلي داعش، معظمهم من أوروبا، لكن أوروبا لم تستعدهم"، لافتا إلى أنه رفض طلب أوروبا من واشنطن الاحتفاظ بهم، داعيًا إياها لمحاكمتهم بدلا من تكلفة احتجازهم "باهظة التكلفة" بالسجون الأمريكية.
وقال ترامب: "حارب الأكراد معنا، ولكن نحن قد دفعنا كميات ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك، لقد قاتلوا تركيا منذ عقود. لقد أوقفت هذه المعركة (بينهما) لما يقرب من 3 سنوات، لكن حان الوقت بالنسبة لنا للخروج من هذه الحروب السخيفة التي لا نهاية لها - التي كثير منها قبلية - وإعادة جنودنا إلى الوطن".
واختتم ترامب تغريداته المتواترة: "سنقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحنا، وسنحارب فقط من أجل الفوز"، مٌضيفا: "سيتعين على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تقدير الوضع، وما يريدون القيام به مع مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في ضواحيهم.. إنهم جميعًا يكرهون داعش، لقد كانوا أعداءً لسنوات. نحن على بعد 7000 ميل وسوق نسحق داعش مرة أخرى إذا جاء في أي مكان بالقرب منا!".وفي وقت سابق من اليوم، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) المُتمركزة في شمال وشرق سوريا، واشنطن بـ"عدم الوفاء بالتزاماتها" والوقوف معها في مواجهة العدوان التركي.
كما أعلنت "قسد" سحبها جزءا من قواتها المٌشكلة لتأمين سجون احتجاز عناصر داعش، وتوجيهها إلى مناطق المعارك المُحتملة ضد الجيش التركي.
وكان أردوغان أعلن، السبت، أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" في شرق الفرات شمالي سوريا، في إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تصنفهم بلاده كـ"إرهابيين"، بينما كانت الولايات المتحدة تدعمهم وتتعاون معهم في محاربة تنظيم "داعش".
وقال أردوغان إنه سيشن العملية لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرقي سوريا (وهي منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد وذات أغلبية كردية)، يمكنها أن تستوعب مليوني سوري عند إعادتهم من تركيا إلى بلادهم.