والد مجند شرطة يتهم ضابط أمن دولة بالعريش بقتل ابنه بعد ثلاث سنوات خدمة
والد مجند شرطة يتهم ضابط أمن دولة بالعريش بقتل ابنه بعد ثلاث سنوات خدمة

في الأحد ٢٥ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

والد مجند شرطة يتهم ضابط أمن دولة بالعريش بقتل ابنه بعد ثلاث سنوات خدمة طباعة ارسال لصديق
25/01/2009
5.jpgوالد الضحية في بلاغ للنائب العام: ابني ذهب ليتسلم شهادة إنهاء الخدمة فعاد مقتولاً بطلق ناري في الرقبة
الضابط استغل جهلي بالقراءة والكتابة وجعلني أوقع علي أوراق لا أعرف محتواها ثم ساومني علي الصمت

كتبت: شيماء المنسي
ذهب ليتسلم شهادة أدائه الخدمة العسكرية، بعد ثلاث سنوات قضاها سائقاً في وزارة الداخلية وعاد مقتولاً بطلق ناري في رقبته. هذا ما كشف عنه بلاغ تقدم به «إبراهيم أمين العسال» إلي النائب العام يتهم فيه «ف. خ» الضابط بأمن الدولة. والذي تحتفظ «البديل» باسمه - بقتل ابنه ثم استغلال عدم معرفته - أي الأب - بالقراءة والكتابة ليجعله يقوم بالتوقيع علي أوراق لا يعرف محتواها قبل أن يساومه علي الصمت
قال الأب في بلاغه، إن ابنه «رضا» أنهي قبل عيد الأضحي الماضي بيومين إجازة قضاها مع أهله في قرية النمر الشرقية مركز سيدي سالم بكفرالشيخ وتوجه إلي مقر خدمته في «نخل العريش» لينهي إجراءات تسلم شهادة خدمته عن الفترة التي قضاها سائقاً في وزارة الداخلية، إلا أن الأسرة تلقت في اليوم التالي اتصالاً هاتفياً من أحد زملاء الابن يخبرهم بوفاة نجلهم. وأشار الأب إلي أنه انتظر لمدة يومين علي أمل أن يكون الاتصال كاذباً لكن ابنه لم يعد ولم يتصل به أحد من الداخلية لإخباره بشيء. وتابع الأب أنه توجه مع أحد كبار قريته إلي مقر الفرع الذي توجه إليه ابنه في محافظة شمال سيناء، وهناك جعلوه يوقع علي أوراق كثيرة لا يعرف محتواها - لكونه «أمياً» لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وظناً منه أنها إجراءات ضرورية لتسلم الجثة، ثم استأجر علي نفقته الخاصة إحدي سيارات نقل الموتي، وعاد بابنه ليدفنه في مقابر العائلة في قريته.
ويكمل والد الضحية في بلاغه، وصلتنا بعد أيام قليلة شهادة الوفاة، وفوجئنا فيها أن سبب الوفاة كما هو مدون «طلق ناري بالرقبة»، وعندما ألححنا علي زملائه في السؤال عرفنا أن وفاة رضا كان وراءها جريمة قتل عمد قام بها ضابط أمن الدولة نفسه الذي كان رضا يعمل في خدمته، لكن الضابط أنكر بشدة، قبل أن يعرض علينا «صفقة تفاهم»! وأشار الأب إلي أنه تم استدعاؤه أمام محامي نيابات شمال سيناء في 20 يناير الجاري للتحقيق في بلاغه، مضيفاً أنه منذ ذلك التاريخ لم تتخذ أي إجراءات قانونية لمثول الضابط المتهم أمام جهات التحقيق، أو سؤال زملائه.
وقال الأب: إن ابنه كان مجنداً كسائق ولم يحمل السلاح قط، ولم يكلف بأي خدمات حراسة وما حدث له جريمة قتل عمد بلا ذنب ولا خطيئة، وطالب الجهات المسئولة بالتحقيق في الواقعة قائلاً: إن دم ابني الشهيد في أعناق كل الشرفاء، ولن نسامحهم في التقاعس عنه»

اجمالي القراءات 3857