آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هذا هو السؤال الذى طرحته على نفسى وأنا فى بداية الوعى طالبا فى الاعدادى الأزهرى . بدأت التساؤل فى مرحلة المراهقة ، أقارن بين ما يقوله القرآن الكريم وبين تقديس الأولياء الصوفية فى قريتنا ، وتقديس قبورهم . ثم كان البحث العلمى الموضوعى . من البداية تبينت الفجوة بين الاسلام و( والتصوف ). وبعدها أيقنت بالتناقض بين الاسلام و ( السُنّة ) وأصبحت قرآنيا . أعاننى التخصص فى التاريخ ودراسة أبطاله من الخلفاء والصحابة وغيرهم على أنهم بشر وليسوا ملائكة .
بالقرآن تبين لى:
1 ـ أن كثرة الحديث عن الكافرين المشركين كأوصاف مع إختلاف الأقوام والزمان والمكان يعنى إستمرار الوقوع فى الكفر والشرك ، وكنت فى السبعينيات قد بدأت البحث فى كتاب بعنوان ( نظرية الاستمرارية فى الصراع بين التوحيد والشرك ) ثم أهملته .
2 ـ إن مبنى الاسلام على الواقعية فى التطبيق على المستوى الفردى والمجتمعى .
2 / 1 : فالله جل وعلا يدعو للتعقل، ويتنافى التعقل مع عبادة البشر والحجر وتصديق الخرافات .
2 / 2 : فى السلوك البشرى فإن الله جل وعلا لا يؤاخذ إلا على التعمد ، وهو جل وعلا يعفو عن المضطر والمُحبر والمخطىء بلا قصد . هذا مع باب التوبة المفتوح لمن أسرف على نفسه ، ثم هناك تسهيلات فى العبادة وما جعل الله جل وعلا على البشر فى الدين من حرج ، وهو جل وعلا لا يكلف نفسا إلا وسعها .
2 / 3 : الإنسان له حريته المطلقة فى الدين ، وهو مسئول عن حريته يوم الدين ، وهو جل وعلا قريب من عباده ولا واسطة بينه وبينهم .
3 ـ هذه الواقعية فى تطبيق الاسلام يضيّعها شياطين الإنس الذين يجعلون أنفسهم واسطة بين الناس ورب الناس ، ويتعاونون مع أكابر المجرمين ( المستبد ) وبتحالف الكهنوت مع المستبد ينشأ ويتأسس الدين الأرضى الذى ينتحل إسم الدين الالهى .
4 ـ لهذا يظل القرآن الكريم البرهان على روعة الاسلام وعلى بساطته وسهولة فهمه وتطبيقه ، ويظل القرآن الكريم حُجّة على ألدّ أعدائه، وهم سدنة الأديان الأرضية .
5 ـ وطبقا للحرية فى الاسلام فلكل إنسان حريته أن يتهم الاسلام أو أن يتهم المسلمين ، وسيأتى يوم القيامة ليواجه الحساب .
6 ـ من هنا فإن الموضوعية تقتضى أن لا يقال عنهم ( مسلمون ) بل ( محمديون ). بذلك لا تكون هناك حاجة لهذا التساؤل .